وكالات / متابعة المدى في الوقت الذي اكد فيه ممثل منظمة الفاو الخاصة بالاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة في القاهرة، ان المنظمة تقدم دعما كبيرا الى العراق وفي عدة مستويات من اجل الحصول على الامن الغذائي الكافي، قال منسق برنامج (تليفود)الخاص بالامن الغذائي للشرق الادنى في الامم المتحدة: ان العراق ومنذ عام 2003 لم يتقدم بطلب للبرنامج في دعم اي مشروع لاعانته في مجال الامن الغذائي والزراعي.
وقال ممثل المنظمة بالقاهرة عبد السلام ولد احمد بحسب وكالة آكانيوز امس الاحد: "اننا لدينا اكبر برنامج نعمل به في العراق، خاصة في موضوع المياه الذي اصبح شحيحا بالبلد، واثر تأثيرا كبيرا على الزراعة والاستصلاح الزراعي، ونحاول ان نساعد العراقيين في هذا المجال، بتقديم المعونات المادية والاستشارية كافة والدعم الى ابعد حدود".مشكلة الفقرواضاف ان "هناك مشكلة اخرى مهمة حصلت في العراق، وخاصة بعد 2003 وهي مشكلة الفقر والجوع، وعدم وجود امن غذائي لملايين المواطنين العراقيين والتي كان سببها الرئيس والاساسي هو عدم وجود زراعة محلية، واستيراد المواد الغذائية كافة، ما ادى الى زيادة اسعارها، وبالتالي اثر على المواطن وأمنه الغذائي الذي نحاول ان نساعده من خلال المنظمات والهيئات غير الحكومية".وتابع بالقول: "وقعنا اتفاقية مع اتحاد المستثمرات العربيات، من اجل وضع اطار لحل مشكلة الامن الغذائي العربي، الذي سيكون نقطة انطلاق الى قيام مشروعات مهمة جدا والتي سنقوم بتنفيذها في الدول العربية المنضوية تحت اتحاد المستثمرات العربيات الـ16 دولة ومن ضمنها العراق".الأمن الغذائيواشار ولد احمد الى ان "مشكلة العالم العربي ليس الجوع، فان اغلبية الدول العربية تغلبت على الجوع، ولكن المشكلة الكبيرة هي الامن الغذائي العربي، فهو مهدد بالهشاشة لان الموارد المالية العربية محدودة والاراضي الزراعية محدودة ايضا والسكان في زيادة عددية كبيرة، وهذه المعادلة الصعبة التي تواجه المنطقة العربية لن تتغير، لا الآن ولا في المستقبل، الذي سيكون أسوء مما موجود حاليا، نتيجة التغيرات المناخية". واوضح ان "دور المنظمة هو لفت الانتباه الى الدول العربية للتفكير في طريقة لتوفير الامن الغذائي للاجيال المقبلة، لانه وحسب الارقام الموجودة لدينا وكل السيناريوهات التي نسمعها تقول: ان الاقليم العربي ليس قادرا لا الان ولا في المستقبل على السيطرة على الامن الغذائي لشعبه، الا اذا كانت هناك تغيرات جذرية في السياسة".توقف البرنامجومن جهة ثانية قال منسق برنامج (تليفود) اسماعيل ابو زيد بحسب وكالة آكانيوزامس "لقد كان لنا في العراق اضخم برنامج في الشرق الادنى قبل عام 2003 ولكن في الوقت الحاضر، لايعمل هذا البرنامج وهو ليس معطلا تماما". موضحا ان "العراق عضو عامل في البرنامج، ونتمنى ان يعيد تفعليه لنخدم شعب العراق الذي نشعر انه بأمس الحاجة للبرنامج في هذه الفترة".وعن طريقة تقديم الطلبات للبرنامج قال ابو زيد "يمكن لاي منظمة مجتمع مدني مسجلة، ان تقدم طلبا الى اي جهة رسمية حكومية والتي بدورها تقوم بمفاتحتنا، وندرس المشروع ونضع الميزانية المناسبة له ونبدأ تفاصيل البرنامج الاخرى"، مشيرا الى "التأكيد على ان تسليم الطلب لا بد من ان يكون من جهة رسمية توافق على المشروع".وعن التضخيم الاعلامي الذي قامت به جهات معينة حول انفلونزا الخنازير، قال ابو زيد: ان "قضية الجوع في العالم وعدم وجود امن غذائي، وانتشار الفقر هذه المشاكل تعد اخطر بكثير من اي مرض". مفترضا ان "يكون قد مات بمرض انفلوزا الخنازيز في عام 2009 من 10 الى 15 الف شخص في العالم، بينما مات من جراء الجوع مليون شخص في عام 2009 ،وكل عام يزداد هذا العدد الضخم". متسائلا "ايهما اولى بالاهتمام انفلونزا الخنازير ام الجوع العالمي؟".
منظمة "الفاو" تؤكد حجم مشاريعها لتأمين الأمن الغذائي في العراق
نشر في: 24 يناير, 2010: 06:34 م