اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > الجامعــات المفتوحـة وإشكاليــة الدراســـة بالمــراسلـة

الجامعــات المفتوحـة وإشكاليــة الدراســـة بالمــراسلـة

نشر في: 26 يناير, 2010: 06:31 م

 وائــــل نعمــــــةحينما رغب (ناجح) بأكمال دراسته العليا بعد ان تخرج من كلية العلوم قبل اكثر من عشر سنوات وجد ان الجامعة مسيسة ومحزبة  ومن يريد ان يستمر فيها عليه ان يكون في درجة (بعثية) عليا ويكون ولاؤه تاماً لحزب البعث، ولان (ناجح) كان طالبا مستقلا ولا يفكر في الدخول في دوامة الحزب و(الاشتراكات) عكف عن قراره وتنازل عن حقه الى من لا يستحقه من (البعثيين).
وبعد ان أزيح النظام وتغير وضع الجامعات ورؤسائها ووزراء التعليم  فيها فكر (ناجح) مرة اخرى بخوض غمار الدراسات العليا  وهنا وجد عراقيل جديدة، فكانت الرشاوى و(الواسطات) وأيضا التحزب لم يغب عن الساحة  اسياد الموقف في القبول للدراسات،مضافا اليها اولوية الدراسات العليا  لأشخاص وفئات كانت في السابق ممنوعة تماما من الدراسات العليا بل حتى الأولية. (ناجح) لم يكن ضد ان تنصف هذه الطبقات والتي ظلمت من النظام السابق، ولكن تساءل مع نفسه متى ينصف أمثال (ناجح)؟.بعد عام فكر مرة ثالثة  بعد ان سمع بالبعثات الدراسية الى خارج العراق التي ترعاها وزارة التعليم، وكان وقع أسماء الجامعات والدول الأوروبية والأمريكية جميلا على أذنيه، حينها نغصت عليه الأسباب السابقة نفسها  ورجع بخفي حنين.لكنه لم يتنازل عن حلمه  فتوجه مرة رابعة حينما غزت الشوارع (لافتات) كتب عليها فرصة ثمينة لإكمال الدراسة خارج العراق وعلى النفقة الخاصة. ووجد فيها كل أحلامه وتبتعد عنها كل العراقيل السابقة التي كانت تواجهه في كل خطوة، فالدراسة في دول أوروبية ولا شرط لعمر او معدل او حزب أو (واسطة)، لكن استوقفته المبالغ العالية والكلام حول عدم الاعتراف ببعض الجامعات  فتأكد حينها أن لا نصيب له في الدراسات العليا. لكن هل كان (ناجح) متأكدا بأن لا تخطو  قدمه مرة أخرى إلى أعتاب الدراسات العليا، لم يكن كذلك، فسرعان ما اتجه إلى الجامعات المفتوحة أو ما تسمى بالدراسة عن بعد ولكن الأخرى  لم تكن تخلو من المشاكل.rnالجامعات المفتوحةانتشرت قبل سنوات  الكثير من المؤسسات التعليمية الأهلية المملوكة للقطاع الخاص بعد إن كانت أغلب المؤسسات التعليمية حكراً للدولة مع وجود بعض الاستثناءات القليلة، الجامعات المفتوحة هي المؤسسات الأكثر رواجا هذه الأيام بعد الجامعات الحكومية التي تعطي الشهادات العليا(الماجستير والدكتوراه) أسماء رنانة مرتبطة بدول أوروبية وبأسماء جامعات عريقة ومعروفة  بتاريخها العلمي ورصانتها،كسانت كلمنتس،الجامعة الهولندية المفتوحة، والجامعة الأمريكية العربية،الجامعة الدنماركية العربية وغيرها كثير، جميعها تعطي شهادات دراسية موثقة من الجامعات الأم التي تنتمي إليها. rnسارة وزملاؤهاسارة من منطقة القادسية 25 سنة، قررت الدراسة في الجامعة المفتوحة، فقد تخرجت من الجامعة المستنصرية بمعدل لا يؤهلها لإتمام الدراسة العليا، وكانت درجاتها في السنتين الأخيرتين مرتبكة ما جعلها تفقد الأمل بإكمال الدراسات العليا، فوجدت في الدراسة المفتوحة فرصة لتحقيق حلمها، حيث القبول فيها بغض الطرف عن المعدل أو العمر أو سنة التخرج.فيما ذهبت علياء إلى غير ما ذكرته سابقتها: منذ تخرجي من جامعة بغداد من كلية القانون قبل ثلاث سنوات وأنا أطمح لإتمام دراستي العليا، ولكن الظروف الأمنية التي كانت تشهدها بغداد منعتني من الخروج، ووالدي كان يخشى  علي من  الوضع الأمني  ويرفض فكرة إتمام الدراسة وسط الأجواء الأمنية المتردية التي كانت تشهدها بغداد قبل أكثر من سنتين. فوجدت (علياء)  الدراسة المفتوحة هي الحل الوحيد لتحقيق حلمها في الاستمرار بالدراسة. وعلياء تدرس الماجستير في القانون  في جامعة «سانت كلمنتس» البريطانية للتعليم المفتوح، والتي فتحت فرعا لها في بغداد.وتضيف: كثير من زميلاتي يدرسن في جامعات مفتوحة وقد شجعني هذا  على الدراسة فيها حيث لا يتطلب ذلك خروجي من المنزل ومواجهة الأخطار والازدحامات، وهو ما أقنع والدي بالموافقة، فوجدت في هذه الدراسة ضالتي بدلا من انتظار تحسن الأوضاع الأمنية التي قد تطول.بينما نزار علي طالب الماجستير في سانت كليمنتس حدثنا قائلا « بسب عدم قبول الجامعات الحكومية للكثير من الطلاب المقدمين للدراسات العليا  واقتصارها على طلبة لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة اضطررت للانضمام الى جامعة (سانت كلمنتس) التي أعطتني هذه الفرصة». وبالرغم من الرسوم الدراسية والتي تبلغ 3500 دولار التي يدفعها مقابل الدراسة إلا أن نزار يجدها بسيطة لأنها تلبي طموحه.فيما استغرب كريم حازم الطالب في الجامعة الهولندية من وزارة التعليم العالي ويعتقد  بانها تناقض نفسها. فمن جهة لا تعترف بالجامعات المفتوحة  ومن جهة أخرى البعض من أساتذة  التعليم العالي هم الذين يديرون بعضاً من هذه  الجامعات، والطامة الكبرى أننا أجرينا الامتحانات بكافة المواسم الامتحانية في مؤسسات وزارة التعليم العالي وبإشراف أساتذتها وعلى مستوى دكتوراه وبرفسور وإذا كان السبب أنها جامعة أجنبية فأن قانون الاستثمار يعطيها الفرصة وحسب شروط التعليم العالي.rnل

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram