اعلنت وزارة النفط، يوم امس الاحد، أن مجموع الصادرات النفطية للنصف الأول من العام الحالي 2016 بلغت 592 مليون برميل، مشيرة الى أن 34 شركة عالمية اشترت النفط الخام العراقي، فيما حذرت وكالة الطاقة الدولية من زيادة اعتماد العالم على نفط الشرق الأوسط، وأشا
اعلنت وزارة النفط، يوم امس الاحد، أن مجموع الصادرات النفطية للنصف الأول من العام الحالي 2016 بلغت 592 مليون برميل، مشيرة الى أن 34 شركة عالمية اشترت النفط الخام العراقي، فيما حذرت وكالة الطاقة الدولية من زيادة اعتماد العالم على نفط الشرق الأوسط، وأشارت الى أن انخفاض أسعار الخام زاد من الطلب العالمي ما جعل حصة كبار منتجي الشرق الأوسط من سوق النفط تتضخم.
وبينت الجداول التي نشرتها شركة تسويق النفط (سومو) التابعة للوزارة، أن مجموع الصادرات النفطية للنصف الاول من عام 2016 بلغت 592 مليونا و56 ألف برميل، وأن معدل التصدير الشهري بلغ 98 مليونا و76 ألف برميل بمعدل ثلاثة ملايين و292 ألف برميل يوميا. وبلغت الإيرادات المتحققة من مبيعات النفط الخام 17 مليارا و694 مليون دولار وبمعدل 2.949 مليار دولار بسعر بيع شهري معدله 31 دولارا و32 سنتا.
وأشارت جداول سومو الى أن 34 شركة عالمية ومن مختلف الجنسيات الآسيوية والأوروبية والأميركية اشترت النفط العراقي. وكانت أسعار النفط العالمية انخفضت الى ما دون 60 دولارا للبرميل الواحد، ما أثر سلبا على موازنات الدول المنتجة للنفط وخاصة العراق الذي تعتمد موازنته بنسبة 95% على الصادرات النفطية.
في سياق متصل حذرت وكالة الطاقة الدولية من زيادة اعتماد العالم على نفط الشرق الأوسط، مشيرة الى أن انخفاض أسعار الخام زاد من الطلب العالمي ما جعل حصة كبار منتجي الشرق الأوسط من سوق النفط أكبر مما كانت عليه. وقال المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول في مقابلة صحفية اطلعت عليها "المدى"، إن هناك مبالغة في زيادة الاحتياطيات والإنتاج من أميركا الشمالية ولا تعكس الواقع وهو استمرار الاعتماد أكثر فأكثر على نفط الشرق الأوسط.
وكان الخبر الرئيسي اقتصاديا في العالم هو زيادة الاحتياطيات في أميركا لتتجاوز احتياطيات السعودية وروسيا وتصبح الأكبر عالميا.
وتنصح وكالة الطاقة الدولية دول منظمة التنمية والتعاون (الدول الصناعية الكبرى) بشأن سياسات الطاقة وتعد المقابل لمنظمة أوبك ممثلة مصالح المستهلكين.
وقال بيرول إن نصيب السعودية والعراق من سوق النفط يزداد ليقترب مما كان عليه في أزمة إمدادات الطاقة في السبعينيات.وأضاف أن الطلب على نفط منتجي الشرق الأوسط ارتفع في العامين الماضيين مع هبوط الأسعار واستمرارهم في الإنتاج مقابل توقف بعض المنتجين للنفط عالي التكلفة في أميركا وكندا والبرازيل.
وحسب أرقام وكالة الطاقة الدولية يبلغ نصيب دول الشرق الأوسط المنتجة للنفط 34 من سوق الطاقة العالمي، وهي أعلى نسبة منذ عام 1975 حين كان نصيب دول المنطقة من سوق الطاقة العالمي 36 في المئة.
وفي عام 1985، مع زيادة إنتاج النفط بكثافة من بحر الشمال، هبط نصيب دول الشرق الأوسط من سوق النفط العالمي إلى 19 في المئة فقط.
وتنتج دول المنطقة نحو 30 مليون برميل يوميا، تتوقع الوكالة أن يزيد مع زيادة الطلب على نفط المنطقة في العامين القادمين.
وحذر بيرول من أن انخفاض الأسعار أضر بجهود تقليل الاعتماد على الطاقة الملوثة للبيئة، مشيرا إلى زيادة اقتناء السيارات الكبيرة المستهلكة أكثر للبنزين في الولايات المتحدة بأكثر من ضعفين في العامين الأخيرين.
وبلغت نسبة الزيادة في السيارات الكبيرة في الصين أربعة أضعاف في تلك الفترة.