توصلت دراسة بريطانية حديثة إلى أن الأشخاص الأكثر ميلا لاستخدام السباب والشتائم أثناء حديثهم، هم الأكثر تمسكا بالأخلاق، وأكدت الدراسة أن أصحاب القلوب البيضاء، هم الذين لا يستطيعون التحكم في أعصابهم ولا يميلون إلى كتمان مشاعرهم ويلجأون دائما إلى الصراح
توصلت دراسة بريطانية حديثة إلى أن الأشخاص الأكثر ميلا لاستخدام السباب والشتائم أثناء حديثهم، هم الأكثر تمسكا بالأخلاق، وأكدت الدراسة أن أصحاب القلوب البيضاء، هم الذين لا يستطيعون التحكم في أعصابهم ولا يميلون إلى كتمان مشاعرهم ويلجأون دائما إلى الصراحة وقول كل ما يخفون، لذلك، هم الأكثر تسرعا وغالبا ما يصدرون الشتائم والسباب حتى يهدأ بركانهم، ومن ثم يتخلصون من كل الطاقة السلبية ولا يحملون سوءا لأي شخص.
وقالت الدراسة إن الشخصيات الهادئة التي تحتفظ بثباتها الانفعالي والقادرة على التحكم باللسان وبردود الأفعال، غالبا ما تحمل الشرور بداخلها وتنتظر الوقت المناسب لتفريغها بشكل سلبي بعيدا عن القيم والمبادئ.
ووجد الباحثون في جامعة كيل البريطانية، خلال دراسة دامت لسنوات للعلاقة بين إطلاق الشتائم والتصرفات العقلية، أن السباب عادة ما يترافق مع التوجه الغاضب والعواطف الحادة تجاه موضوع ما، ويتم استخدامه كنوع من أنواع التكيف مع هذه المواضيع والمواقف.
وقال احد الباحثين إن الإنسان “يميل إلى استخدام كلمات محظورة في المواقف المحملة عاطفيا. نحن نتعلم معاني هذه الكلمات أثناء نمونا ونقوم باستخدامها عندما نريد أن نحس بأننا أقوى”. وأشارت الدراسة إلى أن استطلاعا للرأي بين الشباب والشابات أثبت أن من يستخدمون السباب والشتائم أكثرجاذبية من غيرهم، ويُنظر إليهم على أنهم أكثر جرأة ويحظون باهتمام أكبر. لكن ذلك ينطبق على من يسبون بـ”اعتدال”.
وأفادت الدراسة بأن الشتائم طريقة للتنفيس عن الإحباط والتعبير عما يجول في الخواطر، وهو أمر أكثر صحة للحالة النفسية ممن يكتمون غضبهم وقلقهم وإحباطهم. هذا التنفيس عن الغضب والإحباط والتغير في الحالة النفسية إلى الأفضل يمكن قراءته بوضوح في قسمات الشخص، وبالتالي تزيد من جاذبيته للآخرين.
ونبهت إلى أن الشتائم ليست بالضرورة علنية، بل يمكن للشخص أن يشتم ويسب في مكان منزو بعيدا عن الآخرين، كوسيلة للتنفيس والتعبير عن الإحباط والغضب، وفي هذا تكون الفائدة الأعظم للشابّ وللمحيطين به .