أعلنت مصادر امنية لبنانية أمس الاثنين ارتفاع عدد القتلى في الانفجارات المتتالية التي ضربت منطقة "القاع" على الحدود اللبنانية- السورية إلى ستة قتلى، بجانب 14 مصابا، اضافة إلى مقتل الانتحاريين الأربعة، في هجوم يشير الى بصمات تنظيم داعش .وأوضحت ال
أعلنت مصادر امنية لبنانية أمس الاثنين ارتفاع عدد القتلى في الانفجارات المتتالية التي ضربت منطقة "القاع" على الحدود اللبنانية- السورية إلى ستة قتلى، بجانب 14 مصابا، اضافة إلى مقتل الانتحاريين الأربعة، في هجوم يشير الى بصمات تنظيم داعش .
وأوضحت المصادر ، أن الانتحاريين أتوا مشيا على الأقدام، قادمين من منطقة جرود عرسال، التي تقع على الحدود اللبنانية- السورية وعندما انكشف أمرهم، فجروا أنفسهم، وقالت إن الوقائع الأولية تدل على أن الانتحاريين من عناصر تنظيم داعش ، وأن وجهتهم الأساسية لم تكن منطقة "القاع" ولكن قاموا بتفجير أنفسهم فيها عندما فضح أمرهم.وأضافت المصادر أن التفجيرات وقعت عقب إقدام مواطن على إطلاق النار في الهواء، بعد أن شعر بحركة غير طبيعية في الخارج ظنا منه أن أحدهم يخطط للسرقة. كما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، بأن عناصر الأدلة الجنائية وصلوا إلى مكان التفجيرات في "القاع" وباشروا التحقيقات، وأن الجيش اللبناني بدأ بتمشيط المنطقة ويقيم الحواجز تخوفا من وجود انتحاريين آخرين.وانتشرت قوات الجيش اللبناني في البلدة قرب الحدود السورية، وقال الجيش اللبناني في بيان إن قواته "فرضت طوقا أمنيا حول المحلة المستهدفة وباشرت عملية تفتيش واسعة في البلدة ومحيطها بحثا عن مشبوهين، كما حضر عدد من الخبراء العسكريين للكشف على مواقع الانفجارات، وتولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث".وكشف البيان عن تفاصيل الهجوم قائلا إن "أحد الإرهابيين داخل بلدة القاع أقدم على تفجير نفسه بحزام ناسف أمام منزل أحد المواطنين، تلاه إقدام 3 إرهابيين آخرين على تفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة في أوقات متتالية وفي الطريق المحاذي للمنزل المذكور، مما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وجرح عدد آخر بينهم 4 عسكريين، كانوا في عداد إحدى دوريات الجيش التي توجهت إلى موقع الانفجار الأول".وأفادت مصادر امنية ،أن الهجمات أدت إلى مقتل 5 أشخاص فضلا عن الانتحاريين الأربعة، إضافة إلى إصابة 15 شخصا بينهم 4 عسكريين.وقالت أن الفارق بين التفجير الأول والتفجيرات الثلاثة اللاحقة دقائق معدودة.ولفتت المصادر إن الانتحاريين الأربعة كانوا يخططون لهجوم أكبر على حافلة تنقل جنود الجيش اللبناني من بلدة القاع إلى مراكز الجيش في البقاع.وبمحاذاة بلدة القاع القريبة من الحدود السورية، توجد مراكز تجمع لمئات النازحين السوريين الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم.
وفي التفاصيل ايضا ، قال بشير مطر، رئيس بلدية منطقة القاع التي شهدت أربع تفجيرات انتحارية إنه وبعد سماع دوي الانفجار الأول توجه برفقة نائب رئيس البلدية إلى الموقع.واضاف : "بعد سماع دوي الانفجار الأول ذهبنا واقتربنا من الموقع، عندها وقع انفجار ثان فدفعنا للاستنفار قليلا، وكان بين الانفجارين عشر دقائق.. هممت أنا ونائب رئيس البلدية لمساعدة جريح ليأتي إرهابي يبعد عنا نحو ستة إلى سبعة أمتار أحسست أنه يسحب شيئا من صدره عندها قمت بإطلاق النار عليه مباشرة."وتابع : "كنت أطلق النار عليه وأنا أهرب منه في ذات الوقت حتى لا يطالني الانفجار،" مؤكدا على أنه الانتحاري وهو الرابع على حد تعبيره، انفجر خلال إطلاق النار عليه من مسدس كان يحمله.