بغداد/ طه كمرلم نضع في الحسبان المعوقات التي قد تعترض طريق فرق الدوري في أقوى المنافسات المحلية ومنها الشغب الذي يحصل خلال المباراة التي يكون طرفاها فريقين جماهيريين وما حصل الأسبوع الماضي هو نذير شؤم يهدد كيان الكرة العراقية عندما تحول ملعب الشرطة الى ساحة معركة ضارية
دارت بين جمهور فريقي الشرطة والنجف تبادل فيها الخصمان شتى انواع العراك عندما تطور وابل السب والشتائم بين الاثنين الى الضرب بالحجارة وقطع الحديد والخشب ما جعل المباراة تخرج من أيدي المسؤولين عن حفظ الملعب الذين حاولوا ردع المتشاجرين عن طريق رمي الاطلاقات النارية لتتحول ارض الملعب الى معركة حقيقية دب الرعب فيها وتوترت نفوس كل من وقف وسط الملعب ينظر بازدراء لما جرى.(المدى الرياضي) سلطت الضوء على هذه القضية بغض النظر عما حدث بين الشرطة والنجف، المهم كيفية معالجة شغب الملاعب ومن المسؤول عن ذلك؟rnحسن أحمد: لابد من ترسيخ ثقافة الخسارةأول المتحدثين الكابتن حسن احمد مدرب منتخبنا الشبابي قال: في جميع أنحاء العالم هناك جمهور للعبة لكن هذا الجمهور تحكمه روابط المشجعين لها مسؤول مباشر وسكرتير وأعضاء يديرون الروابط بالاتجاه الحضاري الصحيح الذي يرفع من شأن اللعبة واللاعبين والمدربين ومن شأن الروابط ان تأخذ على عاتقها تهدئة الجمهور في المواقف الصعبة وتثقيفه رياضيا وترسيخ ثقافة ان كرة القدم هي فوز وخسارة فيجب على جمهور الفريق الخاسر ان يتقبل تلك الخسارة كما يفرح بالفوز ويعتز به وان يبحثوا عن سبل تعويض تلك الخسارة في المستقبل لكن للأسف ما يحصل في ملاعبنا ان روابط التشجيع (ان وجدت) هي من تقف وراء أعمال الشغب وإثارة الجمهور ونرى ان ملاعبنا تفتقد الى أسس التشجيع الصحيح ونراها دائما غاضبة وتبحث عن الفوز بأي ثمن!وأضاف احمد: يجب ان تكون هناك توعية خاصة لهؤلاء الناس من قبل الإعلام الرياضي إضافة الى ان تكون هناك جهة خاصة تأخذ على عاتقها مسؤولية تثقيف الجمهور الرياضي وتوعيته بالاتجاه الحضاري الذي لا يسيئ الى هذه اللعبة الشعبية والأولى في العالم وبالتالي سيكون مردودها ايجابيا والفائدة ستعم وتشمل المنتخبات الوطنية.وأكد احمد ان ماحصل خلال مباراة الشرطة والنجف التي جرت الأسبوع الماضي ان هناك خطأ ارتكبه حكم المباراة الدولي علي صباح عندما اغفل ركلة جزاء لا غبار عليها لفريق النجف عندما تعرض لاعب النجف لإعثار متعمد داخل منطقة جزاء الشرطة ما جعل الجو العام لتلك المباراة مكهربا واثار غضب وسخط الجمهور النجفي الذي هاجم حكم المباراة بسيل جارف من عبارات السب والشتم هو في غنى عنها وبعدها عاد ليطرد لاعب النجف عدي عمران لكن هذه المرة كان محقا في إشهار البطاقة الحمراء بوجهه كونه أشهر البطاقة الصفراء بوجهه مرتين والاثنتين كان مصيبا بهما لكن للأسف هذا لا يروق للجمهور الذي كان متحملا على الحكم ما جعل الأمور تسير نحو الهاوية ما جعل جمهور النجف ينهار ويعبر عن استيائه بقذف الحكم بالحجارة اثناء سير المباراة وهنا يأتي دور الجهات المسؤولة والاتحاد الكروي فلو كانت هناك ضوابط تحكم الجمهور لم يكن يفكر بما فعله أبدا.وتمنى احمد من جمهورنا الكريم ان يكون اكثر حضاريا كي نعكس صورة مشرقة عن العراق ورياضته وملاعبه وجمهوره أسوة بما نشاهده في الملاعب العالمية والعربية.rnحكيم شاكر: روابط المشجعين ضعيفة!في حين قال الكابتن حكيم شاكر مدرب منتخبنا الشبابي السابق : في جميع أنحاء العالم هناك اعمال شغب يخرج بها الجمهور عن المألوف الا ان هذا لا يمنع ان هناك روادع تمنع إثارة الشغب والعنف في الملاعب الرياضية فعندما نشاهد من خلال شاشات التلفزة في الملاعب الأوروبية ان 25 الى 30 الف متفرج يجلس ليشاهد مباراة في احد الملاعب ويحدث الشغب تصبح السيطرة عليه صعبة ومع ذلك يتم تفادي عواقبه على الفور، لكن في ملاعبنا لا يتجاوز عدد الجمهور 2000 شخص في أقوى المباريات وأشدها سخونة الا انه لا يصعب السيطرة عليه وما حصل في ملعب الشرطة قبل ايام خير دليل على ذلك.وأضاف: ان هناك اعتداء من قبل الجمهور على المدربين وليس على الحكام فقط خصوصا عندما يخسر فريقهم وهذا يأتي من ضعف الثقافة الرياضية والتشجيعية وضعف روابط التشجيع في انديتنا فمن الطبيعي ان يتعرض الفريق الى الخسارة وهذه كرة القدم، ويجب حث اللاعبين على الفوز في المباراة التي اهتزت صورته فيها ويجب الالتفاف حول المدرب ومؤازرته ليشعر ان هناك من يسانده لا ان يسبه وينعته بالفاظ سوقية لا تتناسب مع أخلاقه وكرامته!وأكد شاكر اننا نفتقر الى النظام والتنظيم ففي كل مباراة لو أحصينا عدد المتواجدين داخل ارض الملعب نجد ان هناك 22 لاعبا يتواجدون على المستطيل الأخضر فيما يتواجد من 50 الى 60 شخصا على جانبي الملعب وهذا عدد كبير جدا، ترى من الذي خولهم بالتواجد عند حدود الملعب؟وأضاف: يجب ان يبتعدوا هؤلاء عن أرض الملعب إضافة الى ان جمهور الفريقين الذين ما ان تنتهي المباراة نشاهدهم يتجولون في ارض الملعب إضافة الى ان هناك أشخاصاً طارئين على الرياضة لا ينتمون الى احد الفريقين المتباريين ولا الى الإعلاميين الا اننا نشاهدهم في كل مباراة على ارض الملعب وفي كل مناسبة رياضية وما يشجعهم عل
ضعف أساليب ردع الجمهور المنفلت يهدد حياة أسرة الكرة!
نشر في: 26 يناير, 2010: 06:11 م