TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > إيران تعرب عن خيبة أملها إزاء نتائج محادثات فيينا

إيران تعرب عن خيبة أملها إزاء نتائج محادثات فيينا

نشر في: 19 مايو, 2016: 12:01 ص

أعربت إيران عن خيبة أملها إزاء نتائج المحادثات بشأن سوريا في فيينا، بينما لوحت الرياض مجددا باللجوء الى القوة لاجبار الرئيس السوري بشار الأسد على الرحيل . 
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأربعاء في تصريحات لوكالة أنباء الجمهورية ال

أعربت إيران عن خيبة أملها إزاء نتائج المحادثات بشأن سوريا في فيينا، بينما لوحت الرياض مجددا باللجوء الى القوة لاجبار الرئيس السوري بشار الأسد على الرحيل . 

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأربعاء في تصريحات لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية “إرنا”: “المناقشات كانت عامة للغاية وتكرارا لما ناقشناه في الاجتماعات السابقة”.وذكر ظريف أن الهدف من المحادثات هو إنهاء النزاع عبر حوار سياسي، مضيفا أن أي شيء بخلاف ذلك سيؤدي إلى مواصلة التهديد الإقليمي والدولي الذي يشكله تنظيم داعش.
وانتقد مساعد وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان عدم وجود رغبة جادة لسيطرة بلدان الجوار السوري على الحدود والحد من تدفق المسلحين مايجعل الحفاظ على الهدنة في هذا البلد أمر تكتنفه الصعوبات.وأكد امير عبداللهيان ، في تصريح ، انه مادام دعم المسلحين الارهابيين مستمرا بصور سرية وعلنية فمن الصعوبة تحقيق هدنة مستدامة في سوريا.وأشار الى اجتماع 20 بلدا ومنظمة دولية في فيينا لايجاد حل للازمة السورية وقال ، ان أحد المواضيع الاساسية التي حازت على الاهتمام في الاجتماع ضرورة الالتزام بالهدنة في سوريا.واعرب عن امله بالتزام البلدان المشاركة في الاجتماع بتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه ، معربا عن أسفه بسبب اتساع الفجوة بين البلدان الداعمة للاسلوب العسكري ،التي تقدم الدعم للارهابيين والمجموعات المسلحة اللامسؤولة ، وبين البلدان الملتزمة بالنهج السياسي لحل ازمة سوريا.ولفت الى ان إيران تجري مفاوضات مع روسيا والبلدان الحليفة الاخرى بهدف ادراج المجموعات الارهابية في القائمة السوداء للامم المتحدة إلا ان بعض اللاعبين والبلدان تستخدم الارهاب كأداة وتعمل على انتهاك الهدنة وارتكاب المجازر بحق الشعب السوري وهو ما أدى الى فشل مفاوضات جنيف وعرقلة ايصال المساعدات الانسانية الى سوريا.ونوه أمير عبد اللهيان الى ان بعض البلدان تؤمن بان الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلاده السياسي إلا ان البعض الآخر يطلق الشعارات فقط حول هذا الموضوع ، موضحا إن البلدان والاطراف التي لجأت خلال الاعوام الخمسة الماضية الى القوة والاساليب العسكرية لتغيير النظام السياسي في سوريا تحاول الآن تحقيق مآربها عبر طاولة المفاوضات.وأكد ان اميركا وبعض بلدان المنطقة تتابع تحقيق هذا الهدف لاسيما الاميركيين الذين يطرحون رأيا جديدا كل يوم إلا ان جميع التطورات في سوريا ترتبط برأي شعبها.ولفت الى ان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف نبّه المشاركين في الاجتماع الى ان الاتفاق الموقع على الورق لايدخل حيز التنفيذ بل ينتهك من قبل بعض البلدان والمجموعات المسلحة ايضا.في الاثناء ،رأت صحيفة نيويورك تايمز أن مشكلة سوريا الأكبر اليوم هي ليست في الحدود، وإنما في العنف الذي لا يرحم داخل هذه الحدود.والشيء الأخير الذي تريده واشنطن هو حصول فراغ في السلطة في دمشق .