TOP

جريدة المدى > عام > فـي صحبة الكتب..حمار الحكيم يشعل معركة أدبية

فـي صحبة الكتب..حمار الحكيم يشعل معركة أدبية

نشر في: 12 يونيو, 2016: 12:01 ص

(16)
نحن الآن في الساعة الثامنة مساء من يوم الثامن من تشرين الاول  عام 1898 ،  القلق يسيطر على سكان  البيت  الواقع على شاطئ مدينة الاسكندرية ، صاحبة البيت قلقة ، تمر الساعات ببطء ، الشقيقة الصغيرة   التي جاءت في زيارة&n

(16)

نحن الآن في الساعة الثامنة مساء من يوم الثامن من تشرين الاول  عام 1898 ،  القلق يسيطر على سكان  البيت  الواقع على شاطئ مدينة الاسكندرية ، صاحبة البيت قلقة ، تمر الساعات ببطء ، الشقيقة الصغيرة   التي جاءت في زيارة  قصيرة تصرخ ، لقد حانت لحظة الولادة .
  منتصف نهار التاسع من تشرين الاول  ، تلقى وكيل النيابة في إحدى قرى الريف المصري برقية مستعجلة  تخبره  انه : في الساعة العاشرة من مساء الأمس شعرت السيدة حرمكم بألم يشبه الطلق ، فأرادت إرسال الخادم الى القابلة ، فامتنعت بقولها : ربما لايكون الامر كذلك ، ولم نزل مترقبين حالتها الى الساعة الثانية بعد منتصف الليل ، حيث اشتد الألم ولم يعد هناك شك في اقتراب الوضع ، وفي الساعة الثالثة حضرت القابلة وباشرت اعمالها إلى ان كانت الرابعة حين أقبل " أخينا " مصحوباً بسلامة الوصول وقد رأيته صباح اليوم فوجدته مثل أبيه  ولكن بدون " شوارب " .
كان وكيل النيابة آنذاك يحقق مع احد المتهمين ، فلم يهتم للأمر ، حتى وصلته برقية اخرى في اليوم التالي يطلب اصحابها منه أن يسمي المولود ، فاضطر ان يكتب ردا يفوض فيه الام بتسمية المولود ، فوصلته برقية   في اليوم الثالث تخبره بأنهم اطلقواعلى المولود اسم "حسين توفيق الحكيم."
الاب اسماعيل الحكيم يصل الى الاسكندرية ليرى مولوده الجديد ، يتطلع اليه ، مازال صامتاً لايبكي ولا يبتسم ، يلتفت الى زوجته التي تراقبه بقلق
- لكن الاسم لايعجبني.
• ماذا كنت تتمنى ان تسميه؟
- زهير ، على اسم الشاعر زهير بن ابي سلمى ، يقول الاب.
• لكن يا إسماعيل هذا الجيل الجديد،  قد لايعرف شيئا عن زهير الذي تعشق أشعاره ، نحن نعيش عصراً جديداً، هكذا أجابت الزوجة التي عرف عنها حبها للفن والموسيقى ، فيما عرف عن الأب اهتمامه بحساب مصاريف البيت ، فلم يكد ينتهي من قضية الاسم حتى اخرج ورقاً وقلماً ليكتب :
17 قرشاً أجرة القطار الى الاسكندرية
10 قروش أجرة الطعام في مطعم المحطة ، 5 قروش اجرة الحمال الذي حمل الحقائب
2 قرش أجرة الحمار الذي وصل به الى البيت
************
مراهقاً تعرفت على توفيق الحكيم الكاتب ، من خلال رواياته التي قرأتها بمتعة لاتضاهيها متعٌ اخرى ، ومايزال طعم ورائحة روايته  "عودة الروح" يرافقني منذ اكثر من اربعين عاما ، كنت في الصف الاول المتوسط ، حين عثرت في المكتبة المدرسية التي كان يشرف عليها آنذاك الفنان العظيم شاكر حسن سعيد على كتاب ابيض اللون مطبوع على غلافه الخارجي بحروف كبيرة  "عودة الروح" - رواية من منشورات مطبعة الرغائب ، وفي الاسفل تاريخ صغير يشير الى السنة التي صدرت فيها وهي عام 1933 ، وأتذكر أنني في الاستراحة  فتحت الكتاب لأقرأ ما جاء في الصفحة الاولى : " أصابتهم كلهم في عين الوقت الحمى الاسبانيولية ، وعادهم الطبيب  فما كاد يقع بصره عليهم حتى دهش ، قاعة واحدة اصطفت فيها خمسة أسرة ، احدها بجنب الآخر ، وخزانة  كخزانة الخطاطين مخلوعة إحدى عارضتيها ، فيها ثياب على كل لون ومقاس وبعضها ملابس بوليس رسمية  ، بأزرار نحاسية وآلة موسيقية بمنفاخ عتيقة معلقة بالحائط .
-    أعنبر أم ثكنة ؟
