افاقت بريطانيا أمس الجمعة ،ومعها القارة العجوز بأسرها على واقع جديد، بعد ان صوَّت البريطانيون لمصلحة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي . في وقت أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، أن وزراء خارجية الدول الست المؤسسة للاتحاد الأوروبي سيعقدون اجتماعا، اليوم السب
افاقت بريطانيا أمس الجمعة ،ومعها القارة العجوز بأسرها على واقع جديد، بعد ان صوَّت البريطانيون لمصلحة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي . في وقت أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، أن وزراء خارجية الدول الست المؤسسة للاتحاد الأوروبي سيعقدون اجتماعا، اليوم السبت، في برلين للتباحث في تبعات الاستفتاء الذي قرر فيه البريطانيون الخروج من الكتلة الأوروبية.
وبحسب مصادر دبلوماسية، سيشارك في الاجتماع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا ودول البنلوكس وهي بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ.
وصوت 51.9 في المئة من الناخبين البريطانيين ، مع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، مقابل 48.1 في المئة عبروا عن تأييدهم للبقاء فيه، بحسب النتائج النهائية التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات يوم (الجمعة)، واعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون أنه سيستقيل من منصبه بحلول تشرين الأول المقبل، بعد نتائج الاستفتاءحيث ايد 17.4 مليون شخص الخروج من الاتحاد، مقابل 16.1 مليون مع البقاء فيه.
وصرح وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ان بلاده فقدت الكثير من قوتها في مجال السياسة الخارجية جراء التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي .وحذر من أن بريطانيا كانت تدفع باتجاه الابقاء على العقوبات الاقتصادية ضد روسيا، ولكن تصميم الاتحاد الأوروبي ربما أصبح الآن ضعيفاً ومرتعشاً. وقال زعيم حزب «الاستقلال البريطاني» (يوكيب) المناهض للاتحاد والمهاجرين نايغل فاراج، إنه بدأ «يحلم بمملكة متحدة مستقلة»، فيما قال الرئيس التنفيذي لحملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ماثيو إليوت، إنه «توجد رغبة محدودة بين غالبية مشرعي حزب المحافظين لإقصاء رئيس الوزراء ديفيد كامرون الذي يجب عليه الآن أن يستعد للتفاوض حول خروج بريطانيا من الاتحاد".وفي رد فعل أولي، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، إن «الأنباء من بريطانيا مقلقة... يبدو أنه يوم حزين لأوروبا والمملكة المتحدة». بينما قال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، إن «بريطانيا اختارت أن يكون لها مسار خاص بها، وسيكون مساراً صعباً جداً». وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما أحيط علماً بنتيجة الاستفتاء، في حين أضاف وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آرولت في تغريدة على موقع «تويتر»، إن فرنسا تشعر بالأسف لتصويت البريطانيين مع خروج بلدهم من الاتحاد الأوروبي، كما ، أكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ، أن الاتحاد الأوروبي «مصمم على الحفاظ على وحدة أعضائه الـ 27» بعد قرار بريطانيا التاريخي الخروج من الكتلة.من جهته، دعا رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل ، إلى اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي لإعادة تأكيد التزامهم حيال الاتحاد، بينما اعتبرت رئيسة وزراء النرويج أن التكتل يجب أن يقر بأن الكثير من المواطنين في بريطانيا والاتحاد غير راضين عن الاتجاه الذي تسلكه القارة. .
إلى ذلك، قال رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان أمس، إن تأييد البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبي يظهر أن على بروكسل أن تستمع لصوت الشعوب وتقدم حلولاً ملائمة للقضايا المهمة مثل قضية الهجرة.وفي شأن متصل، طالب النائب الهولندي اليميني المتطرف غيرت فيلدرز بإجراء استفتاء حول إمكان خروج هولندا من الاتحاد الأوروبي. وفي حين دعا حزب «الجبهة الوطنية اليميني» الفرنسي ، إلى إجراء استفتاء على عضوية فرنسا في الاتحاد الأوروبي في المقابل، دعا حزب «الشين فين» الواجهة السياسية لـ «الجيش الجمهوري الإرلندي» إلى استفتاء حول إرلندا موحدة .