بعد فوزه بالسعفة الذهبية الاولى لكولومبيا، بفيلمه القصير «ليدي» يعود المخرج سيمون ميزا سوتو بشريط قصير آخر بعنوان «أم» يعرض ضمن المسابقة الرسمية، وهو انتاج مشترك بين السويد وكولومبيا، ويتنافس على السعفة الذهبية للف
بعد فوزه بالسعفة الذهبية الاولى لكولومبيا، بفيلمه القصير «ليدي» يعود المخرج سيمون ميزا سوتو بشريط قصير آخر بعنوان «أم» يعرض ضمن المسابقة الرسمية، وهو انتاج مشترك بين السويد وكولومبيا، ويتنافس على السعفة الذهبية للفيلم القصير للدورة التاسعة والستين من مهرجان كان السينمائي الدولي المقبل.
يروي الفيلم قصة الفتاة الشابّة «آندريا» ذات الستة عشر ربيعاً، والتي ترحل من حيّها الفقير المعدم فوق تلال مدينة «ميديّين» المعروفة بكونها عاصمة المافيا الكولومبية. تسافر «آندريا» صوب مركز المدينة بعد ان استجابت لاعلان يدعو الى عملية اختيار للمشاركة في فيلم سينمائي.
ويقول المخرج سيمون مايا سوتو "استعرت تفاصيلَ من حيوات شابات عديدات لأرسم صورة أندريا، وبالتحديد اللحظة التي تقرّر فيها الرحيل والمشاركة في الاختبار للمشاركة فيلم «بورنو»، اي من اللحظة التي يتدخّل الآخرون في رسم ملامحها وسحنتها ومستقبلها عبر عنف غير مسبوق ضد كائن”.
ويقول المنتج السويدي ديفيد هيردايي "لقد شاهدت الشريط القصير السابق «ليدي» في مهرجان «كان» ٢٠١٤ وقد ذُهلت من قدرة سيمون على روايا قضايا كبيرة باختزال مدهش وبحضور كبير للغاية. وعندما ابتدأنا بمشروعنا «كسر حاجز الصمت» كان اختياره بالنسبة لي امراً في غاية البداهة وكان هو المخرج الاول الذي اتصلت به. وانا مهتم ومعنيٌ للغاية للعمل مع مخرج على شاكلته وأترقب بلهفة لمشاهدة العرض الاول للشريط في مهرجان «كان» برفقته ورفقة فريق عمله”.
أمّا الكولومبي فرانكو لولّي فيقول "سيمون وانا كنا السينمائيّين الكولومبيّن الوحيدَين اللذين تتم دعوتهما في مهرجان «كان» للمشاركة في مسابقاته، وقد حضرنا، سيمون مع شريطه «ليدي» وانا مع فيلمي «ناس طيبون». لم نلتق آنئذ، لكن بعد شهور قليلة من عودتنا إلى كولومبيا قررنا،سويّةً، بأن هناك ضرورة للعمل معاً، هو كمخرج وانا كمنتج، وها هو عملنا المشترك الأول يقودنا، كلانا، الى كان مجدداً”.
ويضيف المخرج والكاتب ميزا سوتو بأنه أراد بفيلمه «أم» اللقاء باولئك الذين يواظبون على مشاهدة أفلام «البورنو» التي تستخدم القاصرات اللاتي يتحولن إلى ضحايا حقيقية في ماكنة صناعة أفلام «البورنو»، وددت طرح التساؤلات حول ذلك العالم من زاوية نظر مغايرة، أي أن أرى وأنْ أُريَ ما يحدث خلف الكاميرا”.
ويندرج فيلم «أم» ضمن مشروع «كسر حاجز الصمت»، وهو مشروع عالمي للافلام القصيرة ينفّذه خمسة من المخرجين الحائزين على الجوائز المهرجانات الكبرى.. ولد المخرج والكاتب سيموني ميزا سوتو في مدينة «ميديّين» بكولومبيا في عام ١٩٨٦، وفاز فيلمه القصير الاول بسعفة مهرجان «كان» الذهبية في عام ٢٠١٤. وكان «ليدي» هو مشروع تخرّجه من «لندن فيلم سكول». ويروى «ليدي» حكاية مراهقة انجبت طفلاً من مجهول، وتبحث عن والد وليدها في شوارع «ميديّين».
وقد اختير الفيلم للعرض في مهرجانات عديدة مثل مهرجان لندن ومبلبورن وفانكوفر وساو باولو وريو دي جانييرو وهافانا وبوسان وهونغ كونغ وبوغوتا. و «أم» هو عمله الاحترافي ويعمل الآن في اعداد مشروع فيلمه الروائي الطويل الاول.