TOP

جريدة المدى > عام > عباءة الخوف والله

عباءة الخوف والله

نشر في: 20 يونيو, 2016: 12:01 ص

ذات رؤياتتجول كاميرا الفجر في أروقة المقابرتبحث عن وجوهٍ لم يغير التراب شيئاً من ملامحها ترسم لهفة شوقٍ ولقاء تتعثّر بركام الهياكل العظمية ثمّة قبرٌ لم يجفّ طينه بعد ،  تحيطه سنابل من فجيعةٍ وقطنٍ مبلل بكافور الفقد..وشهقة أبٍ لم يستطع تجاوز اللي

ذات رؤيا
تتجول كاميرا الفجر في أروقة المقابر
تبحث عن وجوهٍ لم يغير التراب شيئاً من ملامحها
ترسم لهفة شوقٍ ولقاء
تتعثّر بركام الهياكل العظمية
ثمّة قبرٌ لم يجفّ طينه بعد ،  تحيطه سنابل من فجيعةٍ وقطنٍ مبلل بكافور الفقد..
وشهقة أبٍ لم يستطع تجاوز الليل..
رويداً تخرج أصابعه المبلّلة بدمع أمه،  تشق طريقها الأهوج متسائلة..
فزعاً هرولت صوب قبر أخي الذي أبحث عنه متلفعة بعباءة خوفي من أن الشهيد الذي شُوي بالأمس قد فاق
إلا أن الخوف لم يكن حاجزاً لسؤاله عن تلك الليلة التي قضاها تحت التراب وهل عاتب الله لسكوته حينما رأى أشلاء الصِّبية تشوى وأكباد أمهاتهم تتقطع،  اما كان له بأن يؤجل موته المجاني حتى انقضاء العيد؟
تلعثمت الجثّة ،  تبعثرت ،  تناثرت رماداً في ذرى الله...

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: موتسارت الاعجوبة

فاضل السلطاني شاعر الترحال والبحث عن الذات

رواية سونتاج (في أمريكا) عن الهجرة واكتشاف الذات

كريم السعدون.. شاعر اللون وصوت الإنسان في فضاء التشكيل

بروتريه: عبد الستار ناصر.. السارد الذي حكى سيرته بشجاعة

مقالات ذات صلة

انت تتجنب الاختلاط بالآخرين ؟  هنا مكمن قوتك
عام

انت تتجنب الاختلاط بالآخرين ؟ هنا مكمن قوتك

رامي كامنسكي* ترجمة: لطفية الدليمي يُمضي بعض الأشخاص حياتهم وهم يشعرون بأنهم خارج المكان Out of Place؛ بمعنى أنّهم لا ينتمون إلى أيّ من المجموعات أو التجمّعات المعروفة اجتماعيًّا أو سياسيًّا أو مهنيًّا. يبدو...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram