السليمانية / PUKmedia قال رئيس هيئة التعليم التقني في السليمانية إن الأقسام الداخلية تشكل واحدة من أولويات عمل الهيئة كونها تضم نحو نصف عدد طلبتها وتكلفها مبالغ طائلة تفوق 784 مليون دينار (نحو 665 ألف دولار) تدفعها كإيجارات للأبنية الخاصة فضلا عن مصاريفها الأخرى،
 مبينا أن الهيئة باشرت العام الحالي بتطبيق تجربة إحالة هذه الأقسام للمتعهدين. وأضاف رستم عزت طاهر أن الهيئة تضع الأقسام الداخلية "في أولويات عملها لما لها من أهمية في تأمين الأجواء المناسبة التي تمكن الطلبة من الانصراف للتحصيل العلمي"، مشيرا إلى أنها "تضم نحو 4008 طالب وطالبة يشكلون نحو نصف عدد طلبة الهيئة". وأوضح أن الهيئة "دفعت العام الدراسي الحالي 2009-2010 مبلغا قدره 784.773 مليون دينار لأصحاب الأبنية الخاصة التي أجرتها لإسكان الطلبة والطالبات في الكليات أو المعاهد التقنية التابعة لها فضلا عما نتحمله من تكاليف أخرى عن الخدمات العديدة التي نوفرها من كهرباء مستمرة وماء ومستلزمات أخرى عديدة"، مبينا أن الهيئة "حريصة على "زيادة عدد الأقسام الداخلية النظامية بنحو يؤمن حاجة كلياتها ومعاهدها والارتقاء بهذه الأقسام على الصعد كافة لجعلها تضاهي الفنادق الجيدة انطلاقا من حرصنا على أبنائنا الطلبة". وأفاد أن الهيئة "باشرت العام الدراسي الحالي 2009-2010 بتطبيق تجربة إحالة اثنين من أقسامها الداخلية في مدينة السليمانية لمتعهد يتولى تأمين الخدمات الفندقية المتكاملة للطلبة من كهرباء مستمرة وماء بارد وحار وتكييف وغيرها من المستلزمات"، منوها إلى أن هذه التجربة "ستعمم على باقي الأقسام الداخلية التابعة لنا إذا ما أثبتت النجاح المنشود وحظيت برضا الطلبة". وخلص الاستاذ روستم عزت طاهر إلى القول إن زيادة أعداد الطلبة "تحملنا مسؤولية مضاعفة وتجعلنا أكثر إصرارا على المطالبة باستكمال بناء مجمعات جامعية حقيقية تكون معلما حضاريا متميزا للمناطق التي تتواجد فيها وتؤمن الأجواء المناسبة للطلبة فضلا عن التدريسيين وباقي المنتسبين وتسهم في تفرغهم لطلب العلم والمعرفة"، مستطردا أن من أساسيات هذه المجمعات "وجود أقسام داخلية لائقة تؤمن للطلبة سكنا مريحا وخدمات شاملة من الماء والكهرباء إلى الإنترنت والمطاعم والأسواق". إلى ذلك قال مدير الأقسام الداخلية في الهيئة دانا محمد كريم إن لدى الهيئة حاليا "44 قسما داخليا تابعا لـ 11 كلية أو معهدا تقنيا منتشرة في عموم محافظة السليمانية"، مشيرا إلى أن أبنية 12 منها فقط تابعة للدولة والـ32 الأخرى عبارة عن دور أو فنادق أو بنايات مؤجرة". وأضاف أن "عشرة من بين الأقسام الحكومية الـ12 عبارة عن مجمعات متكاملة نفذتها شركات تركية على وفق أرقى المواصفات العالمية الخاصة بإسكان الطلبة تراوحت كلفتها بين خمسة إلى عشرة ملايين دولار تقريبا (أو ما يعادل نحو 6 - 12 مليار دينار) للمجمع الواحد"، مبديا الحاجة لـ"بناء مجمعات جديدة تخلصنا من مشاكل البنايات المؤجرة التي يفتقر بعضها للمواصفات المطلوبة لاسيما في الأقضية والنواحي البعيدة التي تفتقر بالأساس لوجود فنادق أو أبنية تصلح لإيواء الطلبة بعامة والطالبات بخاصة". ودلل كريم على كلامه بأن الهيئة "اضطرت لتأجير 25 دارا لإيواء طلبة معهدها في دوكان البالغ عددهم 383 منهم 305 طالبات مع كل ما يترتب عن ذلك من مشاكل إدارية وتنظيمية وخدمة ومالية لافتقار المنطقة إلى بناية ملائمة"، مستدركا "في حين أننا في مواقع أخرى ومنها حلبجة مثلا نمتلك مجمعا حديثا ولائقا لإيواء طلبتنا وتأمين الخدمات المناسبة التي تمكنهم من الانصراف لطلب العلم والمعرفة". ومضى مسؤول الأقسام الداخلية في هيئة التعليم التقني في السليمانية قائلا إن الطالبات "يشكلن أغلبية سكنه الأقسام الداخلية التابعة للهيئة"، وتابع أن عددهن "يبلغ 2289 طالبة في حين يبلغ عدد الطلبة الذكور من سكنه هذه الأقسام 1719". وأردف كريم أن عدد طلبة الصف الأول من سكنه الأقسام الداخلية "يبلغ 1944 منهم 1119 من الإناث و825 من الذكور"، منوها إلى أن هنالك "قطعة أرض مناسبة مجاورة لمجمعي أبنية الهيئة ومعهد الكومبيوتر الجديدين في منطقة قركه شرقي مدينة السليمانية يمكن أن تستثمر لبناء مجمع جديد للأقسام الداخلية فضلا عن مجمع آخر لمنتسبي الهيئة".