دبي / رويترزأعلن المتمردون الحوثيون اليمنيون امس انهم انهوا انسحابهم من الاراضي السعودية في اطار الهدنة التي عرضوها على المملكة بعد اشتباكات متكررة على الحدود بينهما. وقال مكتب عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين في بيان بث على موقع لهم على الانترنت "بناء على توجيه السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بالانسحاب من الاراضي والمواقع السعودية والمتضمنة في مبادرته التسجيلية..
فقد تم الانسحاب بشكل كامل من الاراضي والمواقع السعودية أول نهار أمس الاثنين." من جهتها أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع السعودية ان بلاده تدرس عرض الهدنة الذي طرحه الحوثيون لوقف القتال مع قوات المملكة في منطقة الحدود اليمنية السعودية. وقال اللواء ابراهيم المالك المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية: "انه تجري دراسة عرض الهدنة وان الوزارة ستعلن عن قرارها الرسمي في وقت لاحق من اليوم ( امس ) الثلاثاء". وكان زعيم الحوثيين أعلن من جانب واحد أمس الاثنين انسحاب مقاتليه من الأراضي التي كانوا قد استولوا عليها خلال المواجهات مع الجيش السعودي في مبادرة وصفها بأنها من اجل حقن دماء المدنيين. غير أن عبد الملك الحوثي توعد في تسجيله الصوتي الاثنين بحرب مفتوحة إذا استمرت السعودية في عدوانها ضد المدنيين اليمنيين بعد مواجهات استمرت نحو 3 أشهر. فيما اعتبر مصدر سعودي، أن ما أعلنه قائد متمردي اليمن عبدالملك الحوثي في شأن سحب عناصره من الحدود اليمنية - السعودية، ووقف إطلاق النار من جانب واحد "ليس بالأمر المهم، لأن القوات السعودية نجحت في السيطرة على مواقعها الحدودية ودحرت المتسللين وردعتهم". وتزامن إعلان الحوثي مع توقعات في اليمن بأن الحوثي سيعلن مبادرة مماثلة تجاه الحكومة اليمنية. في غضون ذلك ، أعلن الحوثيون امس أسماء المناطق التي انسحبوا منها من الأراضي السعودية . وأكد الحوثيون علي انه رغم انسحابهم تعرضوا مساء الاثنين لتسع غارات جويه شنها الطيران السعودي تركزت على عدد من المناطق فى عمق الأراضي اليمنية. وبحسب البيان، فقد قصف الجيش السعودي بأكثر من 540 صاروخًا مناطق يمنية. وتقاتل الحكومة اليمنية الحوثيين بشكل متقطع منذ عام 2004 لكن الصراع احتدم في الصيف الماضي عندما بدأت صنعاء عملية الارض المحروقة لوضع حد لتصاعد العنف. ودخلت السعودية الحرب في تشرين الثاني عندما استولى الحوثيون على بعض الاراضي السعودية مما دفع الرياض لشن هجوم عسكري واسع عليهم. على صعيد اخر اعتبرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان الوضع الانساني في شمال اليمن "اكثر خطورة من اي وقت", وذلك قبيل عقد مؤتمر دولي حول اليمن تستضيفه العاصمة البريطانية لندن. وقال المدير المساعد للعمليات في اللجنة الدولية للصليب الاحمر دومينيك ستيلهارت ان "النزاع في شمال اليمن تم اهماله لوقت طويل. ان الفقر والنقص في المياه والغذاء تفاقم الوضع". واضاف ستيلهارت خلال مؤتمر صحفي في جنيف "عشية مؤتمر لندن, من المهم ان ندرك ان الوضع في شمال اليمن اكثر خطورة من اي وقت". يذكر انه ومنذ بداية المواجهات بين المسلحين الحوثيين والقوات اليمنية في شمال البلاد عام 2004, نزح نحو 200 الف شخص وفق المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة. وتابع ستيلهارت "اذا لم يتم اتخاذ تدابير فورية لتغيير هذا المنحى, فان شمال اليمن قد يواجه ازمة انسانية دائمة".وتجتمع 21 دولة بينها الولايات المتحدة الاربعاء في لندن لتاكيد دعمها لليمن في جهوده للتصدي لتهديد القاعدة. كانت متجهة من امستردام الى ديترويت يوم عيد الميلاد.