احتفى الزملاء في قناة الكاس القطرية بعيد التأسيس أول من أمس الأثنين بعد 10 سنوات من رحلة متميزة ارتقوا خلالها بالإعلام الرياضي العربي المرئي الى مصاف متقدمة بفضل وجود نخبة من الإعلاميين والفنيين الذين وُفّرتْ لهم أحدث أجهزة العمل لتغطية جميع الأحداث بتفرّد أثار غِبطَة المراقبين.
10 سنوات مهمة من رحلة القناة استحدثت برامج منوعة ومتخصصة عدة استقطبت مختلف الأعمار وأثّرتْ في الحراك الكروي على صُعد تقويم المدربين من خلال برامج التحليل الفني، ورفع كفاءة الحكم العربي وتشخيص الأخطاء والتقييم المستحق لأدائه، فضلاً عن توعية الرياضيين بمخاطر إصاباتهم واستذكار صفحات مؤلمة ومفرحة لرجالات الرياضة السابقين، ومشاركة الجماهير بمساحة كبيرة من حرية الرأي للتفاعل مع أنديتهم في مواسم دوري نجوم قطر الحافلة بالمفاجآت والإبهار.
قريباً من إرهاصات عملنا، وبعيداً عن صخب الكرة وصراع المدربين وحكايات الأندية التي لا تنتهي بانتهاء مماحكات الفوز والخسارة، يمكن القول أن الكاس غدت قناة الصحافة الرياضية العربية التي وجدت في برنامج (جرايد) اهتماماً لافتاً لمناقشة الصحفي باتصال مباشر شبه يومي لاستطلاع رأيه عن أبرز ما نشر محلياً وعربياً ودولياً، وإجراء حلقات نقاشية قبيل أي حدث يستشعر منها المتلقي عُمق رسالة السلطة الرابعة الى من يهمه الأمر وكذلك المشاهدين وهم يتلقون مضامينها بأسلوب شيّق دأبت عليه أسرة البرنامج بانتقاء أكفأ المذيعين الذين جذبوا الأنظار إليهم بإطلالتهم العفويّة.
وزاد من أهمية (جرايد) كونه لم يتوقف منذ انطلاقه في الأول من أيلول عام 2006 حتى يومنا هذا ليصل عدد الحلقات التي قدمت الى 3665 حلقة أسهمت في رقيّ العمل الصحفي بتحفيز روح العطاء لديه وإظهار مكنونات مهارته المهنية بالكلمة والصورة والإخراج الفني وذلك من خلال تبني القناة منافسات بين الصحف خصصت لها جوائز الإبداع لأفضل تغطية صحفية في كأس الخليج وأمم آسيا ودورة الألعاب العربية وغيرها. وانفردت (المدى) بكونها أول صحيفة عراقية تشارك في مسابقات القناة وتحصد جائزتين في محوري (عمود رأي وحوار) في كأسي الخليج 21 و22 على التوالي وشهادتين تقديريتين كأفضل تغطية صحفية عراقية لدورة الألعاب العربية 2011 وأمم آسيا العام ذاته. ولم يقف التفاعل عند هذا الحد، بل سعت القناة لانتقاء نخبة من الصحف العربية لاستعراض أبرز تقاريرها ومقالات كتابها في برنامج ( قبل الطبع) عشية إصدار العدد وهي خطوة تحسب لريادة القناة ومثابرة رئيس تحرير برنامج (جرايد) الزميل باسم الرواس.
نأمل المزيد من النجاح لقناة الكاس وهي تدشّن العقد الثاني من عمر التأسيس وبانتظارها مهمات كبيرة ليس أولها ديمومة برامجها الرئيسة غير المرتبطة بحدث موسمي وتطويع الأجهزة المتطورة التي كشفها احتفال عيد التأسيس أمس الأول بافتتاح مبانٍ جديدة واستوديوهات في خدمة موظفيها للارتقاء بتميّز أكبر للأحداث الرياضية المضيفة في الدوحة أو خارجها وليس انتهاء باحتضان قطر بطولة كأس العالم 2022 التي ستكون قبلة ملايين المشجعين لمتابعة أهم حدث رياضي تشهده المنطقة ليكون بمثابة أكبر التحديات للقناة التي نثق بقدرتها على ابتكار الإبداع والانتصار بالعقل والعطاء.
تفرّد مهني بتقنيّة الإبداع
[post-views]
نشر في: 7 يونيو, 2016: 03:07 م