اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > نظرية الصدف والإحتمالات

نظرية الصدف والإحتمالات

نشر في: 19 يونيو, 2016: 09:01 م

هل الصدف وليدة إعتباطية ، تجري على عواهنها . دون ضابط وكيفما إتفق ؟؟ أم إن الاحداث والمصائر مرصودة بدقة متناهية ، وهي ما أصطلح على تسميته ب (( القضاء والقدر )) وإن( ما هو مكتوب  على الجبين لازم تشوفه العين ؟) وهل أحلام المرء وتخيلاته نبوءة  تدل على ما سيقع فعلا  في المستقبل ؟ بعيدا عن نظرية فرويد بشأن الأحلام كونها لا تعدو إسقاطات الماضي على كينونة الحاضر او المستقبل .
……………
أقرأ في كتاب لكاتب بريطاني معروف — اصوله من البصرة ، ثغر العراق — اتحفظ عن ذكر عنوان الكتاب واسم الكاتب ، دفعا وحذرا من مظنة الترويج للكتاب والدعاية للكاتب .
ينطوي الكتاب على ذكر  أحداث غريبة  لا يمكن ان نعزوها لمجرد الصدف  المحضة . إذ هي عصية على التفسير الساذج. ….منها —إنتقاءً لا حصرا —: ان توأمين . جرى تفريقهما منذ الولادة  ، بعد ان تمّ تبنيهما بين عائلتين ، متباعدتي السكن ، تجهل كل منهما الأخرى ، يحدث ان قضيا نحبيهما في ذات الوقت بحادثة اصطدام  شاحنة ، حينما كانا يسوقان دراجة ، المفارقة : انهما كانا بارعين في أعمال الميكانيك . وان اسم زوجتيهما ( ليندا ) وإسم ابنهما البكر (جيمس )،
تذكرني  قصص الكتاب . بما سمعته من أحدهم وقد غدا إسما مرموقا في العراق بعد أن كان يحتار بتدبير وجبة عشاء تسد رمق العائلة .
يذكر الرجل دون تحفظ .: إنه في طفولته قص على امه حلما يتكرر ، يرى نفسه يهم بصعود سيارة جديدة ، شديدة الوهج . فارهة وطويلة تشبه قاطرة  قطار ، والناس يلوحون له ويهتفون بأسمه ،و..و . تسكته الأم هامسة بكلمة ( أشششش) دعك من احلام اليقظة ، إنتبه لدروسك . فآنت مكمل بدرسين ، والإمتحان على الأبواب!!
تكر السنوات ، صار الصبي رجلا ، مسؤولا ، يستمرئ سرد حلم سابق كلما هم بصعود السيارة الليموزين الفارهة  التي تشبه قاطرة قطار  ،  والجمهرة من الناس تحييه وتهتف بإسمه ….. ما يؤرقه ويرعبه  ، ما يتذكره من نهاية حلمه اللذيذ ذاك ، الذي ترك نهاياته مفتوحة على كل الإحتمالات .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram