أعلن فريق هندسي من جامعة السليمانية التقنية، عن تمكنه من تصميم وتصنيع جهاز لتسخين المعادن وصهرها بالحث المغناطيسي، مبينين أنه يمتاز بكفاءة عمله وصغر حجمه وسهولة استعماله وتوفيره للطاقة الكهربائية ورخص ثمنه وعدم تلويثه للبيئة.وقال رئيس الفريق الهندسي،
أعلن فريق هندسي من جامعة السليمانية التقنية، عن تمكنه من تصميم وتصنيع جهاز لتسخين المعادن وصهرها بالحث المغناطيسي، مبينين أنه يمتاز بكفاءة عمله وصغر حجمه وسهولة استعماله وتوفيره للطاقة الكهربائية ورخص ثمنه وعدم تلويثه للبيئة.
وقال رئيس الفريق الهندسي، كاوان محمود عبد الرحمن، في حديث لـ (المدى برس) إن "عدم وجود جهاز يساعد في تسريع وتبسيط التجارب في المختبرات بعامة وتلك المختصة بالمعادن بخاصة حفز فريق العمل في الكلية الهندسية التقنية التابعة لجامعة السليمانية التقنية، على تصميم جهاز صغير يؤمن طاقة حرارية يمكن الاستفادة منها لتسخين المعادن وصهرها تمهيداً لإعادة تشكيلها"، مشيراً إلى أن "المعنيين في المختبرات والورش كانوا يضطرون إلى تسخين المعادن بوساطة أفران كهربائية تستهلك طاقة كهربائية كبيرة ووقتاً أطول أو مشاعل أوكسي استيلين تعمل على الغاز وملوثة للبيئة".
وأضاف عبد الرحمن أن "الفريق تمكن من تصميم وتصنيع جهاز لتوليد الحرارة بواسطة المجال المغناطيسي يتميز بصغر حجمه وسهولة حمله ونقله ورخص ثمنه وعدم استهلاكه طاقة كهربائية كبيرة وكفاءته العالية وكونه صديقاً للبيئة"، مبيناً أن "الجهاز يتألف من منظومة لتوليد موجات مغناطسية مكثفة بواسطة ملفات كهربائية صغيرة، تعمل بالتيار الثابت D.C مع إمكانية التحكم بالمعدن المراد تسخينه بوساطة تيار لا يتجاوز الستة أمبيرات كحد أعلى، في حين تستهلك الأفران الكهربائية ما يتراوح بين 20 إلى 200 أمبير لأداء المهمة ذاتها".
وأوضح رئيس الفريق الهندسي أن "الجهاز يتألف من أجزاء كهربائية وميكانيكية تولد مجالاً مغناطيسياً مكثفاً يتلاءم مع أنواع مختلفة من العينات المعدنية أو الأشكال أو الأسطح"، لافتاً إلى أن "كلفة الجهاز تقارب الـ300 ألف دينار بما في ذلك المواد الأولية والمحولة الكهربائية الخاصة به فضلاً عن المواد المستعملة لتصنيع رؤوس التحكم بالنماذج وغيرها".
ورداً على سؤال يتعلق بالاختلافات التي تضمنها الجهاز عن مثيلاته العالمية، ذكر رئيس فريق العمل أن "الجهاز تضمن العديد من الإبداعات الجديدة منها على سبيل المثال لا الحصر، كونه يعمل بتيار ثابت D.C يتراوح بين 12- 48 فولت، ودرجة حرارة تصل 1700 مئوية، وكونه يعمل من دون تحمّل اجهادات عالية بما يضمن له عمراً تشغيلياً أطول"، مؤكداً أن "الجهاز الذي صمم بإمكانيات محدودة، يمكن نقله لأي مكان بسهولة، ويعطي إنتاجاً أفضل وأكثر من تلك المماثلة له عالمياً، مثلما يتحمل درجات حراة عالية من دون ارتفاع درجة حرارته، فضلاً عن تميزه بعمر تشغيلي أطول".
وبشأن إمكانية تطوير الجهاز، قال رئيس الفريق الهندسي: إن بالإمكان "تطوير الجهاز بحيث يمكن تصنيع أفران ذات حث مغناطيسي، تتميز بسرعة صهرها للمعادن وتوفيرها للطاقة وعدم تلويثها البيئة بكلف بسيطة نسبياً"، مبدياً استعداد فريق العمل "التعاون مع أية جهة محلية أو أجنبية لإنتاج الجهاز بنحو تجاري وتطويره".
ويتألف الفريق الهندسي الذي صمم الجهاز وصنعه، من الأستاذ المساعد كاوان محمود عبدالرحمن (رئيساً) والمهندسة المشرفة شوبو علي، والباحثين هريَم نوزاد نوري وزيلة عثمان أمين.
يذكر أن رئيس الفريق الهندسي، كاوان محمود عبد الرحمن، خريج قسم الميكانيك بالكلية الهندسية التقنية عام 2006 وحاصل على شهادة الماجستير من قسم المعادن المتقدمة بكلية الهندسة جامعة شفيلد البريطانية عام 2014، ويعمل حالياً في الكلية الهندسية التقنية التابعة لجامعة السليمانية التقنية.