ويضيف المعلق ديفيد سانغر في الصحيفة "لكن وزير الخارجية الأميركي ونظراءه الأوروبيين والدول الأوروبية وإيران اجتمعوا في فيينا كجهد دولي آخر لوضع حد للحرب الأهلية في سوريا. ويفترض بهذا الجهد أن يؤشر إلى ما يطلق عليه تلطيفاً "عملية انتقالية" ستسفر عن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد. وهذا على الأقل هدف الحلفاء الغربيين والدول العربية، بينما للإيرانيين والروس رأي آخر. ويذكر الكاتب بأنه في أكتوبر( تشرين الأول)، اتفق وزراء ما يعرف بمجموعة الدعم لسوريا على أن "وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وطابعها العلماني هي أمور أساسية". ومع ذلك، يقول بعض اللاعبين الأساسيين الساعين إلى حكومة سورية انتقالية عندما يطمئنون إلى عدم ذكر أسمائهم، أن الوحدة وسلامة الأراضي هي ببساطة ليست ممكنة. وقد يكون ذلك صحيحاً، لكن تركيز الانتباه في فيينا على هذه الفكرة، يعتبر انتهاكاً للأعراف الدبلوماسية. وعندما انتدبت وزارة الخارجية الأميركية مسؤولاً رفيع المستوى للتحدث إلى الصحافيين ، أكد أن تقسيم سوريا ليس مطروحاً للنقاش.لكنه أشار الى احتمال نشوء شكل من أشكال اللامركزية التي من خلالها يمكن لمجموعات مختلفة- الأكراد وحكومة الأسد والمعارضة- أن تتمتع بالحكم الذاتي. إلا أنه أكد أن الهدف سوريا سليمة. ويرى سانغر أنه من الطبيعي أن يؤدي قول شيء آخر إلى خسارة أعضاء أساسيين في مجموعة الدعم، بدءاً بتركيا، التي تخشى أن يؤدي قيام كردستان مستقلة إلى المطالبة بأراضٍ تركية على حد سواء. بينما لا تبدو واشنطن في عجلة من أمرها. والشيء الأخير الذي تريده هو نشوء فراغ في السلطة في دمشق سيحاول تنظيم "داعش" ملؤه.وإذا كان ثمة من هو أكثر كرهاً في الأزمة السورية من الأسد، يقول سانغر إنهم الدبلوماسيون الذين يعيدون ترتيب المنطقة. ولم يعد السير مارك سايكس وفرنسوا جورج- بيكو لم يعودا موجودين، خلافاً للأسد، للدفاع عن نفسيهما. ومع خطر التفتت الذي يهدد المنطقة، لم يعد مفاجئاً الجدل حول ما اذا كان سايكس وبيكو قد أورثا المنطقة لعنة امتدت قرناً كاملاً، أم أن تدخلهما قد أحدث ضرراً أقل مما يدرس في الثانويات والجامعات حالياً. ولاحظ بعض المؤرخين أن خارطة سايكس وبيكو لم ترسم خطوطاً قاسية، وإن المسألة كانت حول النفوذ في المنطقة. وبحسب فيليب غوردن المستشار السابق للرئيس الأميركي بارك أوباما في مجلس الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط، فإن الولايات المتحدة ليست راغبة ببساطة في استخدام القوة الضرورية لإسقاط الأسد في المدى القريب وأن شركاءها في مجموعة الدعم لسوريا منقسمون في شأن ذلك.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

ترامب يخاطب السوداني: هل أنت قادر على تحرير المختطفة "الإسرائيلية" في العراق؟

وزير الدفاع "الإسرائيلي" يكشف تفاصيل عملية اغتيال حسن نصر الله

بتهمة التطاول على العراق.. حبس الاعلامية الكويتية فجر السعيد

ترامب يتراجع عن مقترح تهجير سكان غزة

الجولاني: اعتقالي في العراق عزز تجربتي السياسية

مقالات ذات صلة

انطلاق أعمال القمة العالمية للحكومات 2025 بمشاركة دولية قياسية

انطلاق أعمال القمة العالمية للحكومات 2025 بمشاركة دولية قياسية

 محمد القرقاوي: العالم يشهد تحولات عميقة في الاقتصاد والتكنولوجيا  دبي/ المدى وسط ترحيب رسمي انطلقت أمس الثلاثاء أعمال القمة العالمية للحكومات تحت شعار "استشراق حكومات المستقبل" وتستمر حتى يوم الرابع عشر من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram