بغداد / المدى لايزال رئيس مجلس النواب العراقي اياد السامرائي يسجل تحفظاته على هيئة المساءلة والعدالة والتي اقصت نحو 500 مرشحا للانتخابات التشريعية العراقية مؤكدا ان هذه القرارات لن تؤثر على العملية الديموقراطية في البلاد. وقال السامرائي امس خلال مؤتمر صحافي حضرته المدى ان هيئة المساءلة والعدالة "مع كل التحفظات عليها "
لن تكون قراراتها قطعية ونهائية وان مجلس النواب شكل لجانا برلمانية وقضائية لمراجعة قراراتها". وذكر ان "الهيئة تمثل هيئة تسيير اعمال بعد ان فشل البرلمان بالتصويت على اعضاء الهيئة الجدد غير ان ذلك لا يسلبها حق اقصاء بعض الاسماء" جاءت تصريحات السامرائي بعد يوم من التصريحات النارية التي اطلقها الجنرال ديفيد بترايوس، قائد الجيش الأميركي في الشرق الأوسط ، والتي اتهم فيها عبر مقابلة أجرتها معه صحيفة «التايمز» اللندنية، الهيئة بأن القائمين عليها «لم تتم المصادقة عليهم قانونيا»، وأنهم «سرقوا قيادتها وأصبحوا أدوات في يد فيلق القدس» الإيراني. مطالبا القادة العراقيين بتسوية هذه القضية من خلال المصالحة بين جميع الفئات داخل العراق الجديد دون إهدار نتائج الإنجازات والجهد الدؤوب والعمل الصعب طوال العامين ونصف العام الماضي للمصالحة بين جميع الأطياف». تصريحات بترايوس واجهت ردا عنيفا من المدير التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة علي اللامي الذي اكد ان الهيئة لاتدخل في مهاترات إعلامية مع من يكيل لها هذه الاتهامات الباطلة وإن القضاء سيكون الحكم ضد كل من تطاول بهذه الاتهامات ، مضيفا " انا شخصيا رفعت قضايا كحق شخصي على كل من اتهمني بأن لي ارتباطات مع إيران أو أننا نعمل كهيئة لصالح أي فيلق إيراني، كما أشيع، أو غيرها من الاتهامات، أو أنني متهم بجريمة قتل، وكلها اتهامات عارية من الصحة، وليس لي ملف في مجلس القضاء الأعلى، ومن اختطفني هم (الاستخبارات الأميركية والبريطانية)، ولم أكن مطلوبا لأي جهة كانت، ولم يصدر في حقي أي قرار قضائي، وإلقاء القبض علي كان بطريقة كيدية لإبعادي عن عملي وتصفية عمل الهيئة، ولكن أطلق سراحي وعدت إلى عملي دون توجيه أي تهمة ". من جانبه اكد فرج الحيدري رئيس مفوضية الانتخابات ان قائمة الكيانات المستبعدة ليست نهائية لان المفوضية مازالت بانتظار رأي القضاء في الطعون التي تقدم بها المستبعدون.
السامرائي متحفظ وبترايوس يصمها بالعمالة واللامي يقول انا بريء
نشر في: 27 يناير, 2010: 09:49 م