اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > على طاولة النقاش : ارتفاع حالات الانتحار ... الأسباب والعلاج

على طاولة النقاش : ارتفاع حالات الانتحار ... الأسباب والعلاج

نشر في: 11 يوليو, 2016: 12:01 ص

منذ سنوات، تعتبر البطالة والفقر والعنف من القضايا البارزة في مجتمعنا  وتشغل حيزا كبيرا من اهتمام الباحثين ومنظمات المجتمع المدني ’ ولكن للاسف ازدادت حالات الانتحار على إثر عدم اهتمام الحكومة بمعالجة هذه الظاهرة ، وبالرغم من كل ما قيل عن جه

منذ سنوات، تعتبر البطالة والفقر والعنف من القضايا البارزة في مجتمعنا  وتشغل حيزا كبيرا من اهتمام الباحثين ومنظمات المجتمع المدني ’ ولكن للاسف ازدادت حالات الانتحار على إثر عدم اهتمام الحكومة بمعالجة هذه الظاهرة ، وبالرغم من كل ما قيل عن جهود ومحاولات وخطط حكومية لمعالجتهما، فإن قضايا الانتحار تتفاقم  ويزداد تأثيرهما السلبي على ابناء المجتمع ككل .. قبل ايام انتحر احد رجال الشرطة في منزل مهجور وسبقته حادثة انتحار الاعلامي ( كرار ) الذي انتحر من فوق جسر الجادرية عندما داهم السياج الخارجي للجسر بسيارته وسقط معها في مياه النهر واكثر من حادثة لشباب انتحروا في مدينة الناصرية  . وعندما استفسرنا عن اسباب  ارتفاع حوادث الانتحار مؤخرا   أكد المختصون ان سبب ذلك يعود لعدم عملهم  ولأنهم يعانون كثيرا جراء البطالة والفقر وعدم القدرة على تحمل التكاليف المعيشية لأسرهم .
ولا يبدو أن الأمور، - للأسف - تسير نحو الأفضل بالنسبة للكثير من العوائل العراقية فالبطالة والفقر، كما الأوضاع المعيشية الصعبة عموما، لن تختفي قريبا، ومن غير المتوقع، أن تنخفض نسبهما، فكل المؤشرات تدل على أن الأوضاع الاقتصادية لن تتحسن قريبا، بل هناك من المسؤولين من يتحدث عن اوضاع وقرارات صعبة قريبا على المستوى الاقتصادي والمعيشي، من حيث رفع أسعار سلع أساسية للمواطن، مثل الكهرباء والماء وفرض الضرائب وهناك تحليلات لاقتصاديين تشير إلى أن الاتفاق المرتقب مع صندوق النقد الدولي، سيزيد من أعباء العراقيين ، خصوصا في ظل اشتراطات "الصندوق"، مؤكدة أن الحكومة ستوافق على اشتراطات "الصندوق" وبالتالي فإن الأيام المقبلة ستكون صعبة، وقد تزداد نسبة الفقراء والعاطلين عن العمل. وقد تكثر محاولات الانتحار لأسباب متعلقة بقلة العمل وظروف المعيشة الصعبة.
إن المحاولات السابقة تدق ناقوس الخطر، ومن المفترض على الحكومة والجهات المعنية، أن تلتقط الإشارة، وان تتعامل بجدية مع قضيتي البطالة والفقر. فالتعامل بجدية يعني، تقليل نسبة الفقراء والعاطلين عن العمل في مجتمعنا، بشكل حقيقي ومن خلال برامج قابلة للتطبيق وفعالة. لن ينفع الاستعراض في مثل هذه القضايا الحيوية، فالواقع قادر أن يثبت صحة البرامج والخطط والستراتيجيات بشكل جلي وواضح، مهما كان حجم ونوعية محاولات تجميل الواقع .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram