اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > رائحة النفط، بخور!

رائحة النفط، بخور!

نشر في: 26 يونيو, 2016: 09:01 م

النفط، سلعة زائلة من دون شك، فهل ادرك الحكماء في بلدان النفط، كيفية المحافطة على هذي الثروة المجانية المتاحة من دون الإستهانة بها او التفريط بقيمتها، كأن يكون قرارهم المصيري نافذاً: الإصرار على بيع اقل ما يمكن من براميل النفط، بآكبر قدر ممكن من الدولارات او محتوى سلة العملات.
………
بعدما تلكأت — أوشك ان اقول إنحسرت — معظم محاولات الإستفادة من الطاقة الشمسية، وإستغلالها في الإنارة، وتوفير الوقود للمعامل والمصانع والشؤون المنزلية، إلخ، صار الإعتماد كليا على النفط ومشتقاته، الذي يوصف بآنه اكبر عطية ربانية، مجانية، حبت بها الطبيعة سكان دول البترول!!
………
يصيب المرء دوار وغثيان وهو يتابع آرتفاع اعداد براميل النفط العابرة للقارات، والمستخرجة من حقول النفط العربية.. السعودية والعراق وليبيا،إلخ. التي تبلغ أعداد البراميل النفطية المصدرة منها بعشرات، بل مئات الملايين. لزقها مجددا بشعاب الإرض المهيآة لإستيعابها في الدول الحاضنة، واستخراجها حين تستدعي الحاجة.
الإرقام المليونية صادمة وهي معلنة، دون حرج او مواربة، المليون برميل رقم مذهل فما بالك بـالثلاثين مليونا او الأربعين، تضخ يوميا، اسبوعيا، شهريا، من دون توقف وعلى مدار الساعة، لا يقطعها عيد، ولا تتأثر بالأحداث الساخنة، الفاجعة او السارة، ولا تلتوي بتصريح هذا السياسي او ذاك، ولا تعبأ برأي هذي الكتلة اوتلك.
بعد كل الذي نُشر عن اسعار النفط المتذبذبة، وعدد البراميل المصدرة، هل راودك همُّ المهمشين الذين لا حول لهم ولا قوة، الذين يكتفون بالسماع عن عدادات معطلة عمدا، وعدادات عاطلة قضاءً وقدراً؟
لا تسل، فمن يسأل يتهم بالشطط أوالخبال أو العمالة، او يلقم حجرا.
لا تسل، يكفي ان تراقب المشهد من بعيد. وتذكر.. جيدا تذكر: مَن راقب شؤون النفط، تعفّر بسخامه او … مات همّاً.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram