بغداد / علي الكاتباكد الوكيل الفني لوزارة الاتصالات امير خضر البياتي ان التخصيصات المالية المقررة من قبل وزارة المالية للوزارة لاتتناسب تماما مع المشاريع الاستراتيجية الكبيرة التي تنفذها الوزارة في الوقت الحاضر وخططها الطموحة في النهوض بواقع الاتصالات والبريد والانترنت وتأهيل البنى التحتية المدمرة لهذا القطاع
 وتوفير افضل الخدمات للمواطنين، فيما الحقائق التي على ارض الواقع تدعو الى توفير اهتمام اكبر للوزارة ومشاريعها بما يتناسب مع دورها الحقيقي في مجالات الاعمار والبناء التي وضعتها الحكومة العراقية في سلم اولوياتها خلال المرحلة الراهنة. وقال البياتي: من اهم تلك المشاريع المنفذة والتي هي في طور الانجاز قريبا القيام باعمال تغيير البدالات القديمة التي تعود الى اكثر من ثلاثة عقود من الزمن واحلال البدالات الحديثة المتطورة محلها وهي من الجيل الثالث ( NGN ) والمستخدمة حديثا في بعض دول الجوار،حيث تم نصب اكثر من (560)الف خط هاتفي لحد الان ضمن هذه البدالات الحديثة في بغداد والمحافظات،لكن تبقى المشكلة الحقيقية التي تواجهنا هي في الشبكات الارضية وقدمها وتكرار حدوث القطوعات فيها بسبب وجود القابلوات المحورية في اكتاف الشوارع مما يسهل تعرضها للانفجارات بالعبوات وغيرها ،الامر الذي تسبب بتدمير الشبكات الارضية بالكامل في كثير من المناطق،الا ان اعمالنا لم تتوقف ولنا اصرار كامل على اعادة الخدمة الهاتفية واصلاح القطوعات في الشبكات ولقد تم حاليا ربط الكثير من المحافظات فيما بينها بعد اجراء التحديث على تلك الشبكات الارضية الهاتفية. واضاف : ولدينا منظومة جديدة هي مشروع المايكروويف بغرض ضمان ديمومة الاتصالات في حال حدوث قطوعات معينة في بعض المناطق،ومشروع الضوئي الوطني (DWDM) وهو مشروع ضخم يقسم العراق فيه الى تسع حلقات متداخلة لضمان تامين الاتصالات في حالة حدوث قطوعات عبر الانتقال منح حلقة الى اخرى ،ومشروع القابلو البحري ( FLAG ) لربط العراق بدول العالم عبر الخليج العربي ، ومشروع مد قابلو بحري تم توقيع العقد مؤخرا مع شركة (GBI ) القطرية والذي بموجبه سيتم كذلك ربط العراق بمنطقة الخليج العربي ودول العالم بما يتناسب مع حاجة العراق للتطور في مجالات الاتصالات والانترنت والاهمية الاستراتيجية للعراق في العالم كونه يعد حلقة الوصل للربط بين جميع دول العالم في الشرق والغرب . وبين البياتي وكذلك لدينا مشروع مهم هو مشروع اللاسلكي (الواير لس) والذي يعد من المعالجات الانية والخدمة المكملة والمضافة الى خدمة الهاتف الارضي خاصة في الاماكن النائية والمناطق السكنية الحديثة التي لاتتوفر فيها خدمات الهاتف الارضي،وهناك منظومتان تعملان حاليا في بغداد والنجف مع خطة معدة لنصب اربع منظومات جديدة في محافظات اخرى . وفيما يخص منظومة بغداد فهي منجزة ونحن بصدد اعلان تشغيل (160)الف خط لاسلكي بعد تسلم الاجهزة من الشركة المتعاقدة ،الى جانب الاستمرار باصلاح الخطوط الهاتفية الارضية والتخفيف عن كاهل المواطنين ، خاصة في مهمة ارجاع ثقة المواطن او المستهلك بالهاتف الارضي التي اهتزت صورته خلال السنوات الماضية ،لاسيما بعد شيوع استخدام الهاتف النقال بشكل واسع بفضل التقنيات الحديثة والمميزات المتعددة فيه وهو امر لم يحدث في العراق فحسب بل في اكثر الدول المتطورة والمستقرة امنيا حيث تراجع استعمال الهاتف الارضي فيها من 100% الى 25% خلال السنوات الماضية. وبخصوص تعيين ملاكات وموظفين جدد في الوزارة اوضح وكيل وزارة الاتصالات ان الوزارة وتشكيلاتها بصدد القيام بمشاريع عملاقة في قطاعات الاتصالات والبريد والانترنت وهي هنا بحاجة ماسة الى الكوادر العاملة في تلك المشاريع ومواقعها خاصة الهندسية والفنية منها ،لكن الامر مرهون باستحصال الموافقات الاصولية من وزارة المالية لمنح التخصيصات المالية لتلك الدرجات الوظيفية ،لاسيما ان تشكيلات الوزارة من الشركتين تخضع لنظام التمويل الذاتي الامر الذي جعلنا نعجز عن سداد رواتب الموظفين خاصة العقود في الوقت الحاضر وهي مشكلة نحاول ايجاد الحلول لها في الفترة المقبلة من خلال ايرادات المشاريع الجديدة وفتح مجال الاستثمار امام الشركات الراغبة في العمل في قطاع الاتصالات والبريد وهذا من شانه توفير عوائد مالية كبيرة للدولة العراقية.