أكدت مديرية المنافذ الحدودية التابعة لوزارة الداخلية، أمس الأحد، جاهزية منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن في محافظة الانبار، للعمل حال موافقة الحكومة المركزية على افتتاحه، وفيما توقع اقتصاديون أن يسهم ذلك بإنعاش السوق المحلية، أكد مستوردون أن افتتاح المن

أكدت مديرية المنافذ الحدودية التابعة لوزارة الداخلية، أمس الأحد، جاهزية منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن في محافظة الانبار، للعمل حال موافقة الحكومة المركزية على افتتاحه، وفيما توقع اقتصاديون أن يسهم ذلك بإنعاش السوق المحلية، أكد مستوردون أن افتتاح المنفذ سيسهم في تقليل كلف بضائعهم وتخفيف الضغط على المنافذ الوسطى والجنوبية رغم "تخوفهم من استهداف" تنظيم (داعش).

وقال المدير العام للمنافذ الحدودية اللواء سامي السوداني في حديث إلى (المدى برس)، إن "منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن، أصبح مهيئاً للعمل بعد تحريره من قبل القوات العراقية والحشد الشعبي من سيطرة تنظيم (داعش)"، مبيناً أن "المنفذ مهيأ للعمل من الناحية اللوجستية والبنى التحتية".
وأضاف السوداني، أن "ملاك المنفذ من الضباط والموظفين والمراتب وصلوا إلى المنفذ وهم على أتم الاستعداد لمباشرة العمل بنحو أفضل من السابق"، مشيراً إلى أن "الدائرة بانتظار موافقة الحكومة المركزية لمباشرة العمل بمنفذ طريبيل". وبشأن منفذي الوليد والقائم، مع سوريا، أكد مدير المنافذ الحدوية، أنها "ستكون جاهزة حال تأمينهما تماماً من قبل القوات الأمنية، ليتم رفدهما بالملاكات اللازمة تمهيداً لاستئناف عملهما".
بدوره قال نائب رئيس اتحاد رجال الأعمال العراقي باسم جميل أنطوان، في حيث إلى (المدى برس)، إن "منفذ طريبيل يعد من أهم المنافذ الحدودية للسلع والبضائع الداخلة للعراق بسبب قربه مقارنة بالمنافذ الأخرى، كالبصرة، وقلة التكاليف التي يتحملها المستوردون من خلاله".
وتوقع أنطوان، أن "يسهم افتتاح منفذ طريبيل وباقي المنافذ في محافظة الأنبار، بإنعاش الوضع الاقتصادي وتقليل الكلف على المستوردين"، داعياً إلى "تسهيل مهمة المستوردين والتجار لدعم الاقتصاد العراقي".
وأكد انطوان وهو خبير اقتصادي، أن هنالك "مشكلة ربما تواجه السوق نتيجة انكماش الوضع الاقتصادي نتيجة ارتفاع الدولار مقابل الدينار، فضلاً عن وجود الدائنين الذين لم يحصلوا على أموالهم"، مبيناً أن "استيرادات العراق عام 2013 بلغت 70 مليار دولار في حين قد تصل الآن إلى خمسين مليار دولار فقط".
 وطالب أنطوان، بضرورة "تطوير المنافذ الحدودية على غرار نظيراتها في دول الجوار والعالم"، منتقداً "غياب الخدمات الجيدة في المنافذ الحدودية، كالخزن و الترسيم وغيرها".
من جانبه قال المستورد علي علوان، في حديث إلى (المدى برس)، إن "المستوردين ما زالوا متخوفين من استخدام منفذ طريبيل حالياً"، عازياً الاسباب إلى "تخوفهم من المجازفة ببضاعتهم وأموالهم، فضلاً عن امتناع أصحاب الشاحنات من سلوك الطريق المؤدية لمنفذ طريبيل لخوفهم من عصابات (داعش) الإرهابية".
بدوره قال التاجر في منطقة جميلة الصناعية، شرقي بغداد، سيف ستار في حديث إلى (المدى برس)، إن "افتتاح منفذ طريبيل سيوفر أموالاً كبيرة للتجار والمستوردين الذين يضطرون إلى إدخال بضاعتهم من طرق ملتوية وبعيدة نسبياً عبر منافذ البصرة أو واسط""، لافتاً إلى أن "افتتاح منفذ طريبيل سيخفف الضغط على باقي المنافذ الوسطى والجنوبية".
وكان نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية محمد الداود أكد، يوم السبت،(الـ21 من أيار 2016)، أن خسائر المملكة من إغلاق منفذ طريبيل الحدودي مع العراق بلغت أكثر من 700 مليون دولار.
يذكر أن قيادة العمليات المشتركة أعلنت، يوم الخميس، (19 من أيار 2016)، عن استعادة السيطرة بالكامل على قضاء الرطبة، غربي الأنبار، مؤكدة تكبيد (داعش) خسائر فادحة بالأرواح والمعدات.
وفقدت قوات الأمن العراقية، السيطرة على منفذ طربيل الحدودي مع الأردن، صيف عام 2014، بعد حصول انهيار أمني في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين والأنبار وديالى.