حقق الجيش السوري تقدماً جديداً داخل محافظة الرقة، المعقل الأبرز لتنظيم داعش في سوريا، في إطار هجوم لاستعادة السيطرة على مدينة الطبقة، وفق ما افادت مصادر إعلامية وحقوقية يوم امس الاثنين .وبدأ الجيش السوري ، الخميس ، هجوماً من منطقة "أثريا" في ري
حقق الجيش السوري تقدماً جديداً داخل محافظة الرقة، المعقل الأبرز لتنظيم داعش في سوريا، في إطار هجوم لاستعادة السيطرة على مدينة الطبقة، وفق ما افادت مصادر إعلامية وحقوقية يوم امس الاثنين .
وبدأ الجيش السوري ، الخميس ، هجوماً من منطقة "أثريا" في ريف حماة الشمالي على محافظة الرقة بهدف استعادة ،في مرحلة اولى، السيطرة على مدينة الطبقة الواقعة على بحيرة الفرات على بعد خمسين كيلومتراً غرب مدينة الرقة ، والتي يجاورها مطار عسكري وسجن. وجاء الهجوم بعد آخر كانت بدأته قوات سوريا الديمقراطية بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة أمريكية في 24 ايار/مايو، لطرد التنظيم من شمال محافظة الرقة، انطلاقاً من محاور عدة احدها باتجاه الطبقة، من دون ان تحقق تقدماً سريعاً. وقال المرصد ان “قوات الجيش ومقاتلي صقور الصحراء الموالين لها وبدعم جوي روسي، تمكنوا من التقدم داخل الحدود الادارية لمحافظة الرقة وباتوا على بعد اقل من ثلاثين كيلومتراً من مطار الطبقة العسكري ونحو 25 كيلومتراً من بحيرة الفرات”. وبحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن، فإن هذا التقدم هو الأبرز “في عمق محافظة الرقة”. وكانت قوات سورية وقوات “صقور الصحراء” التي تضم مقاتلين دربتهم روسيا، دخلتا محافظة الرقة السبت. وبحسب المرصد، تسببت الاشتباكات العنيفة المستمرة بين قوات الجيش السوري وتنظيم داعش منذ السبت بمقتل سبعين عنصراً على الأقل من التنظيم ، وتسعة مقاتلين من قوات “صقور االصحراء”. وعلى جبهة أخرى في شمال سوريا، يتصدى تنظيم داعش لهجوم تشنه قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكياً على أحد أبرز معاقله في محافظة حلب. وخاض الطرفان اشتباكات عنيفة أمس الاثنين، عند المدخل الجنوبي الشرقي لمدينة منبج التي باتت قوات سوريا الديمقراطية على بعد خمسة كيلومترات عنها. وأفاد المرصد عن غارات جوية كثيفة نفذها التحالف الدولي، منذ الصباح على منطقة منبج. وبدأت قوات سوريا الديموقراطية وأبرز مكوناتها وحدات حماية الشعب الكردية، قبل أسبوع هجوماً على مناطق تحت سيطرة المتطرفين في ريف حلب الشمالي. وتمكنت من السيطرة على 42 قرية ومزرعة، وسيطرت نارياً على طريق الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة ومنبج. وتعد منبج الى جانب مدينتي الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل رئيسية للتنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي. ولمنبج تحديداً أهمية ستراتيجية كونها تقع على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله في سوريا، والحدود التركية. وقتل في الاشتباكات المستمرة بين الجانبين، 19 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية بينهم قائد عسكري و56 مقاتلاً من المتطرفين، وفق المرصد. وأظهرت لقطات مصورة وصول قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من مستشارين عسكريين أميركيين، إلى محيط منبج شمال غربي سوريا، أبرز مدينة يسيطر عليها داعش قرب الحدود التركية. ونجحت القوات، التي تضم مقاتلين سوريين عربا وأكرادا، في استعادة السيطرة على مناطق سورية عدة، في طريقها لتحرير منبج بريف حلب الشمالي، أبرزها الأراضي المحيطة بسد تشرين. وباتت القوات، التي بدأت منذ أكثر من أسبوع هجومها الواسع بدعم من عسكريين أميركيين وتحت غطاء جوي كثيف من طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، على بعد نحو 10 كلم جنوب شرق منبج. واللقطات الحصرية أظهرت انتشار القوات المهاجمة على أبواب منبج، وعمليات نزوح جماعية للسكان الذين يقيمون في العراء وسط ظروف إنسانية صعبة للغاية ومخاوف من تعرضهم لعميات انتقامية. وترمي عملية "تحرير مدينة منبج وريفها إلى قطع آخر امتداد كبير للمناطق التي يسيطر عليها داعش على الحدود السورية التركية، من خلال السيطرة على أراض في شمال البلاد غربي نهر الفرات. وكان المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، الكولونيل باتريك رايدر، أكد أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية سوف يستعيدون السيطرة فعليا على المنطقة من التنظيم المتشدد في غضون أسابيع قليلة. وتزامنت عملية منبج التي تتحكم أيضا في طريق الإمداد بين الحدود التركية ومدينة الرقة عاصمة التنظيم المتشدد، مع إعلان القوات الحكومة السورية بدء شن هجوم على الرقة نفسها.