اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > لماذا تكتب؟؟!.

لماذا تكتب؟؟!.

نشر في: 29 مايو, 2016: 09:01 م

هل راودك أحدهم يوما بسؤال منطقي عويص الإجابة: لماذا تكتب؟
هلا سألوك: كيف ولماذا تتنفس؟!
وإذا كان لا بد من رد حاسم، فهو: لا أدري.
إنما هي حمأة تعتريك. شجاعة ما، تواتيك على حين غفلة او صحوة، وجع ممض لذيذ، لا يشبهه وجع ضرس او عين. يوقظك من عز نومتك، يلكزك بمهمازه إن كنت في تمام الصحو، دفق مشاكس طيع، يجرجرك ليهبط بك لأعمق وهدة. ويرتقي بمعيتك لأعلى شاهق. يدعوك ان تنظر.. لترى البحر في قطرة ندى، والمجرات في حزمة شعاع، والبراكين في جذوة نار، صوت غامض، يغريك بالتنصت والتصنت، تمتثل، مكرهاً او طائعاً تمتثل، فإذا النآمة هدير، والآهة صرخة، والهمسة بوح، حمأة لا تتركك قبل أن تذيقك ملح الدمع وطعم النشوة …
إنما، ما الذي يحملك ليلقيك في ذاك الأتون؟؟ لا، ليس الغنى، ليس الفقر والعوز، ليس الجوع او العطش، ليس التضور او التخمة، ليس الرفاه او الحرمان، ليس التعب او الراحة، ليس السقام او العافية، ليس الخوف الشرس ولا الطمأنينة، ليس، ليس، ليس. ما من عامل واحد يصح جوابا دون غيره، ولكنها كلها، مجتمعة ومنفردة، معا. قد تتلخص بكلمة او ببضع كلمات (( الحاجة)) حاجة الحي للشهيق والزفير، بدونهما، لا حياة.
الكتابة للكاتب المبدع تسبيحته، صلاته، ملاذه، سلوته وسلوانه، مهده، ارجوحته، يهرع لأحضانها كلما ساوره حزن او داهمه فرح. ما هي نزوة عابرة تنقضي بعد إشباع، ما هي عقب سيجارة تلقى في اقرب منفضة. إنها كالماء للسمكة، هل سمعتم عن سمكة حية تلبط في متاهة صحراء؟
في اغلب معاهد الصحافة المرموقة، يواجهونك بسؤال يبدو ساذجا وما هو بساذج:
لماذا إخترت ( الكتابة) —الصحافة الأدب— دون غيرها من الفروع؟. ورغم تنوع الإجابات ومفارقاتها، الا إن الجواب البليغ كان:: لا ادري!!
الكتابة المبدعة — خصوصا —تشبه الى حد كبير، رياضة اليوغا، لا بد ان تكون مسكونا بالرغبة العارمة، لتكتب.تتشبث بأهداب ال (،الف باء) صعودا وهبوطا. يمينا وشمالا، دنوا وإبتعادا، ثابتا تجلس، دون ان تبارحك نشوة التواجد على متن الأراجيح ….. يتبع.
بعض السطور مستلة او مستوحاة من بين دفتي كتاب عنوانه:إقرأ.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram