اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > خطأ صلاح عبد الرزاق "المطبعي "

خطأ صلاح عبد الرزاق "المطبعي "

نشر في: 13 يونيو, 2016: 07:07 م

كان الشاعر كامل الشناوي، يعمل رئيساً لتحرير مجلة المصور المصرية، وكان مشهوراً بأمرين، عِشقه للنساء،وكان الصحفيون  يعرفون اسم محبوبته  من خلال القصيدة التي يتغنّى بها أحد المطربين، فـ "لا تكذبي" كُتبت من أجل نجاة الصغيرة، و"لست قلبي" يغازل بها نادية لطفي، و " لا وعينيك " كانت لزبيدة ثروت، والأمر الآخر خوفه وقلقه من الأخطاء اللغوية، لذا كان يُقيم  عشاءً فاخراً في اليوم الذي تصدر فيه المجلة بلا أخطاء ، ولعلَّ أكبر هاجس يؤرق رؤساء التحرير،هو كثرة الأخطاء.   قبل أيام وقع في يدي كتابٌ بعنوان  " طرائف الأخطاء الصحفية والمطبعية  "  يستعرض فيه مؤلفه منذر الأسعد، الغريب والمثير من الأخطاء ، فقد نشرت جريدة الأهرام ما نشيتاً جاء فيه:" مجلس الوزراء يجتث حقوق عمّال السكك الحديد " ويبدو ان المصصح تنبّأ بالمصيبة ، فاستبدل كلمة  يبحث بكلمة يجتث، وخبر آخر: وزير  البلديات يضع حجر الأساس  لمشروع تجهيل المدينة ، بدلا من تجميلها، وأثبتت الأيام أنّ الوزارات العربية ساهمت في تجهيل بلدانها أكثر من تجميلها، وأخذت إحدى الدول تستعرض قوة جيشها لتخيف " المتآمرين " والطامعين بالكراسي فنشرت خبراً يقول: إنّ الجيش بلغ أربعين ألف جنّي "ويبدو ان الدولة المعنية متأثرة بالفريق عبود كنبر، الذي أخبرنا ذات يوم أنّ داعش ستواجه مردة وليس قوّات ! وكانت النتيجة أن سلّمنا الموصل بأقلّ من ساعة.
ومن أطرف الأخطاء ما نشرته إحدى الصحف السودانية : قامت شرطة مكافحة الشعب  بتفريق المتظاهرين. وقد سمّى الرئيس السوداني المتظاهرين  بـ " الفقاقيع"  وأطلق عليهم القذّافي صفة الجرذان أمّا صاحبنا المالكي فقد أسماهم تحبّباً "فقاعات"!
وبمناسبة الأخطاء اللغوية والمطبعية، فقد فوجئنا أمس بالنائب أحمد المساري، يخبرنا أنه قادر مع " أصدقائه " على تحرير الرمادي،  ويبدو ان الرجل نسيَ أنه يقضي أماسي رمضان في العاصمة الاُردنية عمّان مع صديقه محمد الكربولي!
ومن أطرف الأخطاء في صحافة فرنسا أنها نشرت خبراً ذات يوم يقول: رئيس بلدية باريس جاك شيراك، وكان شيراك آنذاك رئيسا للجمهورية، لكن يبدو أن ّالمحرر لايتذكر من شيراك سوى إدارته لمدينة باريس، وهناك تقليد فرنسي  يقضي بأن يكون رئيس الجمهورية رئيس بلدية ناجحاً في مدينته أولاً، ومعظم الرؤساء دخلوا تجربة إدارة المدن ، نحن أيضا دخلنا التجربة ونفتخر بأنّ المحافظ السابق لبغداد صلاح عبد الرزاق مهتمٌّ بمعاني الإدارة الحديثة، بدليل  أنه أخبرنا أمس أنّ صورته وهو يحمل المسدس عند بوّابة حزب الدعوة طبيعية في بلد لا أمان فيه، مبارك دكتور صلاح بعد أحد عشر عاماً من تولّي حزبكم رئاسة الوزراء، تحوّل العراق إلى غابة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: يا طرطرا.."!

 علي حسين مرت قبل أيام الذكرى السابعة والعشرين لرحيل شاعر العراق الأكبر محمد مهدي الجواهري، الرمز الوطني الذي أرخ للبلاد وأحداثها فكان هو العراق لساناً ودماً وكياناً.. صاحب يوم الشهيد وآمنت بالحسين وقلبي...
علي حسين

قناديل: عالَمٌ من غير أحزاب

 لطفية الدليمي ما يحصلُ بين الحزبين العتيديْن في الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الامريكية 2024 أمرٌ أبعد من فنتازيا جامحة. هل كنّا نتوقّعُ قبل عقدين مثلاً أن يخاطب رئيسٌ أمريكي رئيساً امريكياً سابقاً...
لطفية الدليمي

قناطر: العراقيون لا يتظاهرون!!

طالب عبد العزيز أمرٌ غريبٌ جداً، هو خلو شوارع البلدان العربية كالعراق وسوريا ومصر وليبيا وغيرها من التظاهرات المنددة بما يجري في غزة ولبنان والمنطقة بعامة، من انتهاكات، وتجاوزات، صهيونية وأمريكية، فيما شوارع العالم...
طالب عبد العزيز

تعديل قانون الأحوال الشخصية.. من منظور سيكولوجي

د. قاسم حسين صالح تذكير(في 23 تشرين الثاني 2013 انجز وزير العدل السيد حسن الشمري مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري الذي جاء امتثالاً لمرجعه السياسي والفقهي السيد اليعقوبي المحترم، مع ان المسؤولية تفرض عليه...
د.قاسم حسين صالح
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram