الأعمال الخزفية غالباً ما كانت تُزين جوانبَ وزوايا من معارض الرسم والتشكيل في العراق ، إلا أنها لم تنفرد بمعرض خاص بها أو أن تكون الاعمال الخزفية سيدة عرضٍ ما . وفي محاولة قامت بها أكاديمية الفنون الجميلة في بابل لإقامة أول معرض خزف في المحافظة ، لم
الأعمال الخزفية غالباً ما كانت تُزين جوانبَ وزوايا من معارض الرسم والتشكيل في العراق ، إلا أنها لم تنفرد بمعرض خاص بها أو أن تكون الاعمال الخزفية سيدة عرضٍ ما . وفي محاولة قامت بها أكاديمية الفنون الجميلة في بابل لإقامة أول معرض خزف في المحافظة ، لم يشهد المعرض للأسف ذلك الإقبال الذي من شأنه أن يذكر ، لهذا استضافت جمعية الفنانين التشكيليين الخزافين المشتركين في هذا المعرض صباح يوم السبت من الاسبوع الفائت في مقر الجمعية من أجل عرض أعمالهم في أول معرض خزف من نوعه يقام في العراق ، وقد حضر العرض عدد كبير من الفنانين التشكيليين .
حيث يذكر الخزّاف سلام احمد حمزة قائلاً :" إن الاعمال التي شاركتُ بها هي أعمال هندسية تتصف بالمعاصرة واشكال تقترب من الأصالة ، والاخرى جزء من موروث شعبي وعمارة اسلامية ، كما أن أحد الاعمال جزء من فيلم فنتازي كارتوني ."
ويتحدث حمزة عن اسلوب العمل قائلاً :"إن الاسلوب المتبع هو تقنية الاشكال المفرغة والتي تتحمل اخف وزن ، حيث قمت بتزجيج مواد خام وليست جاهزة لأحصل على مادة جديدة تقترب من الحجر ، هذه تجربة مهمة وممتعة أن تقيم الجمعية معرضا خاصا بالخزافين على أمل أن يكون هذا المعرض تقليدا سنويا ."
بدوره ، يضيف معاون عميد اكاديمية الفنون الجميلة في بابل د. احمد عباس سعيد قائلاً :"قدم الخزّافون عدة تقنيات للخروج عن الواقع المألوف ، منها تقديم رؤى واطاريح ترتقي الى العالمية وبمشاركة عدد من الخزافين من مختلف المحافظات."
ويؤكد سعيد قائلاً :" تميزت الاعمال بالممازجة بين ما بعد الحداثة وفنون سائدة في الوقت الحالي وكان للحرف العربي دور في المشاركة الخزفية الأولى ." مُبيناً "أن اعمال الخزف العراقي تتميز عن بقية اعمال الخزف بكون الخزاف العراقي يستخدم أكثر من تقنية في آنية واحدة ."
كما ذكرت الخزافة هاجر الحسيني قائلة :"هذا المعرض يُعد الاول باعتباره انقطع لمدة طويلة جداً فلم نشهد معرض خزف نهائيا ، علماً أن صناعة الخزف من ابدع الصناعات لأنها تجسد موضوعا تشكيليا متكاملا ." مؤكدة أن " هذه الاعمال المعروضة اليوم اثبتت جدارتها ووجودة نوعيتها ." ذاكرةً " لقد شاركت بثلاثة اعمال خزفية واحد منها مزج بين القديم والحديث كدلالة على الواقع ."
ومن نظرة نقدية ، يذكر الناقد التشكيلي مؤيد داوود البصام "أن هذا المعرض مهم كونه يقام لأول مرة في العراق بحيث ياخذ الخزف حقه بإقامة معرض شامل ، فهذا المعرض يُعدّ حدثا مهما جدا لما يمتلكه من خصوصية ." مُبيناً " أن المعرض ذو مستويات عالية ومتوسطة وان اللجنة تحذف المستوى المتدني ، ويتضمن المعرض أعمالا ترتقي الى مستويات الفنين العربي والعالمي ."