-    ولكن الطبيب واثق من انه دخل منزلاً ، ومازال يذكر رقمه وشارعه  ودنا أخيرا من السرير الخامس فلم يتمالك نفسه وابتسم : لم يكن هذا سريراً إنما مائدة الطعام الخشبية  انقلبت فراشاً لأحدهم.
- وقف الطبيب يتأمل المرضى الراقدين صفاً ..وفي النهاية تقدم وهو يقول : لا ..دا مش بيت  دا مستشفى .
كانت هذه الصفحات هي التي حفزتني الى دخول عالم الرواية والتعرف  فيما بعد على نجيب محفوظ وتولستوي ودستويفسكي وبلزاك وشارلوت برونتي  وديكنز وكونديرا وستندال وعشرات من الذين اعيش معهم كل يوم حيوات جديدة .
************
المكان : رصيف ميناء القاهرة
الزمان 1926
توفيق الحكيم ابن السابعة والعشرين  يقف على كل جملة يسمعها من والده  ، بينما الباخرة الفرنسية  تخرج صفيراً زاعقاً.
انه يعانق أباه ثم يتقدم  باتجاه الباخرة ، يصعد ، يحاول ان لايتطلع الى الخلف ، مايزال يسمع وسط هذا الضجيج بكاء والدته ، التي رفضت ان تحضر لوداعه ، الدخان الابيض للباخرة يعلو ويعلو ، ضجيج الآلات  يزاداد صراخاً ، هذه اول مرة يركب فيها  باخرة ، شاهد والده يلوح بيديه ، يكتب بعد ذلك في "عصفور من الشرق" :" طالما قاومت وكافحت في سبيل التجرد والتحرر من كل ما يشغلني عن الادب والفن ، وها انذا اليوم قد انتصرت  ، فأنا الآن للفن وحده ."
من أجل هذا الفن هجر دراسة القانون التي ذهب من أجلها إلى باريس ليرجع أستاذا جامعياً ، فنراه بعد سنوات يستبدل منصة القضاة بخشبة المسرح ، وينصرف عن حياة "وكيل النيابة" التي تزدحم بالقضايا والأورواق والملفات ، ليرى بعين الكاتب ما تحت سطح المجتمع المصري المحاصر بالفقر والظلم والاستبداد ، ليخرج لنا بـ "يوميات نائب في الأرياف" . لم تشغله حياة الطبقة الأرستقراطية التي تعيشها عائلته ، وانما شغلته حكاية غرفة الست زنوبة ، ومنديل سنيّة الذي تحايل حتى اخذه واحتفظ به في "عودة الروح"  ، ولم يدخر وسعاً في الابتعاد عن الالتزام الحزبي  والخصومات السياسية  ليتفرغ لمشروعه في تأسيس مسرح عربي ، فكانت البداية مع "أهل الكهف" عام 1923 . لقد وهب نفسه لدور واحد فقط هو دور الفنان الذي يطرد من عقله كل شيء الا الفكر والفن والثقافة  التي رأى فيها خلاص هذه الأمة من أزماتها ، ، ودليل ذلك انه ظل يؤمن حتى آخر لحظة من حياته بأن خير رسالة  للثقافة هي في إعلاء شأن المعرفة  سواء من خلال المسرح الذي ننقل من خلاله  واقع المجتمع ، الى الغوص في أقنعة التاريخ  ورموز الأساطير ، جنباً الى جنب رواياته التي استلهمت الواقعية لتضفي عليها سحراً جديداً .
************
على مدى أكثر من ثمانين عاماً ظل توفيق الحكيم يستأثر بأكبر قدر من اهتمام النقاد والقراء على السواء ، فأحاطت به هالات الإثارة والغموض ، فمرة هو عدو المراة ، ومرة حبيس برجه العاجي ومرات راهب الفكر واخرى صديق الحمار والعصا ، يتهمونه بالبخل ويروي عن نفسه النكات ، إلا أن احداً لايستطيع ان ينكر دوره الكبير في الحياة الثقافية العربية  منذ اوائل القرن العشرين وحتى نهاياته ، ولعل الميادين العديدة التي ارتادها تشهد له بأنه كان رائداً ، سواء في الرواية  او المسرحية  أو المقال الثقافي. جميع الذين قرأوا لتوفيق الحكيم رسموا له صورة ، ما انعكس عليهم من خلال قراءتهم لأدبه الموسوم بالعمق دائماً ، الهادف الى الحكمة ، وجميع القراء متأكدون ان هذا الرجل لكثرة معاشرته سليمان الحكيم وأهل الكهف وإيريس ، لايتكلم إلا بقدر ، ولايتفوّه الا بالعداد  ، كلمة كلمة وحرفاً حرفاً ، الا المقربين من توفيق الحكيم يرسمون له صورة اخرى . ففي كتابة الممتع "عاشوا في حياتي" ، يكتب انيس منصور  :
من السهل ان تكره العقاد
من الصعب : طه حسين
من المستحيل : توفيق الحكيم
فليس له اعداء ، حتى أعداؤه يحبونه ، فالعقاد يصدمك وطه حسين يراودك والحكيم يضحك على نفسه وعلى الناس ، فهو يضع البيرية على رأسه ، والعصا في يده  ويسحب وراءه حماراً ، ثم انه يخفي يديه في جيوبه دائما خوفاً من ان يراها احد فيطلب منه مساعدة . لكن الناس احبت توفيق الحكيم لبساطته ولأنه قريب منهم ، وبسرعة يكون أخاً وأباً وصديقاً ، فلا هو العقاد وقد ارتدى ملابس مدرعة وأمسك سيفاً ، ولا هو طه حسين ، إمبراطور الادب ، انما هو الذي يقبل أن يمتحن مدى بخله وحرصه على الفلوس ، وكيف انه يساومك حتى لاتشرب عنده فنجاناً من القهوة ."
ورغم هذه الصورة الكوميدية ، الا ان توفيق الحكيم حقق انجازا لم يسبقه أحد إليه من قبل ، فهو مؤسس الرواية العربية الحديثة ، وهو ابو المسرح العربي الحديث الذي بدأت بشائره بـ "أهل الكهف" ، فقبله لم يكن المسرح يحظى باحترام الأوساط المثقفة والنخب السياسية ، فمجرد الكتابة للمسرح، كان فعلاً غير محترماً من الناحية الاجتماعية، ولا من الناحية الأدبية. الأديب انذاك كان كاتب المقالات والقصص ،  فماذا فعل الحكيم ؟ ولماذا أقبلت الناس على المسرح تشيد  بـ " أهل الكهف" ؟  يخبرنا الحكيم في حواره  المطول مع جمال الغيطاني ان نجاح "اهل الكهف" يرجع الى أسباب عدة، منها : "انني استوحيت فيها القرآن الكريم. ومنها ان احد الذين كتبوا عن المسرحية ورحبوا بها، هو الشيخ مصطفى عبدالرازق، وهو أزهري قديم، ولولاه لهاجمني الأزهريون. كتب عني الشيخ مصطفى عبدالرازق، وأبدى إعجابه بـ " أهل الكهف"  وتساءل: هل الكاتب مطربش أم معمم؟ فقال له أحد اصدقائه: لا... إن المؤلف مطربش، وهو من خيرة المطربشين!" .
************
كان يجد نفسه أقرب الى رجال المسرح وعشاق الموسيقى  ، ومنذ صباه استبدت به رغبة جامحة ان ينقل الى الورق كل ما تقع عليه عيناه ،  فقرر ان يكون رساماً ، لكنه اكتشف ان الشعر أقرب اليه ، عاش على هامش الحياة الثقافية ، فقرر ان يدرس الرسم ، وان يجد من خلال قراءته الواسعة للشعراء روابط بين الشعر والرسم والموسيقى  ، هكذا راح يقرا للشعراء الرومانتيكيين ، وأُعجب بملتون وفردوسه المفقود  ،وما  أن بلغ العشرين من عمره حتى كان يحفظ عن ظهر قلب قصائد معطم رواد المدرسة الرومانتيكية . إلا أن والده أصر على ان يدرس ابنه القانون ، لكن رغبة الاب لم تصمد أمام إصرار الابن ، الذي سيصبح فيما بعد أهم شعراء إسبانيا ، وليخطف  نوبل للآداب عام 1956 ، وليمارس تأثيراً قوياً في تيار بأسره من تيارات الشعر العالمي .
عام  1914 يصدر خوان رامون خمينيث كتابه النثري الوحيد "بلاتير وانا" ، وقد تلقفت اسبانيا الكتاب حتى ان الطبعة الاولى منه نفدت خلال اسابيع ، وبلاتير هو ذلك الحمار الذي جعله خمينيث  بطلاً للرواية  اخبرنا في مقدمتها  انها نص للاطفال ، غير ان قراءة معمقة للرواية  سيكشف لنا أنها أكثر غنى من أن تكون مجرد حكاية  للأطفال. فالحمار فيها ، يلعب دوراً اساسياً في سعي الشاعر للوصول الى جوهر الحكمة . فمنذ البداية سنجد كيف ان  الكاتب، جعل من ذلك الحمار دليله للعودة الى فردوس الشاعر ملتون  فيخاطبه  قائلاً : " أنت يا أيها المثقف الحقيقي، انت ياصديق العجوز والطفل، يا صديق الجدول والفراشة، الشمس والكلب والوردة والقمر. أنت ايها الغارق في صبرك وفي شجنك... في الود الذي تغمر به العالم"
. وفي معظم صفحات الكتاب يطالعنا خيمينيث وهو يتحدث مع حماره بنزعة عاطفية تكاد تكون كشفا لما يجري من احداث في الطبيعة .
