 حوار/ المدى الاقتصاديأكد عدد من الخبراء والمتابعين ان حركة التجارة  في اقليم كردستان تفوق حركة الاستثمار في القطاعات الزراعية والصناعية في وقت يتطلع المستثمرون  الى دخول سوق العمل في الاقليم.(المدى الاقتصادي) حاورت الخبير الاقتصادي والوزير السابق في حكومة الجعفري الاتحادية عبد الباسط مولود كريم عن قضايا الاستثمار
 واسباب نشاط الحركة التجارية على حساب القطاعات الاخرى.* النهضة الاقتصادية  في اقليم كردستان  وكما نرى على ارض الواقع تتجه نحو  التجارة في ظل غياب كامل في مجال الاستثمارات  الزراعية  والصناعية والسياحية بماذا تفسرون هذا ؟هناك فعلا حجما  أكبر للحركة  التجارية  في كردستان  مقابل  حركة الاستثمار  في القطاعات الحيوية  التي تشكل البنية التحتية ، وأن التاجر في القطاع الخاص  يهتم أكثر  بالربح  وليس بنوعية النشاط  الاقتصادي  الذي يحتاج إليه البلد  فهو لا ينظر  الى برامج  التخطيطات  او التخطيطات  البعيدة  المدى بقدر ما يهتم  بالربح  السريع  ولذلك اذا قمنا بتجزئة  المسألة  الى عشر سنوات مضت  نرى ان التركيز  على التجارة البينية  وحركة السلع الاستهلاكية  والسريعة الصرف  ولكن بالتاكيد  ان احتياجات  الانسان اليومية  والوضع الامني المستقر الذي يساعد على  النهضة الاقتصادية  ، فضلاً عن الموازنة العامة للاقليم  ونمو  الحالة المعيشية  وتزاحم الشركات في الاقليم ، كل هذه الامور جعلت  من هذه الشركات  تتطلع الى فرص استثمارية  أكثر جدوى  وان لا تحصر نفسها  فقط بالجانب التجاري   لذا لاحظنا ان المجال الاستثماري بدأ بالتوسع في كردستان  في قطاع  الاتصالات مثل شركة اسيا سيل وشركة كورك، هاتان الشركتان اللتان غطتا إقليم كردستان  من ناحية الاتصال وهما شركتان  تستثمران المليارات  من الدولارات، وفي المجال الصناعي لايخفى على احد ان الحالة المتردية ولكن بحسب قراءتي للمجالات الصناعية والتجارية والزراعية فأنها بدأت تتجه نحو  اقامة مشاريع صناعية  مهمة منها  اقامة مصانع  اسمنت كبيرة جدا وبطاقة 12 الف طن للمعمل الواحد والمعمل الاخر بواقع 16 ألف طن للسمنت وهناك مشاريع  صناعية في طريقها للنمو وهي اقامة محطات توليد الطاقة مثل شركة (ماسك لوفر )وهي شركة يمتلكها مستثمر كردي استطاع ان يؤمن الطاقة الكهربائية للعائلة الكردية بواقع لا يقل 15_17ساعة في اليوم بالاضافة الى ذلك هناك معمل انتاج الحديد والصلب وهذه تعتبر خطوة جيدة للمشاريع  التي تحتاج الى زمن لكي يظهر دورها  للعيان بالاضافة الى ذلك الفرص الاستثمارية بدأت تشهد تطوراً كبيراً في الإقليم كفرص إقامة الفنادق السياحية  الكبيرة بعد ثلاث سنوات من الان تشاهد فنادق ضخمة في اربيل والسليمانية. * من الملاحظ ان ارتفاع وتيرة العمليات التجارية   يتسبب في خلق مجتمع استهلاكي  مقابل غياب المشاريع  الستراتيجية  الكبرى  ، ماتعليقكم على ذلك؟- بالتأكيد المجتمع اذا تحول  الى مجتمع استهلاكي  يعتبر حالة خطرة  ولكن في قراءة  بسيطة  في عدد الشركات  المسجلة  والعلاقة  الاقتصادية الكبيرة  بين الاقليم  والدول المجاورة   من  الدول الاوروبية  في ما يخص التعامل التجاري  والعلاقات التجارية لا تتصوروا ان هذه الشركات عندما ترى فرصاً استثمارية  تتردد  في الدخول إليها  وليس من المستغرب أذا شاهدنا بعد سنتين  مشروعاً لإنتاج المصابيح الكهربائية،  صحيح  ان البضاعة المستوردة من الصين  هي بضاعة رخيصة، والسلع الصينية بدأت تغزو الاسواق العالمية ومنها كردستان    لكن الشركات الاستثمارية في دراستها للجدوى الاقتصادية  تضع في حسابها ان الفرص الاستثمارية موجودة في المكان الفلاني فلا تتردد  لان البيئة الصناعية والتجارية والاقتصادية تشجع التاجر في خوض غمار التجربة  ولا يتردد خطوة واحدة في الدخول الى المشروع  لم يدخله احد قبله   لان المبدأ الذي يدور في نفس التجار هو الربح  فأين ما وجد الربح ترى الشركة الفلانية تدخل اليه . هل ترون في اقليم كردستان مناخ جاذب للاستثمار؟  - المناخ جاذب  فعلا فكل الامور التي يبحث عنها المستثمر  من الحماية القانونية والتسهيلات ا