حين كان الإعلام منشغلاً بزيارة نوري المالكي لقيادة عمليات الفلوجة . وبالصور التي التقطها السيد عمار الحكيم وهو يشير إلى خارطة العراق ، والعبادي مشغولٌ بإغلاق الجسور وتحويل بغداد إلى كانتونات عنصرية ، والناس يؤرقها سؤال لماذا زار قاسم سليماني الفلوجة وبهذا التوقيت بالذات ؟ ومواقع التواصل الاجتماعي مشغولة بصور السفير السعودي السبهان ، ونواب جماعة الإصلاح مشغولون بحماية مكتسباتهم الثورية التي تمنحهم المزيد من الحرية في لعبة رمي قناني المياه ، ونواب " الانبطاح " يتجولون في مولات عمان ودبي استعداداً لصوم رمضان ، والفقراء مشغولون بالبحث عن لقمة العيش وانتظار الفرج الذي طال ، .وبينما العربية والجزيرة ومعهما صحف وفضائيات " والله زمن ياسلاحي " تمضي بنجاح في استخدام سلسلة متصلة من الأكاذيب والعداء والحقد ، لكلّ مَن هو خارج مشروعها الداعي لتعميم خطب القرضاوي في المناهج الابتدائية .
كان رئيس عرفاء الشرطة سعد علي ثابت ، مشغولا بأمور أخرى، فالاولاد بحاجة الى ملابس جديدة ، والمرأة صدّعت رأسه تريد ان تستبدل المبردة بمكيف 2 طن أُسوة بجارتها ، فلا أحد أحسن من أحد ، رئيس العرفاء الذي لايملك سوى الانتماء للعراق ، لم يكن وهو يقف يترصد وجوه القادمين الى مدينة الكاظمية ، يدافع عن عملية سياسية ، يضحك كلما شاهد ابطالها يتحدثون بالسنسكريتية من شاشة التلفزيون ، فهو لم يكمل تعليمة ، وما يقوله النجيفي والجعفري من درر، تبدو مثل درس الكيمياء الذي كان ينفر منه في المتوسطة !
لذلك لم يكن يدافع عن أي سلطة، حين قرر أن يجعل من جسدة حاجزا كونكريتيا يصد به أذى حزام ناسف ، أراد ان يمنح جسده قربانا من اجل استمرار الحياة .
كانت حسابات الإرهابى غير حسابات رئيس العرفاء ، فالمجرم خطط لحصد ما تيسر من أرواح ، ليذهب بعدها حيث تنتظر حور العين ، ورئيس العرفاء خطط لحماية ما تيسر من أرواح العراقيين ، حتى لو تطلب الامر ان يتحول جسده الى شظايا.
الفارق بين أن تموت ليعيش غيرك، وأن تموت ليموت غيرك، هو الفارق بين نواب سرقوا حتى احلام الناس ، وشباب متظاهرين يصرّون على التغيير من اجل مستقبل افضل .
لم يكن رئيس عرفاء الشرطة سعد علي ثابت وهو يتقدم بصلابة نحو موت محتمل ، يحرس العملية السياسية حيث اوهموه ان سقوطها يعني ضياع راتبه ورزق اطفاله ، لأن يدرك بحاسته الفطرية انه ليس شرطياً يحمي نظاماً سياسياً فاشلاً ، وإنما شرطي يحمي ابناء وطنه ، وليست مهمته مطاردة المتظاهرين ، إنما التضييق على أعداء يكرهون الحياة ، سواء كانوا يرتدون احزمة ناسفة ،ام يرتدون بدلات انيقة ، ويركبون سيارات مظللة .
رئيس العرفاء سعد بين سبهان وسليماني
[post-views]
نشر في: 25 مايو, 2016: 07:08 م
جميع التعليقات 4
د عادل على
المعركه بدات بين اليسار المساند لعبدالكريم قاسم واليمين العنصرى المساند للبعث وعبدالسلام عارف والمعركه مازالت مستمرة بالرغم من 8 شباط وبالرغم من عبدالرحمن البزاز ودميته عبدالرحمن عارف الدى ترك البلاد بصك مليون دينار عراقى هديه من القائد الاب احمد حسن ال
أبو أثير
سعد سبهان .... المواطن العراقي الشريف وألأصيل واحد من العراقيين النجباء المدافعين عن تراب الوطن من موقع واجبه الرسمي ... أما المعممين وأشباه الرجال الذين يظهرون خلف خطوط القتال ليصوروا شخصياتهم النتنة في مواقع القتال الخلفية فهم تماما كالممثلات السينما ال
د عادل على
المعركه بدات بين اليسار المساند لعبدالكريم قاسم واليمين العنصرى المساند للبعث وعبدالسلام عارف والمعركه مازالت مستمرة بالرغم من 8 شباط وبالرغم من عبدالرحمن البزاز ودميته عبدالرحمن عارف الدى ترك البلاد بصك مليون دينار عراقى هديه من القائد الاب احمد حسن ال
أبو أثير
سعد سبهان .... المواطن العراقي الشريف وألأصيل واحد من العراقيين النجباء المدافعين عن تراب الوطن من موقع واجبه الرسمي ... أما المعممين وأشباه الرجال الذين يظهرون خلف خطوط القتال ليصوروا شخصياتهم النتنة في مواقع القتال الخلفية فهم تماما كالممثلات السينما ال