وكالة أنباء محلية نقلت الأحد الماضي عن مصدر أمني وصفته بانه رفيع قوله ، بان القوات الامنية عثرت على عشرات المصانع الخاصة بتفخيخ السيارات والشاحنات الكبيرة والصهاريج وتصنيع العبوات الناسفة في الحي الصناعي، بمدينة الفلوجة ومنها ترسل المفخخات الى سوريا والمدن العراقية، وتذكر الوكالة ان "المصانع كانت تصدّر في اليوم الواحد عشر سيارات مفخخة على الأقل، ترسلها في الغالب الى بغداد والى داخل سوريا بالاتفاق مع ضباط مرتشين"، واضاف المصدر الامني الرفيع "المصانع كانت قد صدّرت مئات السيارات المفخخة الى مدن العراق وسوريا خلال الأشهر القليلة الماضية، وارسال العديد منها الى مناطق يتمركز فيها الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي في شمال صلاح الدين".وتابع ان "الحصار على المدينة الذي استمر بضعة اشهر اسهم بشكل كبير في إيقاف تصدير سيارات الموت، لكن المعامل بقيت تنتج وترسل عبر ممرات سرية بالاتفاق مع ضباط مرتشين صوب سوريا"، كاشفا عن "اعتقال مجموعة من الضباط والجنود المتورطين بالتعاون مع داعش لتسهيل مرور هذه السيارات صوب الحدود السورية، وهم من الشرطة المحلية لمحافظة الانبار".
المصدر الرفيع مثل خيط البريسم ، لم يذكر في تصريحه للوكالة عدد المعتقلين من ضباط شرطة الانبار ورتبهم . التصريح خطير ، لتأكيد صدقيته يحتاج الى دليل اثبات حول "الضباط المرتشين"، أما العثور على ورش التفخيخ في الفلوجة فيبدو الامر طبيعيا جدا خصوصا ان المدينة دخلها تنظيم داعش بسلام ، عندما كان رئيس الحكومة السابق نوري المالكي في منصبه ، ويشغل موقع القائد العام للقوات المسلحة . المؤسسة العسكرية في ذلك الوقت لم يرف لها جفن فقادتها العظام من حملة رتبة الفريق اول ركن ، قللوا من اهمية احتلال القضاء ، فيما اعلنت الحكومة انها ارجأت المواجهة استجابة لمطالب جهات سياسية !
الوكالة المحلية نقلت الخبر عن مصدر معروف لديها وربما تحتفظ باسمه ، لكن مضمون الخبر جعل مدير شرطة الانبار اللواء هادي رزيج ينفي اعتقال ضباط " مرتشين " معربا عن اعتقاده بوجود جهات تحاول الاساءة لشرطة المحافظة للتقليل من اهمية ما انجزته خلال مشاركتها في معركة تحرير الفلوجة . رزيج لم يستغرب إطلاق مثل هذه التصريحات في وقت يشهد فيه مجلس المحافظة خلافا" عقائديا " حول تبديد مبالغ مالية بملايين الدولارت خصصت كمساعدات للنازحين ولمشروع تنفيذ إعادة الاستقرار في مدينة الرمادي ، بوجود الفساد المستشري في كل المفاصل كل شيء متوقع.
في اوساط الطلبة الخريجين من الدراسة الاعدادية تدور احاديث حول امكانية الدخول الى الكلية العسكرية بعد دفع مبلغ عشرين الف دولار الى شخص متمسك بالشرف العسكري ، فشلت الاجراءات الاصلاحية في إبعاده من منصبه او الحد من نشاطه المريب. الكلام عن بيع الوزارات والمناصب في العراق يرجّح احتمال وجود ضباط مرتشين ، لكن من يستطيع تشخيصهم في وقت لا يوجد" فتاح فال" متخصص لكشف المرتشي ونشره على الحبل .
"فتّاح فال" المرتشين
[post-views]
نشر في: 27 يونيو, 2016: 09:01 م