بغداد / خليل جليلبعد انتهاء زيارة لوفد اولمبي كان برئاسة رئيس اللجنة الاولمبية العراقية رعد حمودي ومعه الأمين العام للجنة عادل فاضل ووفق ما احيط بها من ظروف وتفاصيل سارع الامين العام الى اعتبار هذه الزيارة ناجحة وهو تصور لا يخرج عن الاطار التقليدي لكل معطيات الزيارات البروتوكولية التي يعتبرها المسؤولون ناجحة وهذا ما نأمله لكونه يصب في مصلحة الرياضة العراقية.
 وبعد سلسلة طويلة من المتابعات الاعلامية اليومية التي سبقت هذه الزيارة التي عرفت فيما بعد بالروتينية ولها موعد مسبق لما حملت من اهمية كبيرة حسب تصوّر البعض بأنها ستؤدي الى خيارات عملية في حل مشكلة اتحاد كرة القدم على أساس ان هذه الزيارة ستشكل منعرجا حقيقيا للوصول الى هذه النتائج بعد ان تصور البعض ان اللجنة الاولمبية العراقية قد هضمت واحتوت الرسالة المثيرة التي وجهتها اللجنة الاولمبية الدولية الى نظيرتها العراقية وطالبت فيها بإيجاد حلول لهذه القضية مع مراعاة واحترام المواثيق الاولمبية وقوانين المؤسسات الرياضية الدولية. وعلى الرغم من التوصيف الذي اطلقه الامين العام للجنة الاولمبية على زيارته مع رئيس اللجنة الى لوزان واعتبرت هذه الزيارة ناجحة بكل المقاييس وهذا ما نأمله ونتطلع اليه لكن معطيات هذه الزيارة واستخلاص احداثها على امتداد اكثر من ثلاثة ايام مع المسؤولين في اللجنة الاولمبية الدولية وفي مقدمتهم رئيس اللجنة جاك روغ لم تنزع عن ملف قضية اتحاد كرة القدم إشكالية الغموض الذي ما زال يحيط بالازمة وفي كل مرة يراهن رئيس اللجنة الاولمبية على عامل التفاؤل من دون الخوض في تفاصيل اخرى يعتبرها من أسرار الملف بيد انها صارت معروفة لكل المهتمين بملف ازمة انتخابات اتحاد كرة القدم عندما اشار الامين العام الى ان قضية كرة القدم لم تناقش لامن قريب او من بعيد خلال الزيارة بينما خرج علينا رئيس اللجنة في تصريحات إعلامية في لقاء من لوزان قائلا: أن المسؤولين في الاولمبية الدولية استمعوا الى موقف اللجنة الاولمبية العراقية حول موقفها من اتحاد كرة القدم. واضاف حمودي ان الوفد العراقي اقنع المسؤولين في الاولمبية الدولية لكي يستمعوا الى مبررات خطوته واختتم حديثه القصير بانه متفائل لحل الازمة طالما ان الاخوان المتبقين في الاتحاد العراقي يدركون هذا التفاؤل وأهمية إيجاد الحلول حسب قوله وتأكيده. إن تصريح رئيس اللجنة اوحى بانه ناقش مع الاولمبية الدولية قضية اتحاد كرة القدم بينما نرى الامين العام يؤكد أن القضية لا تناقش لا من قريب او من بعيد فأين تكمن الواقعية اذا ما غابت تطابقية التصريحات؟! وبالعودة الى النجاح المنتظر ان يكون قد تحقق في هذه الزيارة وخصوصا المتصل بالتحضير لأولمبياد لندن وغيره من الجوانب الاخرى فهذا شيء مهم وحيوي في هذا الوقت ان يقدم مثل هذا الدعم للرياضة العراقية وان لم نعرف الى الآن أية تفاصيل أخرى حوله؟ عموما ان الزيارة الاخيرة لرئيس اللجنة الاولمبية العراقية الى مقر اللجنة الاولمبية الدولية يفترض ان يليها مؤتمر صحفي لرئيس اللجنة والامين العام لتوضيح معالمها واهميتها لاسيما ان مثل هذه الزيارات لها ثقل خاص لدى اللجان الاولمبية الوطنية في بقية دول العالم يتسارع مسؤولوها لعقد مثل هذه المؤتمرات الصحفية لتوضيح الامور والحقائق فكيف سيكون شكل الامر بالنسبة لنا في وقت تعيش فيه الرياضة العراقية مرحلة حساسة، فبالأمس غادر فريقا اربيل والنجف بطولة كأس الاتحاد الآسيوي بعد ان استبعدا منها على خلفية حرمان العراق ومن ثم ينتظر منتخب كرة الصالات المصير نفسه وهو يقترب من نهائيات آسيا في اوزبكسان ويليهما المنتخب الوطني لكرة القدم بطل أمم آسيا 2007 الذي سيستبعد من قرعة نهائيات آسيا التي ستقام في العاصمة القطرية الدوحة نيسان المقبل حتى يأتي الدور لمنتخب الشباب وكذلك منتخب الناشئين برغم الاستعدادات المتواصلة التي لملاكي منتخبي ( الشباب والناشئين) حيث تنتظرهذه المنتخبات مستقبلا غامضاً كم تمنينا ان تسعى اللجنة الاولمبية العراقية عن إماطة اللثام عن هذا الغموض وإعادة الأمل لمنتخباتنا وان تستغل زيارة لوزان لمناقشة هذه القضية وايجاد الحلول لها لتعيد منتخباتنا الى الملاعب الخارجية، حينها نكون قد لمسنا نجاحا مؤثرا.