كشفت مؤسسة هيلينك شبنغ نيوز العالمية المختصة بشؤون شحن صادرات النفط في العالم، يوم امس الثلاثاء، ان العراق يشكل العامل الاكثر تأثيراً على معدلات سقف انتاج اوبك، وفيما اكدت ان ارتفاع معدل التصدير سيضاعف انتاج المنظمة لـ "34 مليون برميل باليوم"، رجحت ا
كشفت مؤسسة هيلينك شبنغ نيوز العالمية المختصة بشؤون شحن صادرات النفط في العالم، يوم امس الثلاثاء، ان العراق يشكل العامل الاكثر تأثيراً على معدلات سقف انتاج اوبك، وفيما اكدت ان ارتفاع معدل التصدير سيضاعف انتاج المنظمة لـ "34 مليون برميل باليوم"، رجحت ان تصل معدلات انتاج العراق نهاية العام2020 الى "سدس معدلات إنتاج المنظمة".
وقالت المؤسسة هيلينك شبنغ نيوز Hellenic Shipping News، في خبر نقلته رويترز وتابعته (المدى برس)، إن "العراق يشكل العامل الأكثر تأثيراً على ارتفاع السقف الإنتاجي لمنظمة أوبك التي تسعى الى الحفاظ على معدل مقبول لأسعار النفط من خلال إجراء توافق جماعي بين اعضاء المنظمة الـ 13 على تقليص معدل الصادرات النفطية".
وأضافت المؤسسة التي تتخذ من اليونان مقرا لها انه "كان من المتوقع ان تتصدر ايران المشهد لرفضها تقليص معدلات الانتاج بعد رفع العقوبات عنها ولكن اتضح بأن العراق هو الذي يهدد تخطي سقف اوبك المحدد لإنتاج وتصدير النفط"، مشيرة الى انه "على الرغم من خوض العراق لمعركة داخلية ضد مسلحي تنظيم (داعش) التي ادت الى استنزاف موارده ومعرضة مؤسساته للخطر فانه بات في مقدمة اعضاء اوبك في زيادة الانتاج". وتابعت المؤسسة انه "خلال السنتين الماضيتين فشلت منظمة اوبك في التوصل الى اتفاق بين اعضائها لكبح معدلات انتاجهم النفطي في وقت يسعى المنتجون لضخ المزيد من النفط للسوق لتعويض خسائر هبوط اسعار النفط"، مبينة ان "ذلك قد يؤدي الى تخطي سقف انتاج اوبك الى 34 مليون برميل باليوم وفي حال استمر العراق بضخه مزيدا من النفط فسيجبر ذلك اعضاء آخرين الى تقليص إنتاجهم".
وأشارت المؤسسة الى انه "بحلول العام 2020 فانه من المتوقع ان تزداد معدلات الانتاج في العراق الى 6 ملايين برميل باليوم وهي ما تقارب سدس معدل انتاج اوبك الحالي"، مضيفة "منذ منتصف عام 2012 زادت بغداد من انتاجها النفطي بحدود 1.2 مليون برميل باليوم ويعادل ذلك ثلاثة اضعاف معدل الزيادة التي حققتها السعودية في نفس الفترة".
وكانت أسعار النفط العالمية قد انخفضت أكثر من سبعين بالمئة مقارنة بصيف عام 2014 الماضي، أي أكثر من مئة دولار لأقل من 30 دولارا للبرميل، ما أدى إلى تضرر اقتصاديات الدول التي تعتمد على "الذهب الأسود" كمصدر وحيد لدخلها ومنها العراق.
فيما هبطت العقود الآجلة للنفط في التعاملات الآسيوية وسط تجاهل المستثمرين لإشارات على تقلص الفجوة بين العرض والطلب في السوق إذ انصب تركيزهم على المخاوف بشأن النمو العالمي والهبوط الذي سجلته الأسهم في الأسواق الخارجية مع اقتراب موعد تصويت البريطانيين على عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي.
وذكرت رويترز ان "خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 65 سنتا إلى 49.70 دولار بحلول الساعة 11.36 بتوقيت بغداد مواصلا الهبوط لليوم الرابع على التوالي".
وانخفض الخام الأمريكي بواقع 73 سنتا أو ما يقرب من واحد بالمئة إلى 48.13 دولار للبرميل في رابع يوم أيضا من الهبوط. وقد يؤدي تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى عودة أوروبا من جديد للكساد مما سيضع المزيد من الضغوط على الاقتصاد العالمي.
وبحسب استطلاعين للرأي نشرت نتائجهما، يوم الاثنين الماضي، عزز المعسكر المؤيد للخروج من الاتحاد الأوروبي الفارق الذي يتقدم به على المعسكر الداعي للبقاء في عضويته قبل الاستفتاء الذي سيجرى يوم 23 حزيران. كما تتأثر معنويات السوق بمخاوف بشأن النمو في الصين بما يكفي لتبديد أثر إشارات متفائلة مثل توقع الولايات المتحدة يوم الاثنين تراجع إنتاج النفط الصخري في يوليو/ تموز للشهر السابع على التوالي.
كما توقعت أوبك، يوم الاثنين الماضي، أن تصبح سوق النفط العالمية أكثر توازنا في النصف الثاني من 2016 إذ يساعد توقف بعض الإنتاج في نيجيريا وكندا على تسريع وتيرة تقلص التخمة في المعروض من الخام.