TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > " عالية شو "

" عالية شو "

نشر في: 21 مايو, 2016: 06:54 م

لديّ ضعف إزاء أخبار النائبة عالية نصيف ، وهذه الخصلة  الغير حميدة ، يعرفها جميع الزملاء في الصحيفة  ، حتى أنّ البعض منهم  يتبرع  مشكوراً لتنبيهي : هل شاهدت عالية نصيف أمس  ؟ هذا الضعف يمكن  وصفه بالضعف الإعلامي،  فالنائبة نصيف  كانت  ولا تزال منجماً من التصريحات  الغريبة والعجيبة ، ويمكن ان نضيف لها الخيال الذي يتفوق في كل مرة على الواقع ،  والآن وقد قررت النائبة ان تنافس المصري باسم يوسف في خفّة دمه ، لتخبرنا وهي  تمارس لعبة رمي قناني المياه في برنامج " البشير شو " ، من أنها مخضرمة بالعمل السياسي ، وحاصلة على بطولة في رمي كرة  السلة التي حوّلتها في مجلس النواب الى مباراة في رمي " القنادر ،  " سيقول البعض  هل تريد منا ان  نعيش دوما وكأننا شعب لا يجيد فن الضحك، لا ياسادة تجاوزنا هذه المرحلة  بدليل ان لدينا اكثر من برنامج فكاهي ساخر يجيد تقديمه نواب ووزراء ، وإلّا مَن منكم يستطيع ان يكتم ضحكته ، وهو يستمع الى رئيس الوزراء حيدر العبادي يقول : ان الخطوات والإنجازات المتحققة في المجال الاقتصادي تحظى بتقدير واحترام المواطنين والعالم ،  لماذا إذن  ياسيدي تتوسلون البنك الدولي لإقراضكم  ، وتقبلون بشروطه التعجيزية ؟ ، هل يقدر السيد العبادي  أن يخبرنا  لماذا فرحنا وهللنا، لأن  اليابان قررت ان تمنح العراق معونة عاجلة قدرها عشرة ملايين دولار ؟  فيما مجموع مانهبه "ساسة الصدفة" يتجاوز النصف ترليون دولار عدّاً ونقداً! الإجابة ستجدونها حتما بعد ان تنتهوا من قراءة خطاب العبادي الذي أصر فيه ان يعيد علينا خطاب الوعيد والتهديد و " فقاعات "
في اليوم الذي دخل الخطاب السياسي مصطلح  " المؤامرة ،  وربما في الساعة الثمينة نفسها، كان السيد نوري المالكي يقف متوعدا منددا مهددا، ثم حسم الأمر بالقول عن أحداث الجمعة بأنها  " محاولةً لتعطيل عملية الإصلاح  " !
كان العراق ،أول من أنشأ تلفزيوناً في الشرق الاوسط، ولم يكن الملك الشاب فيصل الثاني وهو يصرّ على إدخال هذا الجهاز الساحر إلى بيوت العراقيين يتوقع ان تتحول شاشته إلى حلبة للمناكفة والمصارعة وبث الاكاذيب ، والسباق في انتاج برامج توك شو فاشلة ومملة .
في هذه المسألة كلها، مسكينة عالية نصيف  . لم تعد هي نجمة التلفزيون  الأولى  ، ماذا تملك  أمام مواهب العبادي ، وماذا ترك لها المالكي من فنون الفرجة ؟!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 2

  1. د عادل على

    ان النائبه السيدة عاليه نصيف حفظها الله لم تكن بموفقه عندما اختارت السياسه كمهنه لانها فى واد والسياسة فى واد اخر----السيدة عاليه معجبه كثيرا بنفسها وتتصور انها سوف تنقد العراق الدى سقط فى هاويه جبارة والعراق معزول وبلا صديق حقيقى ومديون للشرق وللغرب و

  2. د عادل على

    ان النائبه السيدة عاليه نصيف حفظها الله لم تكن بموفقه عندما اختارت السياسه كمهنه لانها فى واد والسياسة فى واد اخر----السيدة عاليه معجبه كثيرا بنفسها وتتصور انها سوف تنقد العراق الدى سقط فى هاويه جبارة والعراق معزول وبلا صديق حقيقى ومديون للشرق وللغرب و

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: سياسيو الغرف المغلقة

العمود الثامن: ماذا يريدون؟

السردية النيوليبرالية للحكم في العراق

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

لماذا نحتاج الى معارض الكتاب في زمن الذكاء الاصطناعي؟

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

 علي حسين كان العراقي عصمت كتاني وهو يقف وسط قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، يشعرك بأنك ترى شيئا من تاريخ وخصائص العراق.. كان رجل الآفاق في الدبلوماسية وفي السياسة، حارساً لمصالح البلاد، وحين...
علي حسين

قناديل: يكتب كي لا يموت العالَم

 لطفية الدليمي في حياة كلّ كاتب صامت، لا يجيدُ أفانين الضجيج الصاخب، ثمّة تلك اللحظة المتفجّرة والمصطخبة بالأفكار التي يسعى لتدوينها. الكتابة مقاومة للعدم، وهي نوع من العصيان الهادئ على قسوة العالم، وعلى...
لطفية الدليمي

قناطر: بغداد؛ اشراقةُ كلِّ دجلةٍ وشمس

طالب عبد العزيز ما الذي نريده في بغداد؟ وما الذي نكرهه فيها؟ نحن القادمين اليها من الجنوب، لا نشبه أهلها إنما نشبه العرب المغرمين بها، لأنَّ بغداد لا تُكره، إذْ كلُّ ما فيها جميل...
طالب عبد العزيز

صوت العراق الخافت… أزمة دبلوماسية أم أزمة دولة؟

حسن الجنابي حصل انحسار وضعف في مؤسسات الدولة العراقية منذ التسعينات. وانكمشت مكانة العراق الدولية وتراجعت قدراته الاقتصادية والسياسية والعسكرية، وانتهى الأمر بالاحتلال العسكري. اندفعت دول الإقليم لملء الفراغ في كواليس السياسة الدولية في...
حسن الجنابي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram