أعلنت وزارة النقل، يوم امس الاحد، ارتفاع واردات ميناء أم قصر، الشمالي والجنوبي، في البصرة، ثلاثة مليارات دينار خلال حزيران المنصرم مقارنة بسابقه، فيما كشفت أن العام المقبل سيشهد تشغيل ميناء الفاو الكبير بشكل فعلي لاستقبال البضائع، وبينت أن الوزارة لج
أعلنت وزارة النقل، يوم امس الاحد، ارتفاع واردات ميناء أم قصر، الشمالي والجنوبي، في البصرة، ثلاثة مليارات دينار خلال حزيران المنصرم مقارنة بسابقه، فيما كشفت أن العام المقبل سيشهد تشغيل ميناء الفاو الكبير بشكل فعلي لاستقبال البضائع، وبينت أن الوزارة لجأت الى طرح مشروع بناء كاسر الامواج والأرصفة إلى الاستثمار لعدم وجود الامكانات المالية اللازمة لتنفيذه، فيما أكدت توجيه عدة دعوات لشركات عالمية متخصصة للإعلان عن فرص استثمارية في الميناء.
وقالت الوزارة في بيان لها تسلمت (المدى) نسخة منه، إن "وزير النقل وكالة، عبد الحسين عبطان، أشاد بارتفاع إيرادات الموانئ العراقية خلال حزيران المنصرم، وأثنى على الجهود التي تبذلها الملاكات العاملة في الموانئ لتكون أرقى وأفضل لما تقدمه من دعم اقتصادي للبلد".
وأضافت النقل، أن "ايرادات ميناء أم قصر الشمالي ارتفعت من سبعة مليارات و657 مليوناً و104 آلاف و853 ديناراً، خلال أيار 2016، إلى تسعة مليارات و650 مليون دينار خلال حزيران المنصرم، أي بزيادة قرابة ملياري دينار"، مشيرة إلى أن "إيرادات ميناء أم قصر الجنوبي، ارتفعت هي الأخرى خلال المدة نفسها، مليار دينار، لتصبح خلال حزيران المنصرم، أربعة مليارات و199 مليوناً و329 ألفاً و734 ديناراً".
وعزا المدير العام للموانئ العراقية، رياض الحمد، ذلك إلى "الإجراءات التي اتخذتها الوزارة والإصرار على أعمال تحسين أداء الموانئ بسحب الزخم المتزايد لعملية إطلاق الشاحنات من خلال التطبيق الجزئي لمشروع نافذ"، عاداً أن ذلك "أسهم في زيادة الإيرادات".
بدوره كشف وزير النقل عبد الحسين عبطان، في بيان، تلقت (المدى)، نسخة منه، إن "تشغيل ميناء الفاو الكبير، سيبدأ العام المقبل عبر استقبال البضائع من مختلف دول العالم".
وأضاف عبطان، ان "وزارة النقل وجهت دعوات لشركات عالمية متخصصة، للحضور إلى مؤتمر يعقد نهاية تموز الجاري في العراق، للإعلان عن فرص استثمارية جديدة لتنفيذ كاسر الأمواج والأرصفة للميناء".
وأوضح وزير النقل أن "الوزارة لجأت إلى طرح مشروع بناء كاسر الأمواج، والأرصفة، إلى الاستثمار بسبب التقشف المالي، وعدم وجود إمكانات لديها لتنفيذه"، مرجحاً أن "يبدأ الميناء باستقبال البضائع خلال عام واحد".
وكان وزير النقل وكالة رجح في 18 حزيران 2016، أن " يتم تشغيل ميناء الفاو الكبير خلال العامين المقبلين".
يذكر أن وزير النقل المستقيل باقر جبر الزبيدي أعلن في (الـ24 من كانون الأول 2015 المنصرم)، إحالة تنفيذ مشروع ميناء الفاو إلى شركة البصرة القابضة، وأكد تخفيض مبلغ المشروع إلى مليار وثلاثمئة مليون دولار، في حين بيّنت إدارة البصرة أن الشركة المنفذة للمشروع ستطرح 51% من أسهم قيمة المشروع على سكان المحافظة.
وكانت وزارة النقل، كشفت في الـ(18 من تموز 2016)، عن عزمها توجيه دعوات الى الشركات الاجنبية خلال الايام المقبلة، للاستثمار في ميناء الفاو الكبير، فيما رجّحت البدء بتشغيل ميناء الفاو الكبير بشكل كامل خلال العامين المقبلين.
يشار الى أن شركة اركيرودون اليونانية التي فازت بعقد تنفيذ مشروع كاسر الامواج الشرقي بكلفة نحو 320 مليار دينار، باشرت بالعمل فعلياً أواخر أيار من العام 2013 الحالي.
ووضعت وزارة النقل في نيسان من العام 2010، حجر الأساس لمشروع ميناء الفاو الكبير الذي يحوي وفقاً لتصاميمه الأساسية رصيفاً للحاويات بطول 39 ألف متر ورصيفاً آخر بطول 2000 متر فضلاً عن ساحة لخزن الحاويات مساحتها أكثر من مليون متر مربع وساحة أخرى متعددة الأغراض بمساحة 6 آلاف متر مربع فيما تبلغ الطاقة الاستيعابية القصوى للميناء 99 مليون طن سنوياً أما الكلفة التخمينية للمشروع فتبلغ أربعة مليارات وأربعمئة مليون يورو.
وكانت الحكومة، قد قدرت في وقت سابق، الكلفة الإجمالية لإتمام مشروع ميناء "الفاو الكبير"، بـ 4.4 مليار يورو، وقد بدأ تنفيذ المرحلة الأولى منه المتضمنة إنشاء التصاميم الهندسية لمشروع "كاسر الأمواج" الشرقي والغربي، عام 2010.