قدم عدد من أعضاء مجلس العموم من حزب العمال البريطاني المعارض استقالاتهم من فريق زعيمه جيريمي كوربن الاثنين احتجاجا لينضموا إلى 11 شخصية بارزة استقالوا عقب قرار البلاد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.وتصدى كوربن للضغوط الداعية لاستقالته جراء ما وصفها معا
قدم عدد من أعضاء مجلس العموم من حزب العمال البريطاني المعارض استقالاتهم من فريق زعيمه جيريمي كوربن الاثنين احتجاجا لينضموا إلى 11 شخصية بارزة استقالوا عقب قرار البلاد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وتصدى كوربن للضغوط الداعية لاستقالته جراء ما وصفها معارضوه بالجهود الباهتة التي بذلها لإبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي وأعلن يوم الأحد أنّه سيترشح مرة ثانية في أي انتخابات لاختيار قيادة جديدة إذا سرت حالة من الاضطراب داخل الحزب.ونقلت وسائل اعلام عن آنا تورلي المتحدثة باسم الحزب للشؤون المدنية في خطاب استقالتها الذي نشرته على تويتر "لا أعتقد أن حزب العمال بقيادتك في حالة جيدة أو سيكون في حالة جيدة للتوجه إلى الجماهير في الانتخابات والطلب منهم أن يفوضونا لنخدمهم في الحكومة."وانضمت تورلي باستقالتها إلى خمسة أعضاء آخرين على الأقل قدموا جميعهم استقالاتهم من فريق كوربين الذي انتخب رئيسا لحزب العمال في العام الماضي وسط موجة حماس مفاجئة لبرنامجه اليساري ووعوده بأسلوب جديد في الممارسة السياسية.كما استقال عدد من المساعدين في فريق كوربن. وسيظل جميع من قدموا استقالاتهم أعضاء منتخبين بالبرلمان.وأعلن كوربن في خضم موجة الاستقالات تعيينه عددا من المسؤولين ليحلوا محل من قدموا استقالاتهم الأحد واجرى ، تعديلا وزاريا في حكومة الظل، اذ عين ايميلى ثورنبيري وزيرة للخارجية، بينما ستتولى ديان أبوت وزارة الصحة، وبات جلاس حقيبة التعليم. كما تم تعيين آندي ماكدونالد وزيرا للنقل، وكليف ليويس للدفاع، ورييبيكا لونج بيلي وزيرة للدولة بوزارة الخزانة. كما أعلن كوربين تولي كيت أوزامور وزارة التنمية الدولية بحكومة الظل، بينما أصبحت ريتشيل ماسكيل وزيرة البيئة والأغذية والشؤون الريفية، في حين أصبح كات سميث وزيرا مختصا بالشباب وشؤون الناخبين، بينما تم تعيين ديف أنديرسون وزير شؤون أيرلندا الشمالية بحكومة الظل.
وأثارت نتائج الاستفتاء الذي جرى الخميس الماضي في بريطانيا بشأن مغادرة الاتحاد الأوروبي، مخاوف لدى الجاليات المقيمة في المملكة المتحدة، من إمكانية تعرضها للكراهية والعنصرية.وزادت مخاوف المقيمين في بريطانيا بعد العثور على شعارات جدارية كتبت على مدخل الجمعية البولندية الثقافية والاجتماعية في منطقة هامرسميث غرب لندن.وفتحت أجهزة الأمن البريطانية تحقيقا بشأن ما يعتقد أنه "جريمة ذات دافع عنصري".وعبرت السفارة البولندية في لندن، الاثنين، عن قلقها العميق من الإساءة التي يتعرض لها البولنديون في بريطانيا.وقالت السفارة، في بيان، إنها تشعر بالصدمة وبالغ الأسى عقب أحداث الإساءة الأخيرة والكراهية التي يتعرض لها المجتمع البولندي وغيرهم من المقيمين في المملكة المتحدة.كما شكرت السفارة البولندية، في البيان ذاته، الشعب البريطاني على رسائل الدعم والتضامن مع المجتمع البولندي.وأكدت صحيفة "الغارديان"، ارتفاع حوادث العنصرية، حيث قالت إنه بعد الاستفتاء جرى تسجيل حالات كثيرة من جرائم الكراهية التي يتعرض لها رعايا الدول الأوروبية المقيمون في المملكة المتحدة، وآخرها توزيع بطاقات على البولنديين مكتوب عليها "لا مزيد من الحشرات الطفيلية البولندية".كما نقلت صحيفة كامبريدج نيوز تصريحا لرئيسة حزب المحافظين السابقة، سعيدة وراسي، تحذر فيه من تعرض المهاجرين ورعايا الدول الأوروبية لهجمات في الشوارع تطالبهم بالرحيل.