بدأت حملة لجمع 10 ملايين باوند من اجل شراء لوحة "اليزابيث الاولى"، والتي تعتبر واحدة من أفضل اللوحات عن أشخاص معروفين في التاريخ.و"لوحة أرمادا" كانت ضمن ممتلكات السير فرانسيس دريك، وتوارثها افراد العائلة حتى وصلت الى افراد عائلته، وفي الاسبوع الماضي

بدأت حملة لجمع 10 ملايين باوند من اجل شراء لوحة "اليزابيث الاولى"، والتي تعتبر واحدة من أفضل اللوحات عن أشخاص معروفين في التاريخ.
و"لوحة أرمادا" كانت ضمن ممتلكات السير فرانسيس دريك، وتوارثها افراد العائلة حتى وصلت الى افراد عائلته، وفي الاسبوع الماضي اعلن كل من المتحف الوطني ماريتايم وكذلك "اعتماد الفن"، عن حملة لجمع المبلغ المطلوب (10 مليون باوند) من الجمع الوطني . وقد تعرف على هذه اللوحة، وشخوصها، كيفن فيويستر، مدير المتاحف الملكية في غرين ويج، وقال انها كانت ضمن مقتنيات اهم واشهر اللوحات عن التاريخ البريطاني وهي اساس الكتب المدرسية، وهي ايضاً تلهم صناع الافلام والمسرحيات عن اليزابيث الاولى.
"ان هذه اللوحة هي واحدة من مراجع مرحلة الملكة "اليزابيث الاولى، وتعكس الابداع آنذاك، وكذلك الطموحات في تلك الحقبة من التاريخ".وهذه اللوحة كما تبين رسمها فنان مجهول في عام 1590 وتروي مرحلة مهمة من تاريخ بريطانيا، ومرحلة شهيرة من تاريخها، عندما تم غزو انكلترا من قبل الأرمادا في اسبانيا، وهي التي كانت آنذاك القوة الاضخم في اوروبا في القرن السادس عشر وكانت الملكة اليزابيث الاولى في الخمسينات من عمرها "ونموذجاً للرقة"، كما قال رئيس الفن في متحف "كوين هاوس غاليري" وكانت ترتدي ثوباً اشبه ما يكون درعاً، وكأنها تريد ان تستعرض كونها، الملكة العذراء، وانها دافعت عن بلدها ضد اسبانيا.وهذه اللوحة كبيرة الحجم، وتبدو الملكة خلف قطعتين من البحرية الانكليزية واسطولها، تستعدان للحرب. اما الاخرى فهي من قطع البحرية الاسبانية (الارمادا)، وكانت قد فشلت وتحطمت أجزاء منها، بعيداً عن الشاطئ الايرلندي.
وكانت الملكة فخورة بيديها الجميلتين، وهي تغطي اميريكا على الخارطة، خاصة وان بريطانيا كانت قد وصلت آنذاك اليها. وفي اللوحة أيضاً صورة للحيوان البحري والتي اطلق عليها فرس البحر، والتي كانت تغري البحارة الى الموت. وقد تم الاتفاق بين افراد العائلة على مبلغ 10 مليون باوندكما تقرر جمع التبرعات من الشعب من اجل اللوحة – بحو مليون باوند، وان الغاليري التي ستوضع فيها اللوحة، قدّمت 400.000 باوند وهي ميزانية لاباس بها لبقية العام.
وصرح مدير دائرة الاعتماد، "نحن تواقون على عدم إخراج اللوحة الى السوق، وهذا الأمر سيحصل تقريباً وانا اخشى هذا الامر، وهذا الامر سيحصل تقريبا إن لم ننجح بجمع المالي الكافي.
ومن المتوقع ان هذه الحملة ستجمع المبلغ المطلوب في غضون شهرين، وان نجحت فهي ستوضع  حسب اختيار المتحف تعليقها في منزل الملكة، لأنها في الموقع القديم لقصر غرين ويج، لانها كانت مركز عائلة تيدور، وموضع ولادة اليزابيث.ويقول فيوستر ان احتفالات بلوغ الملكة إليزابيث عامها الـ 90 فان ذلك الأمر يشير الى بعد آخر لهذه الحملة.
 عن: الغارديان