طالبت عريضة طُرحت على موقع الحكومة البريطانية على الإنترنت حظيت بقبول واسع النطاق بإعادة الاستفتاء بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي مرة أخرى.واعلنت رئيسة الحكومة الاسكتلندية نيكولا ستورجيون السبت الاستعداد لإجراء استفتاءٍ ثانٍ للاستقلال عن بري

طالبت عريضة طُرحت على موقع الحكومة البريطانية على الإنترنت حظيت بقبول واسع النطاق بإعادة الاستفتاء بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي مرة أخرى.واعلنت رئيسة الحكومة الاسكتلندية نيكولا ستورجيون السبت الاستعداد لإجراء استفتاءٍ ثانٍ للاستقلال عن بريطانيا وفتح محادثات مع الاتحاد الأوروبي.
وتجاوز عدد الموقعين على العريضة المليون، السبت، فيما بنى الموقعون موقفهم على مادة في القانون تقول إنه في حال كان الفارق بين الجانبين أقل من 40 في المئة، وكانت نسبة التصويت أقل من 75 في المئة، يتعين إعادة الانتخابات من جديد. وبموجب القانون البريطاني فإن أية عريضة تحظى بتوقيع مئة ألف شخص أو أكثر يتعيّن مناقشتها أمام البرلمان.ولم يستسلم معظم سكان العاصمة البريطانية لندن، الذين صوّتوا لصالح بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، لخسارتهم أمام مؤيدي الانسحاب من التكتل الأوروبي.
ونشر ناشط لندني يُدعى جيمس أومالي عريضة على الإنترنت تطالب رئيس بلدية العاصمة، صادق خان، بإعلان استقلال لندن، والبقاء في الاتحاد الأوروبي.ولاقت خطوة أومالي ترحيبا واسعا، فقد سارع أكثر من 100 ألف شخص التوقيع على العريضة الإلكترونية، وذلك بعد ساعات قليلة على نشرها، حسب ما قال موقع "ستاندرد".والعريضة التي حملت اسم "استقلال لندن" لن يكون لها حتما فاعلية قانونية، إلا أنها تمثل رسالة انفتاح قوية من لندن التي يعتبرها أومالي "مدينة عالمية".
وأعلنت رئيسة الحكومة الاسكتلندية نيكولا ستورجيون السبت بعد اجتماع لمجلس الوزراء عن الاستعداد لإجراء استفتاءٍ ثانٍ للاستقلال عن بريطانيا وفتح محادثات مع الاتحاد الأوروبي وذلك بعد ان أسفر التصويت الذي أُجري في بريطانيا أول من أمس الخميس عن تأييد خروج بريطانيا من التكتل.وأوضحت ستورجيون أنه قد تم تجهيز كل الخطوات القانونية اللازمة لإجراء استفتاءٍ ثانٍ للاستقلال عن بريطانيا.
في الاثناء قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير (السبت) إن الاتحاد الأوروبي سيقاوم صدمة قرار خروج بريطانيا منه، مؤكداً أن الدول الست المؤسسة للاتحاد الأوروبي المجتمعة في برلين لإجراء محادثات أزمة لن تدع أحداً «يسلب» أوروبا منها. كما وقال شتاينماير قبل لقائه مع نظرائه الفرنسي جان مارك آرولت والهولندي برت كونديرز والإيطالي باولو جنتيلوني والبلجيكي ديدييه ريندرز ومن لوكسمبورغ جان إسلبورن: «إنني واثق من أن هذه الدول ستوجه رسالة مفادها أننا لن ندع أحداً يسلب منا أوروبا، مشروع السلام والاستقرار هذا». وشدد آرولت على وجوب الشروع بأسرع وقت ممكن في آلية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وقال للصحافيين المرافقين له «يجب أن تبدأ المفاوضات على وجه السرعة (...) لما هو في المصلحة المشتركة، سيكون الضغط شديداً للغاية» على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال القمة الأوروبية الثلاثاء والأربعاء. وسيكون الاجتماع السداسي في برلين بداية مساع ديبلوماسية حثيثة لاستخلاص العبر من الاستفتاء الذي قضى بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على أن تلتقي المستشارة الألمانية أنغيلا مركل الثلاثاء المقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رنزي، عشية قمة أوروبية تستمر يومين.
وأعربت المفوضية الأوروبية عن رغبتها أن تبدأ المفاوضات بينها وبين بريطانيا فورا لخروج الأخيرة من الاتحاد الأوروبي بعد أن صوَّت البريطانيون في استفتاء عام لصالح مغادرة الاتحاد.وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إنه يريد بدء مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وإنه لا داعٍ للانتظار حتى تشرين الاول، وهو الموعد الذي قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه سيترك فيه منصبه ويسلمه لآخر يقود عملية الخروج. وأضاف يونكر في مقابلة مع محطة "إيه.آر.دي" التلفازية الألمانية "قرر البريطانيون أمس أنهم يريدون الخروج من الاتحاد الأوروبي، لذلك لا فائدة من الانتظار حتى تشرين الاول للتفاوض على بنود الانفصال" وقال "أود أن يبدأ ذلك فوراً".
 من جهته، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يشكل «بداية عهد جديد» وحذر من خروج دول أخرى من الاتحاد.وصرح أردوغان بأنه قرار للشعب البريطاني يشكل بداية عهد جديد لبريطانيا والاتحاد الأوروبي»، وقال «توقعنا كسائر العالم أن تكون نتيجة الاستفتاء إيجابية وتفاجأنا بما حصل».وحذر من أن خروج دول أخرى «لا يمكن تفاديه» إذا لم يغير الاتحاد الأوروبي سياساته إزاء المهاجرين وتصاعد معاداة الأجانب والعداء للمسلمين. وقال أردوغان إن «تركيا ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي إذا طرح على نفسه أسئلة بصدق وقام بما هو مطلوب منه بشكل سريع».وتابع «لكن، إذا لم يحصل ذلك، ومضى الاتحاد الأوروبي في طريقه فلا مفر من خروج دول أخرى بعد فترة قصيرة».
وتقدمت تركيا بترشحها عام 1987 وتفاوض بصعوبة منذ 2005 في عملية انضمام لا تجد حماسة كبيرة من الدول المهمة في التكتل الأوروبي. وانتقد أردوغان موقف الاتحاد الأوروبي إزاء بلاده إذ اعتبر أنه «معاد للإسلام».وقال «معاملة تركيا الآن هي نوع من معاداة الإسلام، لهذا السبب يماطلون في إجراءات قبول عضويتنا». كما انتقد أردوغان كاميرون الذي كان أعلن خلال حملة الاستفتاء أن انضمام تركيا مجرد احتمال بعيد ويمكن ألا يحصل «قبل عام 3000» ما أثار استنكار أنقرة.