TOP

جريدة المدى > عام > في البدء: مشروع جبير النقدي

في البدء: مشروع جبير النقدي

نشر في: 30 مايو, 2016: 12:01 ص

في مشروعه النقدي الجديد الذي بدأه بالروائيَّين : وارد بدر السالم في روايته (شبيه الخنزير)، ومحمد حياوي في (خان الشابندر ) ، يدعو الناقد محمد جبير الى قراءة خالية من الهوامش والإحالات ، لأنها قراءة ذاتية للنص، وليس اعتماد اطار نظري يعتمد الاشارات والإ

في مشروعه النقدي الجديد الذي بدأه بالروائيَّين : وارد بدر السالم في روايته (شبيه الخنزير)، ومحمد حياوي في (خان الشابندر ) ، يدعو الناقد محمد جبير الى قراءة خالية من الهوامش والإحالات ، لأنها قراءة ذاتية للنص، وليس اعتماد اطار نظري يعتمد الاشارات والإحالات .. وهو بكل الاحوال لايفرض هذه القراءة على المتلقي، لكنه في الوقت نفسه يجد ان الكتب المنهجية التي تبحث في هذا الموضوع ليست ذات علاقة باهتمامات القارئ الذي "يبحث عن المتعة في النص ويمكن ان يخلق في نفسه الدهشة والانبهار بفنية السرد الحكائي".
وقد بات من الصعوبة تحديد تواشجات النقد بالنص الروائي. فالنقد في عمومه تحكمه نزعة التنظير، واهتمام النقاد في كثير من الاحيان بالتأثر بالتيارات والمدارس النقدية الغربية في مجال نقد النصوص العربية.
وجبير بمشروعه هذا ينأى بنفسه عن اعتماد مناهج مسطرية تثقل كاهل القراءة الابداعية.. والتعاطي مع النص الروائي بوصفه ممارسة شعبية حيث تتميز القراءة بكونها تحتوي على أدوات وآليات منهجية لتحليل النص الروائي في كليته، و من زوايا مختلفة ومتنوعة.
يهدف المشروع الى اشاعة ثقافة قراءة النص السردي الروائي والقصصي وجعله كتابا شعبيا يحمل في الجيب ويقرأ في اي مكان يتواجد فيه المتلقي ، ولا تقتصر قراءة تلك الاعمال الابداعية على المكتبة او البيت ، هذه كانت النقطة الاولى من حيث اختيار شكل وحجم الكتاب النقدي الذي يعرف بالاعمال الابداعية العراقية والذي يحتاج الى التكامل وان يصار التوجه من خلال دور النشر العراقية الى اشاعة وترويج الطبعات الشعبية للاعمال السردية "كتب جيب" وبأسعار بسيطة فضلا عن الطبعات الاخرى التي تسمى طبعات مترفة .
الهدف الثاني هو الاحتفاء بالمنجز الابداعي المميز في حياة الكاتب وليس بعد مماته لينظر بعينه قيمة ماينجزه من اعمال ابداعية ، كما ان هذا المشروع يعزز النوع الادبي الجاد والمتقدم ابداعيا مما يؤهله ليكون مشروع فرز نقدي للاعمال الابداعية في ظل غياب المتابعة النقدية الجيدة والاستسهال في طبع الكتب التي يطلق عليها جزافا روايات واغرقت السوق الادبية  بالرث منها ، والمشروع ايضا لايميز بين كتاب الداخل او الخارج وانما ينظر للجميع نظرة واحدة  ، فهم كتّاب العراق ورموزه الابداعية اينما حلوا.ومن خلال هذا المشروع سوف نجد هذه المزاوجة بين الكتاب في الاشهر القادمة حيث تتناول هذه السلسلة كتّابا امثال غانم الدباغ ، نزار عبد الستار ، خضير فليح الزيدي ، ناطق خلوصي ، برهان شاوي ، حميد العقابي ، حمزة الحزن ، حنون مجيد ، طة الشبيب ، كاظم حسوني ، عباس لطيف ، ذكرى محمد نادر، لطفية الدليمي ، ميسلون هادي، ايناس البدران ، بلقيس حميد حسن ، دنى غالي، سعد سعيد ، كاظم الاحمدي ، محمد شاكر السبع ، عبدعون الروضان، وابتسام عبدالله واسماء اخرى ، اذ ان كل كاتب عراقي يستحق ان يكتب بحقه اكثر من كتاب وليس كتابا واحدا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي

كلمة في أنطون تشيخوف بمناسبة مرور 165 عاما على ميلاده

مقالات ذات صلة

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا
عام

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا

ديفيد سبيغنهولتر*ترجمة: لطفية الدليميقريباً من منتصف نهار التاسع عشر من آب (أغسطس) عام 1949، وفي محيط من الضباب الكثيف، عندما كانت طائرة من طراز DC-3 العائدة لشركة الخطوط الجوية البريطانية في طريقها من بلفاست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram