أعربت الولايات المتحدة والقوى العالمية الكبرى عن استعدادها لتسليح حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، المدعومة من الأمم المتحدة، لمساعدتها على محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن القوى الكبرى ستدعم طلب ليبيا في مجلس الأم
أعربت الولايات المتحدة والقوى العالمية الكبرى عن استعدادها لتسليح حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، المدعومة من الأمم المتحدة، لمساعدتها على محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن القوى الكبرى ستدعم طلب ليبيا في مجلس الأمن لرفع الحظر المفروض على تسليحها.
وقال كيري، عقب اجتماعات فيينا بين الحكومة الليبية وممثلي القوى الكبرى، إن "تنظيم الدولة تهديد جديد لليبيا يجب التصدي له".
وكانت الحكومة الليبية قد حذرت الشهر الماضي من أن التنظيم المتشدد سيستحوذ على معظم الأراضي الليبية إذا لم يتم التصدي له بأسرع وقت ممكن..
وأصدر المشاركون في اجتماعات فيينا بيانا مشتركا جاء فيه "عبرت حكومة الوفاق الوطني عن نيتها تقديم طلبات للاستثناء من حظر التسلح إلى لجنة العقوبات الخاصة بليبيا في الأمم المتحدة من أجل الحصول على الأسلحة والمواد الضرورية لمواجهة التنظيمات التي تعتبرها الأمم المتحدة إرهابية وقتال داعش في مختلف أنحاء البلاد".
وقال كيري إن "حكومة الوفاق الوطني هي الكيان الوحيد الذي يمكنه توحيد البلاد، هذه هي الطريقة الوحيدة للتأكد من أن مؤسسات الدولة الحيوية ستخضع لسيطرة السلطات".
وأوضح الوزير الأميركي أن دعم الحكومة الليبية بالأسلحة جزء من حزمة اجراءات تم الاتفاق عليها خلال اجتماعات فيينا وتتضمن أيضا تقديم مساعدات غير عسكرية لليبيا.
وبالإضافة إلى التصدي لتنظيم الدولة، ستفرض الحكومة الجديدة سيطرتها الكاملة على الوزارات الليبية بدعم من المجتمع الدولي.
من جانب آخر قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية بيتر كوك، ، إن القوات الخاصة الأميركية المنتشرة في ليبيا تكتفي بالعمل الاستخباراتي.
وأضاف الناطق أن الولايات المتحدة تدعم حكومة الوفاق الوطني بزعامة فايز السراج ووزارة الدفاع الأميركية مستعدة «للقيام بدورها» في دعم عسكري محتمل للسلطات الليبية، مشيراً إلى أن الوزارة «لم تتلق أمراً بالتحرك» في هذا الاتجاه حتى الآن.ووفق الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية، فإن «الفرق الصغيرة» من القوات الخاصة الأميركية المنتشرة في ليبيا موجودة هناك للتعرف على القوى القائمة ومحاولة التعرف بدقة على نواياها.
وقال إن هذه الفرق لا تملك وجوداً «دائماً» في ليبيا وهي تدخل البلاد وتخرج.
وأشار إلى أنه ليس هدفها حالياً تدريب مقاتلين محليين أو تجهيزهم، كما حاولت وزارة الدفاع فعله العام الماضي في سورية.
وبعد شهر ونصف الشهر من تمركز حكومة الوفاق الوطني، لا تزال تتعثر في بسط سيطرتها وكسب انخراط الحكومة القائمة في شرق البلاد. وترفض هذه الأخيرة تسليم السلطة قبل تصويت البرلمان على الثقة في حكومة السراج وجرى تأجيل هذا التصويت مراراً.
كما تتعرض حكومة السراج لضغط تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) الذي وسع أخيراً تأثيره غرب مدينة سرت التي يسيطر عليها منذ حزيران 2015.