أعلنت وزارة التخطيط، أمس السبت، زيادة عدد المسافرين بالقطارات بنسبة 169 بالمئة خلال عام 2015 مقارنة بعام 2014، مبينة أن إيرادات الشركة العامة للسكك الحديد قلّت خلال العام ذاته نتيجة تراجع عمليات نقل البضائع، في حين أكدت الأخيرة عزمها استحداث خطوط جدي

أعلنت وزارة التخطيط، أمس السبت، زيادة عدد المسافرين بالقطارات بنسبة 169 بالمئة خلال عام 2015 مقارنة بعام 2014، مبينة أن إيرادات الشركة العامة للسكك الحديد قلّت خلال العام ذاته نتيجة تراجع عمليات نقل البضائع، في حين أكدت الأخيرة عزمها استحداث خطوط جديدة لنقل المسافرين والبضائع عن طريق الاستثمار.
وقال المتحدث باسم وزارة التخطيط، عبد الزهرة الهنداوي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "التقارير الواردة من الجهاز المركزي للإحصاء أظهرت أن عدد المسافرين على متن القطارات العراقية ارتفع من 146 ألف شخص عام 2014، إلى 393 ألفاً عام 2015"، مشيراً إلى أن "نسبة تلك الزيادة بلغت 169 بالمئة".
وأضاف الهنداوي، أن "الايرادات المتحققة من نقل المسافرين والبضائع عبر القطارات العراقية كانت خلال عام 2014 ثمانية مليارات و980 مليون دينار، منها ملياراً و960 مليوناً من جراء نقل المسافرين، وسبعة مليارات للبضائع"، مبيناً أن " هذه الايرادات تراجعت خلال عام 2015 إلى سبعة مليارات و900 مليون دينار، بواقع أربعة مليارات و650 مليون دينار للمسافرين وثلاثة مليارات و310 ملايين دينار لنقل البضائع".
من جانبه قال مدير إعلام الشركة العامة للسكك الحديد، عبد الستار محسن، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الشركة تمتلك 14 طقم قطارات تعمل على ثلاثة خطوط"، مبيناً أن "الشركة تعتزم استحداث خطوط جديدة عن طريق الاستثمار".
وذكر محسن، أن "القطارات الجديدة التي استوردتها الشركة من تركيا والصين ساعدت في استقطاب المزيد من المسافرين"، لافتاً إلى أن "القطارات الجديدة تعمل على خطوط  بغداد - البصرة، الديوانية - كربلاء وبغداد – كربلاء".  وأوضح مدير إعلام الشركة، أن "الشركة ستفتتح قريباً خط الناصرية – كربلاء، وآخر نحو الشمال بعد تحرير الموصل، من خلال خط سامراء إلى تكريت، والكيارة إلى الموصل"، مؤكداً أن "أعمال تأهيل خط بغداد - سامراء وصلت إلى 98 بالمئة".
وبيّن محسن، أن "القطارات تسير بسرعة جيدة بحيث تستغرق الرحلة على خط بغداد - بصرة تسع ساعات"، مشيراً الى أن "الشركة خفضت أجرة الدرجة السياحية إلى 30 ألف دينار" .
وتابع مدير اعلام الشركة العامة للسكك الحديد، أن "الشركة عرضت إقامة خطوط جديدة عن طريق الاستثمار، منها خط  شلامجة – بصرة، مسيب - كربلاء وسدة الهندية – نجف"، مضيفاً أن "الشركة قامت بنقل الحبوب من ميناء أم قصر إلى سايلوات الناصرية والسماوة والديوانية، وستفتتح قريباً طريق الدورة وخان ضاري والتاجي بعد تأهيل السكك".
وبشأن المشاكل التي تواجهها الشركة، قال محسن، أنها "تتمثل بالمعابر غير النظامية على السكك الحديد، وإلقاء المواطنين الحجارة على زجاج القطارات".
يذكر أن أول إدارة للسكك الحديد في العراق تشكلت في أيلول من عام 1916، وكانت آنذاك تحت سيطرة الجيش البريطاني، ثم انتقلت إلى إدارة مدنية بريطانية عام 1920.
وبعد الحروب التي خاضها العراق والحصار الاقتصادي الذي فرض على العراق عام 1991 تعرضت السكك العراقية إلى الاهمال مما أدى إلى توقف أغلب الخطوط عن العمل بسبب  قدم القاطرات والسكك على حد سواء .
وخلال السنوات السابقة عملت السكك الحديد على إعادة إحياء بعض القاطرات واستوردت أخرى وحدّثت بعض الخطوط  ليتم تسيير رحلات إلى البصرة ومناطق أخرى من العراق.
وتعاني أجزاء كبيرة من شبكة السكك الحالية في العراق من التقادم وعطل أنظمة الإشارات والاتصالات بما يؤدي الى انخفاض السرع التشغيلية لها الى مستويات متدنية وتعريض سلامة الركاب والبضائع الى الخطر، وعليه فقد تمت المباشرة بإعادة تأهيل هذه الخطوط لغرض رفع كفاءتها في حين يجري العمل على إزدواجية الخطوط المفردة لزيادة طاقاتها وتأمين مستوى أكبر من السلامة.