************
"عرفته في يوم من أيام الصيف الماضي ، في قلب القاهرة  وفي شارع من أفخم شوارعها ، كنت أسير في ذلك الصباح الى حانوت حلّاقي ، وكان الهواء حاراً ممزوجاً بنسيم لطيف ، وكان صدري منشرحاً ، رأيته يخطر كأنه غزال ، وفي عنقه الجميل رباط أحمر والى جانبه صاحبه ، رجل قروي ، ووقف المارة ينظرون اليه ويحدقون في جماله ورشاقة خطاه ، لقد كان صغير الحجم كأنه دُميه ، ابيض كأنه قدَّ من رخام ، بديع التكوين كأنه من صنع فنان ، وكان يمشي مطرقاً في إذعان كأنما يقول لصاحبه : إذهب بي الى حيث شئت فكل ما في الارض لا يستحق من رأسي عناء الالتفات ، ذلك هو الحمار الصغير الذي سيصبح رفيقي فيما بعد ".
بهذه السطور يبدأ توفيق الحكيم كتابه الشهير "حمارالحكيم" ، الذي يرى غالي شكري أنه من أكثر أعمال توفيق الحكيم  امتلاءً بالحكمة والعمق الفكري، فقد جعل الحكيم من حماره ، مشاركاً في التعليق على اوضاع المجتمع وأخلاقياته.
وبرغم ان الحكيم يروي لنا  قصة لقائه بهذا الحمار العجيب إلا أن نقاد الادب دائما ما كانوا يقارنون بين  حمار الحكيم الصادر عام 1940 والذي ألحقهُ بكتاب آخر بعنوان "حماري قال لي" صدر عام 1954 بكتاب الإسباني خيمينيث الصادر عام 1914 بعنوان "بلاتيرو وأنا" والذي ترجم الى العربية بعنوان "انا وحماري"  - ترجمة لطفي عبد البديع واصدار دار المدى -  فيكتب الناقد رشدي صالح في جريدة الجمهورية ويتساءل عن مدى تأثر الحكيم بحمار صاحب نوبل الإسباني،  وهو الموقف الذي أيده الشاعر كامل الشناوي ، الذي خاض معركة مع  يوسف السباعي  الذي كان يدافع عن اصالة حمار الحكيم . ولم تتوقف ثورة الحمير التي اشعلها توفيق الحكيم ، فنجد كاتباً مثل احمد بهاء الدين يكتب في صباح الخير : "كثيرون عتبوا علينا اننا  نشرنا على صفحاتنا  تحقيقاً أدبياً  حول حمار الحكيم  وحمار خمينيث ، وقد اشفقوا من ان يكون هدف التحقيق هدم كاتب كبير يدين له أدبنا بأكثر من وثبة الى فوق واكثر من خطوة الى الأمام . ويطل عباس محمود العقاد فيخصص كتاباً عن الشاعر الاسباني خمينيث بعنوان شاعر اندلسي وجائزة عالمية ،  ليبرئ ذمة صديقه توفيق الحكيم . وقد نشر قبل هذا مقالاً في جريدة الاخبار بعنوان "العقاد يحكم ببراءة حمار الحكيم"  قال فيه ان الاديب الاسباني لما اصدر كتابه "بلاتيرو وانا"  انما اراد ان يطرح آراء يبديها حماره في 138 قضية ،اما الحكيم فقد كان يريد ان يوصل لنا حكاية المجتمع بأكمله من خلال حمار يتقمص الحكمة "  ويعلق    توفيق الحكيم  على معركة الحمير هذه  في مقال طريف بعنوان "من هو حماري" قائلا : الحمار في حياتي له شأن .. انه عندي كائن مقدس ، لقد عرفته منذ صغري في صورة جحش صغير اشتراه لي والدي ، وكنت لا أفارقه الا للنوم  فقد كان في مثل سنّي ، على هذه الحال من المودة عشنا حتى فرقتنا الايام فذهبت انا الى مدارس الحضر وبقى هو في ريفه".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي

كلمة في أنطون تشيخوف بمناسبة مرور 165 عاما على ميلاده

مقالات ذات صلة

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا
عام

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا

ديفيد سبيغنهولتر*ترجمة: لطفية الدليميقريباً من منتصف نهار التاسع عشر من آب (أغسطس) عام 1949، وفي محيط من الضباب الكثيف، عندما كانت طائرة من طراز DC-3 العائدة لشركة الخطوط الجوية البريطانية في طريقها من بلفاست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram