بغداد/ المدىهل يمكن ان ترتكب جريمة قتل لفتى لايتعدى عمره الخمسة عشر عاما بسبب جهاز موبايل لايتجاوز سعره (25) ألف دينار؟  وإن من يقوم بالجريمة اصدقاؤه الذين قاموا بالاتفاق على تنفيذ قتله بطريقة وحشية وبشعة؟
 لكن هذا الامر حدث  دون وعي  والسبب هو تناولهم الحبوب المخدرة، التي تفقدهم الاتصال بالعالم المحيط بهم،  وتجعلهم بعيدين عن عالم الوعي،ونحن لسنا بصدد شرح مساوئ هذه الحبوب لكن سوف نسرد جريمة القتل التي تمت بتاريخ 30\7\ و اكتشف جهاز الموبايل  من قبل  احد البقالين الذي كان يروم الذهاب الى احدى المزارع لشراء الخضروات واثناء سيره  مسافة معينة تقوده للوصول لمكان  الفلاح في المزرعة وجد النقال  مرميا على الارض،احتفظ به البائع وبدأ يستعمله لاغراضه الشخصية، لكن اختفاء الصبي اثار شكوك عائلته التي قامت بتقديم بلاغ الى الشرطة لاجراء البحث عنه واثناء ذلك وجدت جثة الصبي (ح.ع) ملقاة تحت احد جسور بغداد نتيجة تعرضه الى ضرب مبرح وآثار ضربة قوية على منطقة الرأس (بصخرة كونكريتية) من قبل فاعل مجهول.rnالموبايلوفي مكان الحادث تم ضبط ومشاهدة شريط فارغ لحبوب مخدرة وعلى علب مشروبات كحولية، وبعد جمع المعلومات من ذوي المجنى عليه تبين انه احد مروجي الحبوب المخدرة ويتناول المشروبات الحكولية والحبوب المخدرة، وبعد البدء بالتحقيق والبحث عن الجناة وضع ضابط التحقيق في اولياته جهاز الموبايل الذي اختفى مباشرة بعد قتل الصبي خصوصا ان عائلته قدمت البلاغ الى مركز الشرطة بعد يوم من الحادث مباشرة اي بتاريخ 31\7  وفي عصر اليوم التالي اتصل ضابط التحقيق برقم المجنى عليه اجابه البقال الذي وجده استفسر منه عن هوية صاحب الموبايل اجابه بائع الخضرة انه وجده في الصباح اثناء دهابه الى المزرعة الفلانية،لشراء الخضروات.rnأصدقاء السوءطلب الضابط العنوان للاستدلال عن مكان البقال لعل جهاز الموبايل يحل لغز القضية، وبعد مرور فترة من الوقت حضر الضابط ومفرزته وتمت مصادرة الجهاز،لكنهم وجدوا بعد البحث فيه عن آخر الارقام المتصلة عن شخصين كان قد تكرر اتصاله بهما،وعند الاستفسار من عائلة المجنى عليه عن اسماء هؤلاء الاشخاص،وجد انهم من مروجي الحبوب المخدرة ايضا وانه ذهب بصحبتهم يوم الحادث وبعد القاء القبض عليهم تبين انهم من مروجي الحبوب المخدرة وقتلوا المجنى عليه لانه لم يعطهم جهاز الموبايل الذي نسوا ان ياخذوه بعد اتمام عملية القتل!