اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > العصر الجاهلي يعود إلى بلد المدنية!..مراهق يقتل شقيقتيـه غسلاً للعـار!

العصر الجاهلي يعود إلى بلد المدنية!..مراهق يقتل شقيقتيـه غسلاً للعـار!

نشر في: 27 يناير, 2010: 05:51 م

ســـــهى الشيخلــــيحدثت هذه الجريمة المروعة   قبل أشهر قليلة. وقتها هزت المجتمع البغدادي، وهي كما وصفها رجل الدين الذي التقيناه ان هذا النوع من الجرائم هي بقايا العصر الجاهلي الذي كان ينظر إلى المرأة على أنها (مملوكة) لولي أمرها وانه يؤدبها في اغلب الأحيان ويواري عليها التراب وهي حية بكل أعصاب باردة..
مرتكب هذه الجريمة شاب في طور المراهقة لا يتعدى عمره العشرين عاما  قام بقتل شقيقتيه المراهقتين في جريمة اعتاد المجتمع ان يطلق عليها (جريمة شرف).. فقد شهدت المنطقة  فصول الجريمة المروعة بإطلاق الشقيق أربع رصاصات على شقيقتيه ليطفىء نيران غضبه.حدثت هذه الجريمة أثناء تواجد الأب، ولم يستغرق تنفيذها الا  بضع دقائق.. ورغم التحفظ الذي احاط فصول تلك الجريمة إلا أنها  هزت المجتمع في منطقة حدوثها  وانقسمت حولها الآراء بين مؤيد ورافض لها. وحكم على القاتل بالسجن لمدة ثلاث سنوات فقط؟؟ rn  أحداث الجريمة تبدأ فصول القضية بإلقاء القبض على فتاتين مراهقتين شقيقتين بأعمار (16 – 18 سنة) من قبل رجال الشرطة في حي وسط العاصمة بغداد وقد كانت الفتاتان تمارسان الدعارة في بيت قديم يضم غرفا لنزلاء من داخل وخارج العاصمة وقد عرفت تلك المنطقة ولا تزال بتعاطيها كل أنواع الممنوعات فمن دعارة الى مخدرات الى تزوير وتهريب العملة بكل أنواعها. وتم إيداع الفتاتين في مركز للشرطة لمدة 24 ساعة ثم تم ترحيلهما الى سجن النساء وقد لجأ  صاحب تلك الدار الى الوساطة لدى الأجهزة القضائية.. وبعد ذلك تم إطلاق سراح الفتاتين وطُلب من والدهما الحضور لاستلامهما وكان شقيق الفتاتين الذي لا يتعدى عمره العشرين عاما قد بقي في الدار، وما ان دخلت الفتاتان بصحبة الأب حتى باغتهما الشقيق بإطلاق أربع رصاصات أصابت الأولى في جنبها الايسر وتوفيت في الحال وأصابت الثانية في رأسها وفارقت الحياة بعد دقائق وألقى القاتل السلاح الى جانب القتيلتين وسلم نفسه الى ر جال الشرطة التي حضرت على الفور لكون مركز الشرطة كان قريبا من سكن الفتاتين.. تمت إحالة القضية بكامل أوراقها الى الادعاء العام وذكر خبراء الأدلة الجنائية انه تم  استلام الجثتين وتم إيداعهما في ثلاجة الطب العدلي وقال ضابط الشرطة في سجن النساء ان جريمة القتل قد حدثت بعد مغادرة القتيلتين السجن وان السجن لا علاقة له بظروف القضية وان الجريمة قد حدثت أمام مدخل دار القتيلتين. rn أخطاء موروثة    رجل الدين مصطفى الحيدري إمام احد الجوامع في بغداد قال رأيه في ملابسات القضية: « في رأي الشريعة والدين يعتبر الأخ آثماً وقاتلاً لنفس معصومة وليس من حقه او قرابته تخوله بإقامة الحدود وإطلاق النار عليهما بحجة الشرف فقد برأت المحكمة ساحتهما.. فكان عليه الانتظار والتقصي عن سلوك شقيقتيه، والقتل من اجل الشرف يعد من قضايا الجاهلية الموروثة، مع العلم ان العلاقات في الإسلام تبنى على الستر أولاً والتشجيع على التوبة ثانيا وعدم الأخذ بالظن. والأخ بفعلته هذه إنما الصق التهمة وأكدها بشقيقتيه وسيقال في المجتمع الذي يضمهم لولا ان الأخوات قد فعلن منكرا لما قتلهما الأخ. * جرائم الشرف عادة هل يتم فيها عشائريا النيل من القاتل؟ - غالبا ما تطالب العائلة بالتنازل عن حقها من القاتل لعدم الرغبة في خسارة شخص آخر. *ما حكم الأقاويل التي تروج والإشاعات التي تمس شرف المجني عليهما؟ - كان من الاوفق التستر على المجنى عليهما.. ويعود السبب في تهور الأخ القاتل عدم دراية وإلمام بالحياة فهو صغير السن أيضاً وقليل التجربة. وقد فتح أمام الأقاويل والإشاعات الباب للتقول، فربما تابت شقيقتاه وصلح حالهما، كما ان للميت حرمة ولا يجوز التقويل عليه. ويرى أستاذ علم الاجتماع عبد الكريم إبراهيم ان ظاهرة الدعارة قد انتشرت في الآونة الأخيرة وهي مؤشر أكيد على الحاجة المالية، كما أنها نتيجة حتمية لتغير المجتمعات، ومن أهم تلك المتغيرات وجود العديد من الفضائيات التي تعرض المسلسلات وكذلك عدم وجود نواد لقضاء أوقات الفراغ وغياب الوالدين او احدهما من متابعة الأسرة وخاصة الأبناء المراهقين، وعلينا الاهتمام بالمراهقين وبالشباب فالشعور بالحرمان العاطفي الدافع إلا كبر في حدوث الجرائم او السقوط في مهاوي الرذيلة. rn رأي أساتذة علم النفس وتعلق الدكتورة ساجدة عبد المطلب استشارية الطب النفسي بقولها: - مجتمعنا الإسلامي والشرقي يعطي قيمة عالية للشرف ونتربى بمختلف ثقافاتنا ومستوياتنا على احترام الشرف ولكن ردود فعل المجتمع هي التي تتفاوت حسب المستوى التعليمي والثقافي والاجتماعي فالبعض يتحدث بتطرف شديد وعدم قبول الامر والبعض الآخر قد يقبل بقليل من الإقناع ولكن بشكل عام المجتمع لا يتقبل السلوك الانحرافي وبشكل خاص ما يتعلق بالمرأة، في حين لو كان المتورط رجلا لما أثيرت حوله الضجة. * ما هو رأيك بما فعلته الشقيقتان؟ - من الصعب الحكم على الشقيقات لعدم معرفة حيثيات القضية بدقة فهما أخذتا عقوبتهما وخرجتا ولكن لا نعرف هل هي أول مرة يتم إلقاء القبض عليهما؟ أم  لهما سوابق، وما هو نوع الجريمة؟ * وكيف تنظرين إلى الأخ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram