قالت مصادر اعلامية اوروبية ان حالة من القلق والمخاوف تنتاب أوروبا ، بعد تعرض تركيا لهجوم إرهابي، كونها بوابة أوروبا، غداة هجمات انتحارية نفذها ثلاثة انتحاريين في مطار اسطنبول اسفرت عن قتل واصابة العشرات في هجوم هو الاعنف الذي تشهده تركيا . 
قالت مصادر اعلامية اوروبية ان حالة من القلق والمخاوف تنتاب أوروبا ، بعد تعرض تركيا لهجوم إرهابي، كونها بوابة أوروبا، غداة هجمات انتحارية نفذها ثلاثة انتحاريين في مطار اسطنبول اسفرت عن قتل واصابة العشرات في هجوم هو الاعنف الذي تشهده تركيا .
وقالت صحيفة البيريوديكو الإسبانية :" لمدة عام ونصف تركيا هدف لبعض الجماعات الإرهابية"، مشيرة إلى أن التحدي الضخم لتركيا الآن هو محاولة لكشف الإرهابيين القادمين من سوريا حيث الآلاف من الفارين من الحرب هناك. وأوضحت الصحيفة أن الجماعات الإرهابية تستغل التدفق البشري الهائل من اللاجئين للتمويه عن أنفسهم ودخول الأراضي التركية، وهناك مخاوف لدخول هؤلاء الإرهابيين إلى أوروبا عبر تركيا.
وتأتي هذه المخاوف فيما ، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حكومته أمس (الاربعاء)، ببدء آلية رفع العقوبات المفروضة على تركيا منذ اسقاط أنقرة طائرة حربية روسية في العام الفائت، وذلك غداة هجمات انتحارية نفذها ثلاثة انتحاريين في مطار اسطنبول أسفرت عن قتل واصابة العشرات في هجوم هو الاعنف الذي تشهده تركيا .وقال بوتين في اجتماع للحكومة في اعقاب اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان "اطلب من الحكومة الروسية بدء آلية تطبيع العلاقات التجارية العامة والاقتصادية مع تركيا".وأضاف: "اريد البدء بالمسائل المتعلقة بالسياحة (...). اننا نرفع القيود الادارية في هذا المجال".من جهته، قال مكتب الرئيس التركي في بيان أن إردوغان وبوتين تحدثا هاتفياً اليوم، وأبدى كل منهما عزمه على إحياء العلاقات الثنائية ومكافحة الإرهاب.وتم الترتيب للاتصال الهاتفي بعدما أبدى إردوغان أسفه في خطاب لبوتين يوم الاثنين على إسقاط تركيا لطائرة مقاتلة روسية العام الماضي. وقال مكتب إردوغان إن الزعيمين اتفقا كذلك على عقد اجتماع، مضيفاً أن "خطوات ضرورية" ستتخذ لإحياء العلاقات.ومن المقرر أن يجتمع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين في أول لقاء ثنائي بعد أشهر من القطيعة. وقال مسوؤل تركي الأربعاء طالبا عدم الكشف عن اسمه "من المقرر عقد لقاء في الصين خلال قمة مجموعة العشرين في سبتمبرأيلول".من جهة اخرى ،
في الاثناء ، أعلن مكتب حاكم اسطنبول في بيان ان حصيلة الاعتداء الذي نفذه ثلاثة انتحاريين في مطار اسطنبول مساء الثلاثاء ارتفعت الى 41 قتيلا و239 جريحا. وأشار البيان الى ان 130 جريحا لا يزالون يتلقون العلاج في مستشفيات المدينة، موضحا ان بين الضحايا 13 اجنبيا. وكانت حصيلة رسمية سابقة أشارت الى سقوط 36 قتيلا.وقال مسؤول تركي، إن من بين قتلى الهجوم الدامي الذي استهدف مطار أتاتورك في إسطنبول مساء الثلاثاء، 5 سعوديين وعراقيين اثنين وأردني وتونسي.وأكد محافظ إسطنبول، في بيان، ارتفاع عدد الضحايا إلى 41 قتيلا و239 جريحا، وذلك بعد أن كانت المعلومات الأولية تحدثت عن مقتل 36 شخصا.وحسب المصدر نفسه، فإن بين القتلى غير الأتراك، 5 سعوديين وعراقيين وأردني وتونسي وأوزبكستاني وإيراني وأوكراني وصيني، ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى "مكافحة دولية مشتركة" ضد الإرهاب، وقال أردوغان في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي: "آمل بشدة أن يكون الهجوم الذي استهدف مطار أتاتورك منعطفا، ونقطة مفصلية، لبدء مكافحة مشتركة، بقيادة الدول الغربية، في أنحاء العالم ضد التنظيمات الإرهابية".وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إن التحقيقات تشير إلى أن ثلاثة انتحاريين فتحوا النار في الهجوم على المطار قبل أن يفجروا أنفسهم.وأضاف يلدرم للصحافيين في المطار أن هناك أجانب على الأرجح بين القتلى.وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الهجوم يجب أن يكون بمثابة نقطة تحول في الحرب الدولية على الجماعات المتشددة.وأضاف في بيان: «الهجوم الذي وقع خلال شهر رمضان المبارك يظهر أن الإرهاب يضرب من دون أي اعتبار للدين والقيم».وقال: «القنابل التي انفجرت في اسطنبول قد تنفجر في أي مطار في أي مدينة بالعالم»، وحض كل الحكومات على التعاون في مكافحة الإرهاب.وفي كلمة أمام البرلمان، قال وزير العدل بكير بوزداج إن التقارير الأولية تشير إلى أن مهاجماً واحداً فتح النار في البداية ببندقية كلاشنيكوف ثم فجر عبوات ناسفة.وقال شاهد كان في صالة الوصول داخل المطار في انتظار ضيف عندما وقع الهجوم: «وقع انفجار هائل... صوته مرتفع للغاية وسقط السقف. كان الوضع داخل المطار مروعاً والأضرار كبيرة».وقالت امرأة تدعى دويجو كانت في إدارة فحص جوازات السفر بعدما وصلت لتوها من ألمانيا إنها ألقت بنفسها على الأرض مع سماع دوي الانفجار. وأفاد شهود أيضاً بأنهم سمعوا إطلاق نار قبل وقوع الهجمات بفترة وجيزة.وقالت المرأة، وهي خارج المطار: «بدأ الجميع الفرار. كان المكان مغطى بالدماء والأشلاء. شاهدت آثار طلقات النار على الأبواب».ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن أحدث هجوم ضمن سلسلة تفجيرات انتحارية في تركيا هذا العام، لكن وكالة «دوغان» للأنباء قالت نقلاً عن مصادر في الشرطة إن المؤشرات الأولية تشير ربما إلى تورط تنظيم داعش.وذكر أيضاً رئيس الوزراء التركي أن النتائج الأولية تشير إلى مسؤولية داعش عن الهجوم.