احمد نوفلتشكو اغلب مناطقنا في العاصمة بغداد عدم كفاءة شبكة الصرف الصحي.يعود ذلك الى قدم هذه الشبكة وعدم مسايرتها للتطور السكاني الذي ازداد أضعافاً مضاعفة ناهيك عن قيام تجمعات سكانية عديدة زادت من الضغط على عملها، لذلك دائما ما نجد مواطنين يشكون من هذه المشكلة التي تلم بمناطقهم.
في الحرية وفي مدينة الصدر وفي غيرها من المناطق .هذا جانب من القضية وحله مرهون بأمانة بغداد التي لا سبيل لها سوى إقامة شبكة جديدة يمكن ان تحل المشكلة حلا جذريا ولكنها تحتاج بطبيعة الحال للزمن والمال. تجمعات سكانية أقيمت بدءا من ثمانينيات القرن الماضي لم يتم ربطها بشبكة لتصريف مياه المجاري فيها، فاعتمدت على عمل شقوق وسواقٍ تخرج من داخل المنزل وتصب في الزقاق والشارع وتحيل الحي إلى مستنقع لا يمكن وصفه من حيث الأضرار الصحية والمشهد المزري وانعكاساته المتمثلة بالروائح الكريهة وتكاثر للبعوض والذباب وما الى ذلك من أضرار. المواطن مع الاسف لم تبدر منه بادرة لكي ينظم حيه ويدعو الآخرين الى جعله أكثر ملاءمة واقل خطرا على الصحة العامة وبقي يعتمد وينتظر حل اجهزة الدولة لمعضلته في هذه الناحية و تعود هذه الأجواء غير الملائمة ولم يعد يشعر بخطورتها. اذكر ان مدينة الصدر وكان يطلق عليها (مدينة الثورة)بقيت عشرات السنين دونما شبكة لتصريف المياه الثقيلة ولكنك لم تكن لترى مستنقعاً او مياهاً متجمعة من هذا النوع والسبب يعود في ذلك إلى ان المواطن عالج هذه المشكلة من خلال حفر (بالوعة) داخل المنزل للتخلص من المياه وعند امتلائها يقوم بإفراغها كل مدة باستئجار صهريج لشفط المياه وإلقائها في الأماكن المعدة لذلك. هذا الأمر مع الأسف لم يعمل به في مناطقنا مع انه حل بديل ووقتي إلى حين نصب الشبكات التي يمكن لها تغطية جميع المناطق لذلك نرى ان من واجب أجهزة الأمانة حث المواطنين للأخذ بهذه الحلول المؤقتة حتى لو تطلب الأمر ان تقوم الأمانة بتوفير سيارات معدة لذلك وتعمل لصالح المواطن وبالمجان.
قضية للمناقشة: مــــجــــار
نشر في: 27 يناير, 2010: 06:25 م