العمارة / رعد الرسامأشار محافظ ميسان المهندس محمد شياع السوداني الى أن قطاع الصحة في المحافظة شهد تطورا كبيرا مقارنة بالأعوام السابقة، واضاف في المؤتمر السنوي الثامن الذي عقدته صحة ميسان تحت شعار (الخدمات الصحية - محورها الإنسان وهدفها التنمية) تم خلال السنوات القليلة الماضية  تشييد 18 مركزا صحيا و 10 وحدات طبية وهنالك 4 مستشفيات قيد الأنجاز "
وشدد السوداني على أن الحكومة المحلية مع توجهات دائرة الصحة  لإرساء معايير جودة الخدمات الصحية. منوها الى أن تحقيق ذلك يحتاج الى زيادة في التخصيصات المالية، فيما موازنة المحافظة  تعاني عجزا كبيرا  بحسب قوله.  وتابع " نأمل أن تتم معالجة شحة الأدوية وخصوصا أدوية الأمراض المزمنة حيث يضطر المرضى لتأمين احتياجاتهم من السوق التجارية بأسعار تستنزف مدخولاتهم ".الى ذلك  أكد رئيس مجلس المحافظة عبد الحسين عبد الرضا خلال كلمته سعي الحكومة المحلية الجاد للنهوض بواقع الخدمات الطبية في المحافظة، مشيرا الى أن دعم هذا القطاع  من أولويات اهتمامات المجلس، الذي يضم لجنة خاصة بالصحة تتابع ميدانيا، وباستمرار مستوى الخدمات الصحية، وتعمل على تذليل العقبات التي تعترض سبل النهوض بها.  قلة الملاك الطبيوفي سياق مقابل اكد مدير عام دائرة صحة ميسان الدكتور زامل شياع العريبي خلال استعراضه واقع القطاع الصحي في المحافظة، تحسن واقع الخدمات الطبية على أكثر من صعيد  مقارنة بالسنوات الماضية، حيث حققت صحة ميسان المركز الأول على مستوى البلاد في الأداء الاداري والفني، كما تم إدخال تكنولوجيا المعلومات في النظام الطبي داخل المؤسسات الصحية في المحافظة. مشيرا الى النجاحات التي حققها برنامج الزائر الصحي الذي ابتدعته المحافظة، وعممته وزارة الصحة على بقية المحافظات. لافتا الى أن تطبيق هذا البرنامج  خلال الفترة الماضية ساهم في  انخفاض نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة، وتقليل زخم المراجعين للمستشفيات والمراكز الصحية . وشخص العريبي جملة من المعوقات والمشاكل التي تتطلب المعالجة بهدف الارتقاء بقطاع الخدمات الصحية، عادا نقص الملاكات الطبية في مقدمة تلك المعوقات.  مبينا أن دائرة الصحة تعالج هذا النقص من خلال تطوير ورفع كفاءة الملاكات الطبية، عبر الدورات اذ أن الطموح هو أن يكون هنالك مركز صحي لكل  10 آلاف نسمة، حيث واقع الحال هو نحو 17 الف نسمة لكل مركز صحي، ما يشكل عبئا كبيرا على الكادر الطبي.تجاوزات على الحرسخلال المؤتمر تم عرض لقطات فيديوية سجلتها كاميرات مسشفى الصدر العام تظهر محاولات بعض المراجعين، ومن يروم زيارة مرضاهم الراقدين  بدخول المستشفى عنوة وتجاوزه على الحرس، كما سجلت لقطات لعبث بعض الزائرين والأطفال بمصاعد المستشفى . وقد أكد الدكتور عبد الكريم صويح  مدير المستشفى خلال عرضه لواقع مستشفاه ،أن هنالك زخما كبيرا للمراجعين على العيادة الاستشارية،  حيث يبلغ معدل المراجعين  800 شخص لكل طبيب، وبعد أن استعرض نسب إحالات موظفي دوائر الدولة  للعلاج في المستشفى  كشف أن 24 % من تلك النسبة تكون ( بالواسطة ) في سبيل الحصول على إجازات مرضية !  فيما اشتكى مدير مستشفى الزهراوي الجراحي من الزخم الكبير للمراجعين. مبينا أن إحصائيات الصحة تشير إلى أن  حوالي نصف سكان المحافظة يراجعون كلا المستشفيين (الصدر والزهراوي ) سنويا .ما يستدعي الإسراع بإنجاز المستشفيات الاربعة الأخرى التي هي قيد الإنجاز لتخفيف زحام المراجعين بما يحسن واقع الخدمات الطبية المقدمة .كلام في الختامفي ختام المؤتمر تمت الأشارة الى ملاحظتين ، الأولى أن المؤتمر السنوي اختتم أعماله من دون الخروج بوصايا أو مقررات محددة بشأن معالجة السلبيات ومسستلزمات النهوض بالقطاع الصحي، أما الملاحظة الثانية فهي بخصوص توزيع دروع المؤتمر، حيث تم تكريم عدد من المؤسسات الدينية ومديري الشرطة والمرور وبعض الشخصيات ، وقد بررت الصحة تكريم هؤلاء، كونهم قدموا العون والدعم لعمل دائرة الصحة، ولكن ما اثار حفيظة عدد غير قليل من الملاكات الصحية التي حضرت المؤتمر، أن لا يشمل التكريم بعض منتسبيها المتميزين من الأطباء والممرضين وسواهم من العاملين في القطاع الصحي، فيما تم منح مدير قاعة بهو الإدارة المحلية درعا لإسهامه في دعم القطاع الصحي؟!!