ان المقالات التي كتبتها سوزان سونتاج في البداية، قدمت صورة الستينيات "لم تكن متأثرة فقط (بأوسكار وايلد) ، بل انها متأثرة بأدنبرة، في عام 2003، قبل سنة من وفاتها، وهو العام الذي التقط لها "المصور" المفضل لديها عدة صور فوتوغرافية – كان ذلك في عام
ان المقالات التي كتبتها سوزان سونتاج في البداية، قدمت صورة الستينيات "لم تكن متأثرة فقط (بأوسكار وايلد) ، بل انها متأثرة بأدنبرة، في عام 2003، قبل سنة من وفاتها، وهو العام الذي التقط لها "المصور" المفضل لديها عدة صور فوتوغرافية – كان ذلك في عام 2003".
كانت سوزان سونتاج تنظر الى نفسها كروائية، وفي عام 1962، عندما اكملت روايتها الاولى كتبت "المحسن" في عام 1965. وعندما بدأت بكتابة "قطة للموت" كانت تلك المرحلة مثمرة إذ كتبت العديد من المقالات النقدية ومقالات ثقافية، جعلتها تتفوق على نفسها كروائية.
وفي كتابها "عرض لباريس ومقابلة" في عام 1994، اعترفت سونتاج: "ان كتابة المقالات متعبة دوماً، وهي قد تكون غير ناجحة، وتعيد احياناً كتابتها، وتمضي وقتاً طويلاً فيها، وقد تكون النتيجة بلا فائدة، وهي تغير أفكارها بين حين وآخر. ان الرواية تأتي أحداثها مترابطة، ونهايتها قد تكون لا علاقة لها، بما كانت تفكر في البداية.
وقالت سوزان: "غالباً ما أغير أفكاري تماماً."
إن مقالات سونتاج الاولى، تتميز بوضوحها وغايتها وثقة النفس وكانت في أوقات العطلة في المخيمات، تناقش افكار ليفي ستراوس، سارتر، كامو، بيكيت غودار، وكذلك السايكولوجيا والعلم والخيال العلمي، وتجد انها ضد القضية الفلسطينية، ولم يكن ذلك غير نوع من التعدي.
وفي صحيفة (باريس ريفيو) نفسها كانت مقابلة معها وتحدثت عن كتابتها قائلة انها متفرقات، علماً ان هناك وحدة في درجة الحرارة وفي المشاعر، او التنبؤات والمشاعر والحزن.
"ملاحظات في المخيم" نالت المديح وتقول سونتاج: "جئت الى نيويورك في أوائل أعوام الستينيات، ودهشت لأن عدداً لا بأس به كانوا يعرفونني ويحبّوني".
وبالطبع لم يكن الأمر كذلك، فكانت سونتاج في الحياة وفي العمل، لا يمكن الوصول اليها.
والكتابة بسرعة أصبحت ظاهرة في الستينيات وكانت آنذاك تعيش في نيويورك، ويحيط بها من يعلّق على مقالاتها، وتقول: " لم تكن الستينيات بالنسبة لي، بل كان الزمن يشير الى كتابة روايتي الاولى والثانية، وبدأت أجمع الافكار عن الفن والثقافة، وبدأت أفرغ بعض الحمولة، ولكن هذا الأمر يفرغ ما في داخلي من حماس. وبدأت التجوال في نيويورك، وكنت أهتم بالمثقفين ومعارضيهم واصبحت مثل اوسكار وايلد، وكانت قد أنهت دراستها الاكاديمية، ولكنها قالت ابقى العمر في الاكاديمية ومثل معاصرتها جيرمين غرير، كانت تهب نفسها للحرية، ووضعت نفسها تلقائياً للحرية ، لقد أحبت اعوام الستينيات وتعلقت بها. وتتمنى الكثير من الأمنيات متعلقة بين قطبين وهما: الحنين ، والخيال.
هناك ثلاثة تجوز المقارنة بينهم:
* سوزان سونتاج
* كاميلي باغليا
* سوزان سونتاج في أميركا.
عن: الغارديان