اصبحت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي المرشحة الوحيدة لخلافة رئيس الوزراء المستقيل ديفيد كاميرون، منذ يوم امس الاثنين ، بعد انسحاب منافستها وزيرة الدولة للطاقة اندريا ليدسوم من السباق لرئاسة حزب المحافظين.واعلنت ليدسوم في تصريح الى الصحافة انسحا
اصبحت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي المرشحة الوحيدة لخلافة رئيس الوزراء المستقيل ديفيد كاميرون، منذ يوم امس الاثنين ، بعد انسحاب منافستها وزيرة الدولة للطاقة اندريا ليدسوم من السباق لرئاسة حزب المحافظين.
واعلنت ليدسوم في تصريح الى الصحافة انسحابها من السباق، مشيرة الى ان تيريزا ماي اكثر قدرة على المضي قدما بتطبيق خيار الانسحاب من الاتحاد الاوروبي. في الاثناء ، وقّع أكثر من الف محام بريطاني بارز خطابا لحث رئيس الوزراء ديفيد كاميرون على السماح للبرلمان بالبت في مسألة انسحاب البلاد من الاتحاد الأوروبي، في وقت يسعى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى إعطاء "دفعة جديدة" للاتحاد عقب الاستفتاء الذي صوت فيه البريطانيون لصالح الخروج. ووصف الموقّعون الاستفتاء الذي جري على انسحاب بريطانيا من الاتحاد بأنه استشاري واستند على "تحريف الحقائق ووعود لا يمكن الوفاء بها". وأضافوا أنه يجب إجراء تصويت حر في البرلمان قبل أن تبدأ رسميا إجراءات الانسحاب من الاتحاد بتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة. وقال المحامون في الخطاب الذي نشرته صحيفة جارديان ان "النتيجة ليست أكثر من رأي استشاري". ودعوا الى" إجراء تصويت برلماني مع فهم أكبر للتداعيات الاقتصادية لخروج بريطانيا من الاتحاد إذ بدأت الشركات والمستثمرون في المملكة المتحدة في التعامل مع نتيجة الاستفتاء." واقترحوا أن تشكل الحكومة لجنة ملكية لمراجعة الأدلة وتقديم تقرير عن مزايا ومخاطر تفعيل المادة 50. وقال الخطاب "يجب ألا يجرى التصويت البرلماني قبل أن تقدم اللجنة تقريرها".
في وقت قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس الاثنين، إنه من مصلحة بريطانيا البقاء قريبة جدا من الاتحاد الأوروبي، والتوصل لعلاقة جديدة مع تلك الكتلة التي صوتت لصالح الخروج من الاتحاد في الاستفتاء الذي جرى الشهر الماضي. وأضاف كاميرون أثناء حديثه مع مسؤولي الفضاء التنفيذيين خلال معرض فارنبورو العالمي للفضاء، إنه يجب أن تقبل بريطانيا بواقع التصويت، ويجب العمل على إنجاحه، بما في ذلك إقامة علاقة جديدة مع شركائها الأوروبيين. وتابع رئيس الوزراء البريطاني الذي أعلن عن قراره بالاستقالة: إن القرارات الستراتيجية الكبيرة في الأمر ستكون لرئيس الوزراء المقبل، لكن القاعدة الأساسية للعمل تجري الآن. وأكد كاميرون أن المصلحة الوطنية والاقتصادية الأساسية لبريطانيا تقتضي البقاء بالقرب من الاتحاد الأوروبي في مجالات العمل والتجارة والأمن والتعاون، مشيرا إلى ضرورة أن يكون هذا هدف بريطانيا.