رواية روبن واسيرمان، "فتيات على النار"، وهي نوع من الكتب، هدفها كسر الأنماط التي تحيط بالانثى، التقليدية وتريد محوها. وهذه الرواية سرعان ما حولتها السينما الى فيلم. وإن عدنا الى الوراء، الى الكلبة (لاسي) والتي ظهرت في أفلام عدة، وأصبحت من النماذج الم
رواية روبن واسيرمان، "فتيات على النار"، وهي نوع من الكتب، هدفها كسر الأنماط التي تحيط بالانثى، التقليدية وتريد محوها. وهذه الرواية سرعان ما حولتها السينما الى فيلم. وإن عدنا الى الوراء، الى الكلبة (لاسي) والتي ظهرت في أفلام عدة، وأصبحت من النماذج المفضلة للمشاهدين وظهرت معها أغانٍ وأفلام وكتب وأطعمة. ونحن هنا توّاقون الى النماذج الجديدة بأستمرار، إذ نحن نفضل عادة الأمور التي تبهجنا، وعندما يزداد الأمر، فإن ذلك الأمر الجيد يتحول الى أمر سيء. وتشير الكاتبة هانا ديكستر وهي تتحدث عن روبن واسيرمان وروايته الجديدة "فتيات على نار" وكما تقول (لاسي)، ان الانسان يبحث عن شيء يشغل الدماغ به – حسب مقدرته.
ولاسي جامبلين، وهي الفتاة الجديدة في فيلم "حرب الكريك" والمدينة الواقعة في بنسلفانيا، حيث أمضت حّنا حياتها بأكملها.
ولاسي هي صديقة حنا، والتي تتحدث مع صديقتها باستمرار ، وكأن الواحدة وجدت الأخرى وتم التوافق بينهما.
وهناك العديد من الأفلام التي تقدم شخصيات معينة بالذات، تكاد تختلف عن النمط السائد والذي يتركز في العاب مختلفة: كرة القدم، النكات الوسخة، وافلام الفيديو من نوع خاص، مشروبات، بيرة رخيصة، وعلاقات الجنس، واللعب مع الكلاب.
ورواية غيليان فلين، تأخذ نمطاً يبدو انه لن يتلاشى، إذ قدّمت شخصية الفتاة الباردة، والتي بدأت تظهر في أفلام أخرى، وظهور هذه الشخصية "الفتاة الباردة" . إن ظهورها، هو بمثابة شخصية لا نهاية لها. اما الشيء الذي يسلّي في رواية واسيرمان هو كيفية مهاجمتها شخصيتين: الفتاة الجيدة والفتاة السيئة، وهما شخصيتان ظاهرتان في الاعمال الأدبية منذ فترة طويلة.
ويقول واسيرمان، انه يعتقد ان كل واحدة منها تعتمد على شخصية الأخرى، ان الشخصية السيئة، هي قديمة جداً والعودة لتتبعها قديمة وكذلك الفتاة الطيبة. فهي ليست شريرة، ولكنها، بدأت تكره اطفالها، ومنافستهم وتريد قتلهم. إن الفتيات السيئات لسن شريرات، وقد تصور الروايات هذه الشخصية و عليهم تقديمها. وهن، كما ذكرنا من قبل لسن شيريرات تماماً، ولكنهن يمتلكن قوة يمكن تحويلها ضمن مجتمع معين. وهن يتقبلّن عدم وجود قوة في دواخلهم ، ان الادب الكلاسيكي يتضمن الفتاة السيئة والطيبة، وهن يخضعن لتقاليد المجتمعات فالفتاة السيئة، تميل الى ان تكون احياناً في حالتين: وهي تقوم بأدوار الفتاة التي تقف امامها الفتاة الطيبة، ولكنها مع ذلك تُصر على ضرورة إختفاء الفتاة السيئة، كي تحصل على ما تريد، وفي رواية "جين إير" تقوم بيرثا بالانتحار، كي تفتح المجال له ليتزوج جين آير.
ومن رواية "فانتي فير" الى "الفتاة الثرثارة" نجد صداقة بين فتاتين طيبتين، وهو أمر يعتبر نادراً.
وفي رواية (ثاكري)، وهي رواية ساخرة تقدم شخصية (بيكي شارب) المتسلقة، ، فأحياناً يصبح المهندس في حياة اميليا وهي غنية، كئيبة وتدعى إميليا سيدلي وبدت هذه العلاقة في البداية مثل علاقة رومانسية ويتم تبادل النظرات عبر مائدة الطعام.
والى هذا الحدّ، تبدو ان هناك فتاة جيدة، تلتقي باخرى سيئة، وتصاعدت العلاقة بين الاثنتين، ويلتقيان يومياً طوال الليل، في حين نجد "واسيرمان" قد قدم منذ البداية: الفتاة الطيبة والأخرى السيئة. ورواية فتيات: الطيبة مع السيئة. ونجد ان واسيرمان، يتدخل في مسار الفتاتين، فأخذ في تصاعد الرحلة الى العلاقة الحميمة، وهذه الرواية تريد ان تقول كيف يمكن لحظ فتاة طيبة، أن يتشابك، مع أخرى.
ان الفتيات متشابهات فكيف يمكن التفريق بينهما، فهناك ميديا وجين آير، بيرثا خلقت خيارها وحياتها. ان الفتيات الطيبّات، امامهن فرص عديدة، ثم ينتقلن الى أماكن أخرى، وسيكون امامهن فرص عديدة للانتقال الى كافة الجهات. وهنّ ايضأً دخلّن في تجارب كثيرة لاختيار الوجهة التي يذهبن اليها.
وكما قالت حنّا، عليهن الاختيار لانفسهن ، "الفتيات الجيدات لا يبدين مختلفات عن الفتيات السيئات.
عن: الاوبزرفر