نظم البيت الثقافي البابلي ،التابع لدائرة العلاقات الثقافية إحدى تشكيلات وزارة الثقافة والسياحة والآثار، ندوة بعنوان ( دور الإعلام في نشر ثقافة التكافل الاجتماعي) حاضر فيها الصحافي فاضل الطائي.وبين الطائي ان المقصود بالتكافل الاجتماعي هو أن يكون أفراد
نظم البيت الثقافي البابلي ،التابع لدائرة العلاقات الثقافية إحدى تشكيلات وزارة الثقافة والسياحة والآثار، ندوة بعنوان ( دور الإعلام في نشر ثقافة التكافل الاجتماعي) حاضر فيها الصحافي فاضل الطائي.
وبين الطائي ان المقصود بالتكافل الاجتماعي هو أن يكون أفراد المجتمع مشاركين في المحافظة على المصالح العامة والخاصة ودفع المفاسد والأضرار المادية والمعنوية، بحيث يشعر كل فرد فيه أنه إلى جانب الآخرين وأن عليه واجبات تجاههم، وخاصة الذين ليس باستطاعتهم أن يحققوا حاجاتهم الخاصة، وذلك بإيصال المنافع إليهم ودفع الأضرار عنهـم.
وبيّن أن هناك صوراً عديدة للتكافل الاجتماعي وهي الهدايا وهدفها غرس المحبة بين الناس ومبدأ الإيثار الذي يتخلى فيه الشخص عن مصالحه للصالح العام والزكاة وهي أهم قاعدة إسلامية لتحقيق التكافل.
وبيّن ان وسائل الإعلام عاجزة ومتلكئة في بيان الحقائق واكتفت بالتعبئة مركزة على مبادرات شخصية تأتي لمرة واحدة على عكس مبدأ التكافل الذي يكون بصورة جماعية مستمرة.
الطائي أوضح منهجية وسائل الإعلام العراقي في التكافل مشيرا إلى أنها اتخذت صورتين: الأولى في برامج الولائم وتوزيع الطعام في برامج تلفزيونية مسجلة بين الفقراء وهذا ينعكس سلبا على المجتمع لما له من آثار نفسية على المدى البعيد, أما الصورة الثانية لوسائل الإعلام فهي الاكتفاء بالنظريات الإسلامية عن التكافل دون العمل الفعلي لتحقيق ذلك المبدأ.
وأكد المحاضر على إن مبدأ التكافل يحمي المجتمع من حالات الفساد والانحراف كالقتل والسرقة بداعي الحاجة إلى المال وغيرها من الحجج, وهذا واضح في الدول المتقدمة التي تشجع على مبدأ التكافل من خلال الإعفاء الضريبي.
وتخلل الندوة العديد من المداخلات أكدت جميعها على أهمية التكافل في المجتمع وضرورة ان تأخذ وسائل الإعلام دورها في نشر ثقافة التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع والضغوط على المؤسسة التشريعة لتشريع قوانين تحث على التكافل أسوة بما هو عليه الحال في الكثير من دول العالم.