دمشق تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الدول الداعمة للإرهاب
أعلن تنظيم داعش يوم أمس الاثنين مسؤوليته عن الانفجارات التي أوقعت مئة قتيل على الأقل في مدينتي جبلة وطرطوس الساحليتين في سوريا، وفق ما نقلت وكالة «أعماق» الاخبارية التابع
دمشق تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الدول الداعمة للإرهاب
أعلن تنظيم داعش يوم أمس الاثنين مسؤوليته عن الانفجارات التي أوقعت مئة قتيل على الأقل في مدينتي جبلة وطرطوس الساحليتين في سوريا، وفق ما نقلت وكالة «أعماق» الاخبارية التابعة له.وفيما قال الكرملين إن تصاعد التوتر في سوريا يبرز الحاجة إلى مواصلة محادثات السلام، طالبت دمشق المجتمع الدولي التدخل والضغط على الدول الداعمة والممولة للإرهاب .
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» بأن 101 شخص قتلوا في التفجيرات. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن «التفجيرات السبعة أسفرت عن مقتل 48 شخصاً في طرطوس (في محافظة طرطوس) و53 آخرين في جبلة في ريف اللاذقية الجنوبي». واستهدفت صباح الاثنين أربعة تفجيرات مدينة طرطوس وثلاثة تفجيرات مدينة جبلة. وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن مقتل 34 شخصاً في طرطوس و38 آخرين في جبلة، في حصيلة تتغير سريعاً نتيجة عدد الانفجارات وقوتها، واستهدافها لمناطق سكنية.وأضاف عبدالرحمن: «استهدفت في شكل متزامن أربعة تفجيرات مدينة جبلة في ريف اللاذقية الجنوبي، وثلاثة تفجيرات مدينة طرطوس في محافظة طرطوس»، موضحاً أن بين التفجيرات في جبلة، هجوماً انتحارياً وآخر بسيارة مفخخة، مشيراً إلى أن الأمر ذاته حصل في طرطوس. يذكر أن روسيا تمتلك قاعدة بحرية وجوية كبيرة في طرطوس الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية .
ونشر ناشطون سوريون فيديو يظهر الشخص الذي قالت قوات الأمن السورية إنه انتحاري حاول تفجير نفسه بالقرب من مستشفى جبلة بريف محافظة اللاذقية، بعد سلسلة من التفجيرات ضربت المدينة.وأعلن مصدر أمني سوري أن الجهات المختصة ألقت القبض على انتحاري قالت إنه "تابع لحركة أحرار الشام، قبل تفجير نفسه بالقرب من مستشفى جبلة بريف محافظة اللاذقية".وأوضح المصدر، أن الانتحاري "كان يرتدي حزاما ناسفا ويحاول الدخول إلى مشفى جبلة الوطني لتفجير نفسه، مستغلا حالة الارتباك في المستشفى والازدحام الذي حصل جراء التفجير المركب الذي ضرب المدينة صباح اليوم".
ودان رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي الهجمات الإرهابية التي وقعت اليوم ، داعيا المجتمع الدولي للتدخل والضغط على الدول الداعمة والممولة للإرهاب وعلى رأسها قطر والسعودية وتركيا.وقال الحلقي إن تصعيد الأعمال الإرهابية في العديد من المناطق السورية يأتي بإيعاز من الدول الداعمة والممولة للتنظيمات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها قطر والسعودية وتركيا، وذلك "للتعتيم على الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على جميع الجبهات ورفع معنويات الإرهابيين المنهارة وتحقيق انتصار وهمي على الأرض".وأكد رئيس الحكومة السورية أن "الأعمال الإرهابية الجبانة التي تستهدف زعزعة حالة الأمن والاستقرار التي تعيشها معظم المناطق السورية لن تثني الشعب السوري عن مواصلة حياته اليومية والمساهمة في بناء وإعمار وتعزيز قدرات دولته ومواجهة التحديات".وحمل الحلقي "المجتمع الدولي المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه هذه الأعمال الإرهابية"، داعيا إياه إلى التدخل والضغط على الدول الداعمة للإرهاب الذي يهدد الأمن والاستقرار الدولي. وأكد حرص الحكومة على محاربة الإرهاب وتعزيز المصالحات المحلية والتصدي لتداعيات الحرب الاقتصادية والإعلامية التي تستهدف النيل من الاقتصاد الوطني والدولة السورية.
وعبر الكرملين الإثنين، عن قلقه إثر تفجيرات وقعت في مدينتي طرطوس وجبلة على الساحل السوري، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى وقال إن تصاعد التوتر في سوريا يبرز الحاجة إلى مواصلة محادثات السلام. وهددت المعارضة السورية المسلحة، ، بأنها لن تكون ملتزمة باتفاق وقف العمليات القتالية ما لم يوقف الجيش السوري هجوما كبيرا يشنه على مواقعهم في مناطق ريف دمشق.وجاء في بيان للجيش السوري الحر وقعته نحو 40 جماعة مسلحة تعمل في أنحاء سوريا أن اتفاق وقف الأعمال القتالية سيعتبر بحكم"المنهار تماما" ما لم تتوقف خلال يومين العملية العسكرية الكبيرة التي ينفذها الجيش السوري ومقاتلو حزب الله اللبناني الذين استولوا على منطقة واسعة جنوب شرقي العاصمة يوم الخميس.وتعرضت مدينة داريا التي تسيطر عليها المعارضة وتبعد بضعة كيلومترات عن قصر الرئيس بشار الأسد للقصف للمرة الأولى منذ بدء سريان اتفاق وقف العمليات القتالية في نهاية فبرايرشباط.وقال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الاثنين، إن ما يتعرض له الشعب السوري من معاناة مستمرة نتيجة الغارات المتواصلة، وعجز المجتمع الدولي عن وضع حدا لها.ودعا الصباح في كلمته بالقمة العالمية للعمل الإنساني إلى إنهاء الصراعات والتوترات في المنطقة، لمواجهة الأزمات الإنسانية.ويرأس الشيخ صباح وفد بلاده في القمة العالمية للعمل الإنساني التي تنعقد في مدينة إسطنبول التركية.