أعلنت وزارة النفط، امس الاحد، عن تصدير الشحنة الثالثة من مكثفات الغاز بواقع 20 الف م3، مشيرة الى انها تضع اللمسات النهائية لتصدير الغاز السائل، وفيما كشفت شركة رويال دوتش شل عن تخفيض عدد عمالها الاجانب في حقل مجنون النفطي الى النصف بسبب "التحديات الا
أعلنت وزارة النفط، امس الاحد، عن تصدير الشحنة الثالثة من مكثفات الغاز بواقع 20 الف م3، مشيرة الى انها تضع اللمسات النهائية لتصدير الغاز السائل، وفيما كشفت شركة رويال دوتش شل عن تخفيض عدد عمالها الاجانب في حقل مجنون النفطي الى النصف بسبب "التحديات الاقتصادية وانخفاض اسعار النفط"، أكدت ان معدل الانتاج اليومي لن يتأثر.
وقال وكيل وزارة النفط لشؤون صناعة الغاز حامد يونس في بيان تلقت "المدى"، نسخة منه، ان "وزارة النفط قامت بتصدير الشحنة الثالثة من مكثفات الغاز (C5) من الموانئ الجنوبية"، مشيرة الى ان "الكمية بلغت 20 الف م3، والتي ارتفعت عن الكميات المصدرة الثانية والبالغة 10.500 الاف م3".
وأضاف يونس ان "عمليات التصدير والتحميل تتم وفق الآليات المتبعة من قبل شركة تسويق النفط العراقية (سومو)".
من جهته قال المتحدث الرسمي باسم الوزارة عاصم جهاد ان "تصدير هذه الكميات من المكثفات تفتح الافاق لضمان ايرادات اضافية للخزينة الاتحادية الى جانب تصدير النفط الخام"، مؤكدا "نجاح خطط الوزارة بالاستثمار الامثل للغاز المصاحب لعمليات استخراج النفط الخام والتقليل من عمليات احتراقه بمعدلات ونسب جيدة ".
وأكد جهاد ان "الوزارة تضع اللمسات النهائية لتصدير الغاز السائل".
وكانت وزارة النفط العراقية أعلنت، الأحد الـ(20 من اذار 2016)، تصدير أول شحنة من الغاز المكثف (السائل) من إنتاج شركة غاز البصرة عبر مرفأ تصدير الغاز في شركة غاز الجنوب، وفيما كشفت أن الشحنة بمعدل 10 آلاف متر مكعب وبواقع 7 آلاف طن، أكدت أن تصدير الغاز المكثف يتم من دون الحاجة إلى تعاقدات لوجود طلب على المادة.
في سياق متصل كشف المتحدث باسم شركة شل، في تصريح لموقع (The National)، الاخباري، وتابعته (المدى برس)، إنه "في ضوء التحديات الاقتصادية الآنية وانخفاض اسعار النفط العالمية، قامت شركة ريال دوتش شل بتخفيض عدد العاملين الاجانب لديها في حقل مجنون من 400 الى 200 عامل".
وأضاف المتحدث، ان "شركة شل تدعم الحكومة العراقية بتقديم نفس الكفاءة في العمل مع تقليص عدد كادرها من العمال الاجانب في كل مشاريعها النفطية"، مشيراً الى ان "معدل الانتاج اليومي في حقل مجنون النفطي البالغ 200 الف برميل باليوم سيستمر على ذلك المنحى دون تاثره بموضوع التقليص".
وأشار المتحدث، الى ان "هبوط أسعار النفط قد نجم عنه تحديات اثرت في مجريات عمل المشاريع النفطية في العراق بشكل عام وعلى شركة شل بشكل خاص"، مؤكداً ان "الشركة اتخذت عدة اجراءات في كل المواقع النفطية في العراق، لضمان استمرار العمل بنفس الكفاءة مع تقليص الكلف بقدر الامكان".
وكان حقل مجنون النفطي في محافظة البصرة، قد شهد تشغيل اكثر من ثلاثة آلاف عامل في ذروة الاعمال الانشائية فيه، اغلبهم عراقيون، والباقي منهم كوادر اجنبية، يصل عددهم الى 400 عامل.
يذكر أن حقل مجنون، أحد أكبر حقول النفط في العالم، ويقدر احتياطيه، بحسب تخمينات الحكومة العراقية بنحو 38 مليار برميل.
وكان ائتلاف بين شركتي شل وبتروناس الماليزية تعاقد مع بغداد في كانون الثاني من العام 2010، لتطوير حقل مجنون العملاق جنوبي العراق، مبينة أن شركة شل تمتلك 45 بالمئة من أسهم المشروع في حين تمتلك شركة بيتروناس 30 بالمئة مع امتلاك شركة النفط الوطنية للأسهم الباقية.
وكانت شركة الموانئ العراقية أعلنت، السبت (19 من اذار 2016)، أن ناقلة تحمل شحنة من الغاز الطبيعي المكثف (السائل) ستنطلق متجهة نحو البحر الأحمر، فيما أكدت أن هذه هي المرة الأولى التي يصدر العراق فيها الغاز السائل.