مجلس محافظة الأنبار طالب الحكومة المركزية بالحصول على جزء من منحة الكويت المخصصة لصندوق إعمار المدن المحررة لمساعدة الحكومة المحلية في تنفيذ برامجها بإغاثة النازحين وإعادة الخدمات الاساسية في المدن الخاضعة لسيطرة القوات الامنية ، وسط بروز قلق من وجود حالات فساد، يعطل عمليات إعادة البنية التحتية المدمرة ، وبحسب مسؤولين محليين فان الكويت شاركت في صندوق إعمار المدن المحررة في العراق بمنحة بلغت 200 مليون دولار لم يصل الى الانبار دولار واحد منها حتى الآن ، على الرغم من المخاطبات ، وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في لقاء مع بعض اعضاء مجلس المحافظة قد وعدهم بتخصيص جزء من المبلع للمحافظة لتعزيز قدراتها المالية على تنفيذ مشاريع تأهيل الأحياء السكنية المتضررة جراء العمليات العسكرية ، حكومة الانبار المحلية مازالت تنتظر المبلغ المخصص لها من المنحة الكويتية ، الانتظار وحده يثير القلق من احتمال حصول حالات فساد ، مجلس المحافظة منقسم على نفسه ، فهناك من اتهم المحافظ صهيب الراوي بتبديد الاموال المخصصة لمساعدة النازحين ، وإعمار المدن المحررة ، الطرف الآخر لعب دور صد الاتهامات الموجهة الى المحافظ الراوي وابدى استعداده لكشف جميع الحقائق امام اللجان الرقابية لإبعاد شبهات الفساد عن المسؤولين المحليين .
حكومة الانبار المحلية تواجه عقبات مالية تعرقل جهودها في تنفيذ برامجها المتعلقة بتأهيل المدن المدمرة لضمان عودة النازحين السريعة الى مناطق سكنها ، وعلى الرغم من تشكيل ما يعرف بالمقر المسيطر برئاسة المحافظ وعضوية وكلاء ثماني وزارات لتنفيذ مشاريع اعادة الخدمات الاساسية الى احياء سكنية في مدينة الرمادي لم ينجز المقر المسيطر نتيجة قلة الموارد المالية خدمات توفير الطاقة الكهربائية ، واعادة تأهيل محطات الماء الصالح للشرب، اقتصر دوره على إزالة الانقاض بمعدات وآليات تبرع بها الاهالي وديوان الوقف السني.
خلال الزيارة الاخيرة لمحافظ الانبار صهيب الراوي الى كوريا الجنوبية حصل على وعود من شركات متخصصة، ابدت استعدادها لتنفيذ مشاريع إعادة إعمار البنية التحتية بموجب الدفع بالآجل ، الاتفاق مع الشركات الكورية يتطلب موافقة الحكومة المركزية ، فضلا عن توفير بيئة امنية مناسبة لعمل الشركات باستعادة جميع المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش ، واستضافت العاصمة الاردنية عمان الشهر الماضي مؤتمرا لإعمار الانبار بمشاركة رجال اعمال من ابناء المحافظة ومسؤولين محليين فضلا شخصيات عشائرية وسياسية مع شركات عربية واجنبية لبحث آليات توظيف المساعدات الدولية في إعادة الإعمار وستتركز على إعادة البنية التحتية المدمرة بتأهيل الجسور والطرق الرئيسة وإنشاء المدارس والمراكز الصحية.
نسبة الدمار في المناطق المحررة في محافظة الانبار بلغت أكثر من تسعين في المئة ، النازحون ينتظرون العودة الى منازلهم ، وأعضاء مجلس المحافظة فشلوا في تسوية خلافاتهم حول بيان الفرق بين كباب مطعم حجي حسين ، وحجم الخراب في مدن الانبار !
الأنبار.. خراب وكباب
[post-views]
نشر في: 28 يونيو, 2016: 09:01 م